سليمان بلدو لـ(التيار): ما حدث مساومة تاريخية بين العسكر والمدنيين
الخرطوم: التيارنت
قال مسؤول السياسات بمنظمة كفاية الأمريكية د.سليمان بلدو إن ثورة 19 ديسمبر لم تحدث تغييراً جذرياً في البلاد، بعد (30) عاماً من التشوهات التي تسبب فيها نظام المخلوع.
ورأى بلدو في تصريح لـ(التيار): “أن ما حدث يمثل فقط مساومة تأريخية بين المكونين العسكري الموجود والمدني في مؤسسات الفترة الانتقالية”، موضحاً أن المكون العسكري الموجود في مؤسسات الفترة الانتقالية موروث من نظام البشير، ولن يتغير بشكل كبير. وزاد: “هي معادلة اقتسام السلطة وليست شرعية ثورية تحدث التغيير المطلوب”، منوهاً إلى أن نظام الإنقاذ توغل في المؤسسات الحكومية خلال فترة التمكين، وأضاف بأن حكومة حمدوك لديها صلاحيات حقيقة كبيرة لإحداث التغيير المطلوب لكن كان هنالك تباطؤ، ولم تستغل السلطة الممنوحة لها بموجب الوثيقة الدستورية لإحداث التغيير، كما أن مجلس الوزراء فشل في معالجة الأزمة الاقتصادية التي ورثها من نظام المخلوع. وحث بلدو الحكومة الانتقالية لإنهاء أشكال الفساد المؤسسي الشامل واسترداد الأموال المنهوبة بحوذة نافذين، ومحاصرة أفراد في الأجهزة الرسمية النظامية يستغلون الامتيازات الممنوحة لهم في الإعفاءات الجمركية والضريبية، بجانب وقف نوافذ التجنيب، بجانب إحكام سلطة ولاية المال العام وأوجه الصرف ومحاسبة الفاسدين. وكشف بلدو عن إهدار أموال الدولة من خلال أعداد كبيرة لموظفين وعمال وهميين لا وجود لهم على الأرض، مما يتطلب من الحكومة الانتقالية صرف المرتبات بالبطاقة الشخصية عبر حسابات مصرفية. كما ناشد بإبعاد الشركات الأمنية والعسكرية وفتح الفرصة أمام القطاع الخاص الوطني الذي وصفه بالمؤهل وذي الخبرة للتنافس في عمليات الصادر.
وأيد مسؤول السياسات بمنظمة كفاية الأمريكية رفع الدعم، لجهة أنه مطلوب لمعالجة التشوهات وإحداث توازن في الاقتصاد ووقف تهريب السلع.
يمكنك ايضا قراءة الخبر في المصدر من جريدة التيار
