السودان الان

شبح سوء التغذية يطارد نحو (318) في أبيي ويهدد حياتهم

مصدر الخبر / صحيفة الوطن

تقرير: الفاضل ابراهيم

كثيراً ما نجد أن بعض الأطفال يعانون من كثرة الاصابة بالأمراض، ولا يكادون الشفاء من مرض حتى يصابون بمرض آخر ، وهذا يعود إلى سوء التغذية عند الأطفال، وهو عبارة عن نقص في المواد الغذائية الموجودة في الوجبات التي يتناولها الطفل ، فمثلاً يحتاج الطفل إلى أن يكون غذاؤه متكاملاً ويحتوي عى جميع العناصر الغذائية، وهذا ما رمت إليه منظمة قلوبال إيد هاند في برنامجها الذي نفذته في منطقة شمال أبيي بالتعاون مع منظمة اليونسيف، بينما يستمر نزوح الأسر من دولة جنوب السودان يتعرض عدد كبير من الأطفال إلى خطر وخيم يتمثل في سوء التغذية الحاد، وبحسب مسح أجرته المنظمة بمساعدة نحو (24) متطوع من أبناء وبنات المنطقة فإن نحو (206) من الأطفال يتعرضون لسوء التغذية الحاد بسبب بؤس الحياة التي يعيشونها، بينما يعاني حوالي (112) آخرين من سوء التغذية المتوسط، وشمل المسح الذي اجري بالتعاون مع منظمة اليونسيف مناطق ( الرضايا ، دفرة، أم الخير، الدائر الجنوبي)، حيث تم تحويل جميع الحالات إلى مراكز تقديم خدمات التغذية.

وتحكي والدة أحد الأطفال تدعى (بوك) أن طفلها ذو العامين ونصف من العمر آلمه ومعاناته من التقيؤ والهزل الشديد، وعدم زيادة وزنه، مما أضطرها للإنتقال إلى الدائر الجنوبي والعيش هناك لأجل علاج إبنها، وهذا ما ينطبق على العديد من الأطفال الذين أجري عليهم المسح، ففي منطقة( فيض الزراف أو أميت) الأطفال حالهم يغني عن سؤالهم، الا ان منظمة قلوبال إيد هاند سعت من خلال مسحها إلى توفير الغذاء لهؤلاء الأطفال حتى يتحسن وضعهم الصحي بعد أن يتلقوا جرعات العلاج والمكملات الغذائية والعلاجية والإهتمام في المراكز الصحية بالمنطقة والتي تقوم المنظمة بتوفير الأدوية فيها، ومن ثم تزويدهم بما يحتاجون إليه لإكساب الوزن الطبيعي وإستعادة عافيتهم.

وطاف فريق المتطوعين على  عدد كبير من القرى والفرقان لأجراء المسح الصحي لتحديد حالات سوء التغذية وسط الأطفال وارسالهم لمراكز التغذية العلاجية، وقال الأستاذ نبيل السيد المشرف  الميداني لبرنامج المسح إن الفرق وجدت تعاوناً كاملاً من المواطنين، وأكد ان المسح شمل قرى وفرقان مختلفة تم تحديدها عبر محاور خمسة، وأبلغ أن الفرق بذلت جهوداً كبيرة من أجل تحقيق أهداف البرنامج.

من ناحيته أوضح مدير قطاع غرب كردفان وأبيي بالمنظمة أحمد عمر أن المنظمة تسعى من خلال برنامجها لحل المشاكل الصحية والغذائية للمجتمع المحلي بأبيي، واشاد بالجهود المبذولة من قبل شباب المنطقة المتطوعين لإسهامهم في إنجاح البرنامج، فيما أكدت منسق التغذية الصحية بالمنظمة شذى حسن سالم توفر جميع المعينات التي تساعد على تقديم الخدمات العلاجية والصحية،وأوضحت أن المنظمة لديها مشاريع متعددة للعناية الصحية والغذائية لأهل المنطقة.

و أكد مدير عام ومؤسس المنظمة اسماعيل محمد هجانة »للوطن«توفر جميع المعينات التي تساعد انجاح البرنامج، مشيراً الى استمرار عمليات المسح للوصول إلى كافة المستهدفين من الاطفال بالمنطقة، وقال هجانة إن البرنامج يأتي في إطار حصر المستهدفين من أجل ضمان تقديم الخدمات العلاجية والغذائية ونبه إلى أن برنامج المسح شمل جميع الأطفال في المنطقة، وذكر أن فريق العمل تمكن من الوصول إلى جميع المنازل للتأكد من الحالة الصحية للأطفال،وأثنى على جهود شركاء المنظمة المانحين لبرنامج التغذية العلاجية، وأحتفى هجانه بالدعم المتواصل الذي ظلت تقدمه منظمة اليونسيف، وقال أنها شريك أصيل في برامج المنظمة.

يمكنك ايضا قراءة الخبر في المصدر من صجيفة الوطن

عن مصدر الخبر

صحيفة الوطن