مدني: نجلاء عمر
يعتبر الموسم الزراعي الشتوي الحالي استثنائياً لمحصول القمح بمشروع الجزيرة، والذي بدأت زراعته باكراً، الأمر الذي سينعكس على الإنتاجية المبشرة، ورغم هذه البشريات إلا أن هناك مساحات تعرضت للعطش وأخرى قد خرجت عن دائرة الإنتاج مما أفضى إلى دخول المزارعين تحت بند الإعسار نتيجة المديونيات للجهات الممولة، وأشار عدد كبير من المزارعين بقسم (التحاميد) إلى الأضرار التي تعرضوا لها نتيجة العطش رغم إخطارهم لوكالة الري بمشروع الجزيرة، للوقوف على قنوات الري بالمشروع، وتوجد العديد من الطلمبات تعمل في ري المحصول، حيث وصل سعر الرية الواحدة إلى أكثر من أربعة آلاف جنيه، وأضحى بعض الشباب والأطفال يضطرون إلى المبيت في الحواشات بالقرب من الترع لأجل الظفر بعملية ري ولو واحدة.
*معاناة في الري
(النالة) تقع في قسم التحاميد، وهي آخر قسم في المشروع، من أكبر الإشكاليات التي تواجهها أزمة العطش بسبب تدني مناسيب الري وعدم إزالة الطمي والحشائش من الترع، بالإضافة إلى انعدام المياه وتراكم الحشائش والأطماء بترع النالة، بجانب ترعة (النورة) التي يشرب منها المواطنون بقرية ود النور، والتي يقطنها حوالي (30) ألف نسمة، حيث يشتكي مواطنوها من انعدام مياه الشرب، فضلاً عن ارتفاع سعر برميل المياه إلى (200) جنيه، وذات الأزمة في المياه تعاني منها قرية (كمبو عدك) و(حفير الصافي).
ومن جانبه قال المزارع عبد المحمود عبد الله عثمان لـ(آخر لحظة) إن أصحاب (الحواشات) التي تقع ضمن نطاق ترعة النالة، يشكون من انعدام مياه الري، وأضاف المزارع طه بخيت أن حواشته تم ريها مرة واحدة بالطلمبات، وذلك قبل شهر، نتيجة لانعدام مياه الري من الترعة، الأمر الذي تسبب في إتلاف محصول القمح للعروة الشتوية الحالية.
* مشاكل ومخاوف:
يواجه المشروع مشاكل لا حصر لها، منها عدم تطهير قنوات الري وقلة وضعف منسوب الري، بجانب عدم التزام الشركات المتعاقدة بقسم ري التحاميد بعقودها الموقعة مع المزارعين وعدم متابعة مهندس الري بقسم التحاميد لكل مشاكل الري، ونتيجة لكل ذلك تقدم المزارعون في أقسام التحاميد بمشروع الجزيرة، بشكاوى لوكيل وكالة الري بالمشروع في منتصف ديسمبر من العام المنصرم، لمكاتب (الشويرف) و(ميهيلة) ومكتب (النالة) يشتكون من عدم وجود آليات زراعية (كراكة) داخل القسم، وأشاروا إلى وجود كسورات لم تتم معالجتها وأطماء وحشائش، بجانب أن هناك اثنين من (المواجر) وأربعة مصارف كبيرة تحتاج إلى جيب طويل، وقاموا بتقديم شكوى لوكيل الري في الجمعية المتخصصة لقسم التحاميد، تظلموا من مهندس غرب المناقل الذي قام بحفر عدد من الدريبات من ميجر قسم التحاميد لقسم المنسي، مما تسبب في نقص منسوب المياه في القسم، وتم حفر آخر درب بحسب المستندات بتاريخ 1/10/2019م، مطالبين بإزالة الدريبات ولكن لم تجد الشكوى أذناً صاغية، فاضطر المزارعون إلى تحرير شكوى أخرى إلى رئيس لجنة الطوارئ بمشروع الجزيرة بتاريخ ٢٠/١٢/٢٠١٩ أوضحوا فيها عدم ري غالبية المساحات المزروعة في الموسم الشتوي منذ أول عملية ري، مما قاد إلى تهديد الموسم بالتلف التام، الأمر الذي جعلهم يدخلون في المديونية.
* تظلم قانوني
تقدم المزارعون في مكتب النالة (٨٩) بقسم التحاميد، بتظلم قانوني أوضحوا فيه أنهم قاموا بتحضير المساحات المحددة بواسطة إدارة مشروع الجزيرة لزراعة محصول القمح، وكانت التحضيرات محل إشادة من قبل هيئة البحوث الزراعية، ورغم ذلك فقد عانت هذه المساحات من العطش، وطالبوا وكالة الري بتحمل المسؤولية والأضرار.
ومن جانبه قال المزارع الطيّب الصافي قمنا برفع مظالمنا إلى إدارة مشروع الجزيرة ووزارة الري ولم نرَ أي استجابة، بل على العكس عندما جاء وكيل الزراعة فوجئنا بتغيير مساره من قبل مسؤول الري، واستنكر حديث نائب المدير الزراعي لأقسام المناقل، وأكد أنهم على مشارف الحصاد وما زالت هناك مساحات تراباً.
* مخالفات المزارعين
وقال مدير عمليات الري بالجزيرة والمناقل، المهندس قسم الله خلف الله إن المساحات المقررة من مشروع الجزيرة (٤٠٠) ألف فدان، ارتفعت إلى أكثر من (٤١٧) ألف فدان، وهناك مساحات زرعت خارج الدورة الزراعية اعتبرها مخالفات وفوضى في هذا الموسم، وكشف عن مخالفات قام بها المزارعون، وتابع أن المزارعين جزء من هذه المخالفات، وقال هناك مزارعون حصدوا الذرة وقاموا بزراعة أراضيهم بالقمح، مما يعني أن هناك عدم التزام بالمحددات والضوابط الفنية، وأكد أن عملية الري تمت بصورة جيدة لأكثر من (٩٠٪)، مبيناً أن ما حدث خروج مساحات قليلة جداً، وأقر بوجود آليات (كراكات)، تحتاج إلى صيانة، وكشف عن وجود نقص في الميزانية لهذا الموسم تقدر بحوالي (٧٠٪)، بجانب وجود مديونية كبيرة من أصحاب الشركات، وأضاف هناك مساحات مزروعة بالمحاصيل الأخرى مثل القطن وغيره وجميعها تحتاج إلى مياه.
* مساحات جيدة
ومن جهته قال عثمان جاسر نائب المدير الزراعي لأقسام المناقل، إن المساحة المزروعة (٢٤٥) ألف فدان، وهي تعتبر (٦٠٪) من المساحة المزروعة من مساحة مشروع الجزيرة، وأرجع جاسر الإشكالات والاختناقات لضعف المناسيب بمكاتب الشويرف والظافر والماطوري والجاموسي والتمد وكرتوب في قسم معتوق ،ومبروك بقسم المنسي، والجاموسة، بالإضافة لمكاتب النالة والشويرف، وكشف الجاسر أن المساحات المتأثرة (10%) من إجمالي المساحات، وأن (90%) من المساحات جيدة، وقال هناك معالجات سنسعى لعملها مع شركات التأمين والري بمد المياه إلى قنوات الري للمساحات التي لا زالت تعاني الاختناقات في الري.
///////////////////
شكوى من انقطاع إرسال الإذاعة القومية
الخرطوم: محجوب عيسى
شكا مواطنون من تردي وانقطاع إرسال الإذاعة القومية، مضيفاً أن الإذاعة أصبحت غير مسموعة البتة، بجانب أنها أغفلت نشر أخبار الوفيات التي كانت تتم في الفترة الصباحية في السابق، وأشاروا إلى أهمية الإذاعة في نشر الأخبار، مطالبين مدير الهيئة العامة للإذاعة القومية إبراهيم البزعي بمراجعة الأجهزة المختصة بتقوية البث الإذاعي وإعادة الألق الذي كانت تتصف به الإذاعة القومية في الفترات الماضية.
//////////////////
رسالة إلى حمدوك
الخرطوم: آخر لحظة
ناشد الموطن إبراهيم حمزة رئيس مجلس الوزراء عبد الله حمدوك بالتدخل ومخاطبة ديوان الزكاة من أجل التصديق له بمشروع (ركشة) تعينه في كسب قوته، وقال إن المسؤولين بديوان الزكاة قاموا بمماطلته بعد أن تقدم إليهم بكل المستندات المطلوبة منذ العام 2016، وقال حمزة رغم إكمال كل الإجراءات ومخاطبة محكمة جبل أولياء لديوان الزكاة بالحالة الاجتماعية له، إلا أنه لم يتم تمليكه المشروع، وتابع لذلك أناشد السيد رئيس الوزراء بالتدخل وتوجيه الجهات ذات الاختصاص بديوان الزكاة الاتحادي من أجل تسليمهم المشروع لي، حيث إن كل المستندات المطلوبة بحوزتهم في الأمانة العامة لديوان الزكاة بالخرطوم.
//////////////
منهولات الصرف الصحي تهدد المارة بالسوق العربي
الخرطوم: آخر لحظة
يلحظ عدد من المارة بالسوق العربي قبالة مجمع الذهب، وجود أحد منهولات الصرف الصحي دون غطاء مما يهدد سلامة العابرين من المارة والسيارات، خصوصاً وأن المنهول يقبع في منتصف الطريق، وقال المواطن بكري عبد الرحمن لـ(آخر لحظة) إن الطريق بجانب المنهول المفتوح، توجد به العديد من الحفر والمطبات، الأمر الذي أدى إلى تراكم النفايات والأوساخ داخل هذه الحفر، بجانب المياه الراكدة التي يمكن أن تتسبب في الكثير من الأمراض، وطالب عبد الرحمن محلية الخرطوم، بالتدخل العاجل لمعالجة المنهول بتوفير غطاء له وردم الحفر وتنظيفها من الأوساخ.
يمكنك ايضا قراءة الخبر في المصدر من جريدة آخر لحظة