حيدر محمد علي
ولدت ليلى زكريا عبد الرحمن في مدينة ( الجبلين ) بالنيل الأبيض
وتنتمي إلى أسرة عريقة من أسر قبيلة بني هلبة بولاية جنوب دارفور وحاضرتها عد الفرسان ، كان جدّهاعبد الرحمن الناقي عبد الرحيم البليل (أبو حبّو) ناظراً لعموم قبيلة بني هلبة في أوائل القرن العشرين. وكان والدها زكريا، من أفراد آل الناقي الذين استقروا في الجزيرة أبا وكوستي، وكان تاجراً مشهوراً وصاحب مشاريع زراعيّة على النيل الأبيض.
شاء القدر أن يختار الله والدتها إلى جواره وهي في الثانية من عمرها فشبّت وترعرعت في الجبلين في كنف جدتها حيث درست المرحلتين الابتدائية والمتوسطة. ثم درست المرحلة الثانوية في مدرسة كوستي الثانوية للبنات
اختارت في المرحلة الثانوية المسار الأدبي، إلا أن أساتذتها طلبوا منها أن تدرس المسار العلمي فرفضت حتى تدخّل مدير المدرسة وطلب منها الالتحاق بالمسار العلمي. وبعد التخرّج رأى أستاذاها الإنكليزي والأميركي أن لها مستقبلاً كبيراً إذا أتيحت لها الفرصة للدراسة في الخارج التحقت ليلى بجامعة الخرطوم كلية الزراعة، حيث تخرجت ببكالوريوس بمرتبة الشرف وبعدها واصلت دراستها حتى نالت درجة الماجستير في التقنية الحيوية ومن ثم الدكتوراة عام 1995م والتي كانت من من كلية الهندسة بجامعة يومست بمانشستر
كانت با حثة مجتهدها في مجالها وعرفت علي المستوي العالمي بإكتشافتها العلمية ذات المردود الإقتصادي الكبير مثل :
اكتشافها طريقة جذرية جديدة لزراعة قصب السكر ببذور صناعية تمكن زراعتها تماما مثل البذور الطبيعية لأول مرة في التاريخ، وهي طريقة أكثر إنتاجية وأقل تكلفة ،علما بإنّ الطرائق التقليدية في زراعة قصب السكر من نموه حتى قطفه هي طرائق مهدرة للوقت والجهد ومكلفة مالياً في آن معاً، وقد حاول العلماء قبلها لسنوات عدة تربية أجنة أعواد قصب السكر في الماء حتى نموها لكنهم لم يفلحوا.
منحت الدكتورة ليلى زكريا عبد الرحمن براءة الامتياز لأكتشافها هذا من : الولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا والصين والبرازيل وجنوب أفريقيا وكوريا الشمالية واندونيسيا وسريلانكا، ومن ثم أطلقت عملها الخاص في حقل الزراعة البيوتقنية الذي سيرخص العمل بأكتشافها لأنتاج السكر.
وقد تجسدت وطنيتها حين قامت العالمة الزراعية ليلى بمنح المصانع السودانية حق الإستفادة المجانية من إختراعها داخل السودان، في بادرة تستحق الوقوف عندها طويلاً
كما كان لها شرف إكتشاف مضاد طبيعي للأكسدة ، يمكن أن يكون بديلاً مضموناً لمادة البوتكس المستخدمة في عمليات التجميل ، جري الإعلان عنه بواسطة وكالة السودان للأنباء في تاريخ 20 يونيو 2013 م.
نالت الدكتورة ليلى التقدير في حياتها كما منحت الميدالية الذهبية من حكومة السودان.
وفازت بالجائزة السنوية لأفضل مشروع علمى لشمال وغرب العالم،كما تم تكريمها في بعض الدول كالبحرين.
توفيت الدكتورة ليلي في يوم الأحد الأول من فبراير 2015 في العاصمة البريطانية لندن رحمها الله رحمة واسعة.
يمكنك ايضا قراءة الخبر في المصدر من جريدة آخر لحظة