السودان الان

سد النهضة .. جولة جديدة للمفاوضات

مصدر الخبر / صحيفة آخر لحظة

تنطلق الجولة القادمة من مفاوضات سد النهضة يومي 28-29 من نوفمبر بواشنطن، حيث لعب السودان دوراً محورياً في وصول الاتفاق إلى هذه المرحلة، حيث أعدَّ 80% من بنود الاتفاق، في الوقت الذي تحاول فيه بعض الجهات الانتقاص من دوره، وفي الإطار عقد وزير الري والموارد المائية بروفسير ياسر عباس مؤتمراً صحفياً أمس حول المياه العابرة والجولة القادمة.

تقرير:اشراقة الحلو

توصيات الخبراء
وكشف وزير الري عن انعقاد الاجتماع القادم يومي 28-29 من الشهر الجاري، لمناقشة مسودة اتفاق مقترحة من الخزانة الامريكية والبنك الدولي، وقال إن المفاوضات السابقة جعلت نقاط الخلاف محدودة، وأكد أنه تم الاتفاق على 90% من نقاط الخلاف وتبقى 10%، مشيراً إلى أهمية الاتفاق حولها حتى يتم التوقيع النهائي، وقال الوزير إن السودان لعب دوراً محورياً منذ بداية التفاوض لموقعه المحوري ولحماية مصالحه دون الانتقاص من حقوق الآخرين، وأضاف أن أهم نقطة بالنسبة للسودان تتعلق بأمان السد في مرحلتي التصميمات والتشغيل الآمن للسد، متضمنة تبادل البيانات اليومية بين سدي الروصيرص و النهضة، وأوضح عباس أن سد النهضة أكبر منشأة تؤثر على أيدرولوجية نهر النيل، منوهاً إلى أن السد لديه آثار ضخمة إيجابية وسلبية معاً، وأشار إلى أن الخبراء الدوليين أوصوا بتعديل أمان السد بحسب الاستاندر العالمي، بجانب إجراء دراستين تتعلقان بالآثار البيئية والاجتماعية وأخرى خاصة بالموارد المائية.
لا ضغوط
وقال الوزير إنه سيتم إرسال مسودة الاتفاق بواسطة الخزانة الأمريكية، وستُدرس ويتم مناقشتها في الاجتماع القادم، وأشار إلى أن الخزانة الأمريكية لم تمارس أي ضغوط على السودان للتنازل عن جزء من حصته، وأضاف أن الفريق المفاوض كان لديه مطلق الحرية في الدفاع عن مصالحه بكل جرأة، دون أن تضر حقوق الآخرين، وأكد عباس أن التعاون الإقليمي فيه مصلحة لكل الدول، وقال إن نسبة 10% التي لم يتم الاتفاق حولها تتعلق بتفاصيل فنية خاصة بالتعابير التي يمكن أن تغير في الاتفاق، وأشار إلى أن التعديلات في التصميمات الخاصة بأمان السد كانت مقنعة جداً ووجدت إشادة، وقال الوزير إن المسودة التي أُنشئت أخيراً، جزء كبير منها تم بواسطة الدول نفسها، وأشار إلى أن الدول اتفقت على الذهاب إلى واشنطن لإكمال التفاوض، وقبلوا بمقترحات تقدمت بها الخزانة الأمريكية والبنك الدولي ساعدت على التوافق، وأشار إلى محاذير لابد من الانتباه لها، مشيراً إلى ما يدور من أحاديث حول ما إذا انهار سد النهضة، وأن الخرطوم ستختفي، وأضاف إذا انهار سد الروصيرص فإن الخرطوم ستختفي، وأشار إلى أن تصميم الخزان يستوعب أي تصرف يحدث على مر آلاف السنين، مشيراً إلى أن سد النهضة يستوعب 38 ألف متر مكعب في الثانية، وأضاف أن سد النهضة أكثر أماناً من سدي الروصيرص ومروي.
بداية تعاون
ومضى وزير الري إلى أن الدراسات المتعلقة بالآثار البيئية والاجتماعية لسد النهضة لم تكتمل، مشيراً إلى أهمية إكمالها، لكنه أكد التوافق حول كثير من إجزائها عبر لجنة فنية تعمل في هذا الإطار، وقال إن سد النهضة يمكن أن يكون بداية للتعاون الاقليمي بين الدول الثلاث، وأوضح أن الاتفاق النهائي معني بالملأة الأولى، والتشغيل السنوي للسد، وأشار إلى أن هنالك عدداً من الآثار الإيجابية التي يمكن أن تعود على السودان: أهمها تنظيم جريان النيل الأزرق، وزيادة التوليد الكهربائي، علاوة على أنه يمكن السودان من استخدام كامل حصته من المياه، بالإضافة الى زيادة الملاحة النهرية.. وأوضح ياسر أن الآثار السلبية تكمن في أنه يقلل من مساحة الجروف بنسبة 50%، وقال إن آثار السد على المياه الجوفية محدودة، مبيناً أن كميات المياه التي تدخل وتخرج من السودان متقاربة، وأبان أن حصة السودان من المياه ستكون كما هي .
الأثر البيئي
فيما قال عضو وفد التفاوض سيف إن مسالة الخرائط وظهور مثلث حلايب داخل الحدود السودانية بدأ عام 2014، وأضاف أن تقرير الاستشاري ذكر أن الخارطة يتم اعتمادها حسب الخارطة المعتمدة لدى السودان، وأبان أن الدول اتفقت على إيراد الخرائط من قبل المستشار دون ذكر الحدود، وقال إن السودان أعدَّ 80% من بنود الاتفاق و10% أعدتها بقية الدول، وأشار سيف إلى أنه إذا لم يتم الاتفاق على التشغبل لن تكتمل دراسات الأثر البيئي، وأشار إلى أن وزير الخزانة الأمريكي قال إن السودان بيده حل كل الإشكالات الخاصة بسد النهضة، مشيراً إلى دور السودان الأساسي في هذا الاتفاق، ونبه إلى أن البعض يحاول إضعاف دور السودان، وقال إنه تم التعديل في أبعاد السد والأبواب و نوعية السد لتحقيق الأمان، مشيراً إلى أن حوالي 13 جهة أخرى ولجان فرعية تابعت تنفيذ التعديلات على أرض الواقع في إثيوبيا، لافتاً إلى أن هناك 7 لجان تدعم السودان دعماً كبيراً .

يمكنك ايضا قراءة الخبر في المصدر من جريدة آخر لحظة

عن مصدر الخبر

صحيفة آخر لحظة