الحكومة الإنتقالية تحاول جاهدة العمل على الحد من أنتشار جائحة” كورونا” الخطرة في ظل ظروف صعبة ، خاصة وأنها حكومة جديدة و ورثت دولة منهارة ليس لديها نظام صحي قادر على تقديم أدنى الخدمات الصحية، هذا إضافة إلى أن الشعب اصلاً ممكون ولا يتحمل المزيد من الأمراض ،وهي بفرضها للحظر الكامل في ظل مشقة الحياة انما تريد تجنيب الناس المصير الاسوأ الهلاك ، و هذا يملي على كل مواطن صاحب دين وأخلاق وقيم و ضمير مساعدتها حتى ولو كان معارضا لها لحماية الشعب إلى حين إنجلاء الأزمة، لأن من يستغل هذا الظرف ضدها هو بلا شك شخص جبان.
كوادر النظام المخلوع منذ أن ظهر مرض “كورونا” يقومون بحملة تكذيب لكل المعلومات التي توردها وزارة الصحة عن المرض ، بل بعضهم يحاول خداع الناس بأن المرض ليس موجود اصلا وإنما كذبة ويدعون إلى الخرج في تظاهرات والى الصلاة في الجوامع وغيره ،ولوبيدهم لقاموا بتوزيعه على على الناس في بيوتهم ، وكلما ظهرت إصابة يحتفلون في مجموعاتهم الاسفرية هل تصدقوا هذا.
كذلك هناك من يعقد أن بقاء الناس في البيوت أمر مستحيل مالم تتوفر الاحتياجات الأساسية وهناك من يثير الهلع بين الناس ،مع أن هناك الكثير من الأفكار الإيجابية التي إن نفذت لكفت الناس شر الخوف من البقاء في البيوت ، نعم الناس ستواجه مشقة أثناء الحظر بسبب الازمات الموروثة ولكنها لن تمرض ولن تموت لأن المشقة اخف من الهلاك ، وان وضع الناس بين خياري المشقة ام الهلاك فلا شك ستكون المشقة هي الخيار الانفع ، هكذا فعل الرسول (ص) وصحابته مع رعاياهم في كثير من المناسبات .
لقد اجمع خبراء الصحة على أن التجمعات هي أخطر الطرق لنقل و نشر عدوى فيروس كورونا، و اعتقد ان الجميع يعلم تماما ان سبب انتشار المرض الكثيف في بعض الدول سببه الرئيسي التجمعات، وعليه فإن دفع الهلاك المتوقع نتيجة أي تجمع يصبح مطلبا شرعيا حسب الأديان والقوانين والأعراف والقيم والاخلاق ،فدفع الهلاك أولى من دفع المشقة، وعليه الدعوة إلى التجمعات لأية سبب غير ضروري مثل التظاهرات او صلاة الجماعة او اي مناسبة يعتبر معصية لله ومخالفة للقوانين والقيم والأعراف والاخلاق ، وهو مثل التحريض على القتل و من يدعوا لها يجب ان يحاكم بجريمة الشروع في القتل.
عموما كورونا بدأ ينتشر بسرعة مطلوب منا كمواطنين التعاون والصبر والتحمل ،و ان نكون إيجابيون ،ويجب محاربة التجمعات غير الضرورية بشدة ، وحتى الضرورية يجب أن نجد لها الحلول و التقليل منها ، ولابد من محاربة من ينشرون الخوف بين الناس واستغلال أزمة المرض ضد الحكومة ، فهي حتى وإن كانت فاشلة ليس من الأخلاق أن يستخدم الظرف الحالي ضدها فالضرر سيتحمله الشعب وحده ، انتبهوا لأنفسكم ولا تستمعوا إلى المحبطين وتجار السياسة والدين والمصالح فالوضع فعلا خطير والدرب دخل الموية والله بكضب الشينة.
التيار
اقرا الخبر ايضا من المصدر من هنا عبر صحيفة الراكوبة نيوز