السودان الان

“الجرس يقرع” بعد “14” عاماً يعود تلاميذ مرحلة الأساس بمنطقة “قولو” في ولاية وسط دارفور إلى الجلوس لامتحان شهادة الأساس من مدارسهم

مصدر الخبر / صحيفة اليوم التالي

الخرطوم – المقداد سليمان
بعد (14) عاماً عاد تلاميذ مرحلة الأساس بمنطقة (قولو) التابعة لمحلية وسط جبل مرة بولاية وسط دارفور إلى الجلوس لامتحان شهادة الأساس من مدارسهم، إلى جانب تلاميذ مناطق (جلدو، روكرو)، بعد استقرار الوضع الأمني بعموم منطقة جبل مرة. وطبقاً لـ محمد حسن بشير، وزير التربية والتعليم بالولاية، فإن الجرس قد قُرع إيذاناً بانطلاقة جلسة اليوم الأول لامتحانات شهادة الأساس بثلاث مناطق بالولاية، كان تلاميذها يجلسون للامتحان خلال السنوات الماضية في الخارج، بسبب الأوضاع الأمنية التي كانت تعيشها المنطقة ونشاط حركات التمرد فيها.
عودة تلاميذ مدارس (قولو، جلدو، روكرو) للجلوس للامتحان من داخل فصول مدراسهم، تؤكد أن الأوضاع الأمنية في استقرار. وقال محمد حسن، في تصريح لـ(اليوم التالي)، إن عدد التلاميذ الذي جلسوا للامتحان صباح أمس (السبت) على مستوى محليات الولاية الــ(9)، يقدر بـ(11.545) تلميذاً وتلميذة، بزيادة (100) تلميذ عن عام 2016م، بينهم تلاميذ يجلسون من داخل معسكري (الحامدية/ الحصاحيصا)، تم توزيعهم على (48) مركزاً، من بينها مركز منطقة قولو، وأضاف أن تقارير الجسلة الأولى جاءت خالية من المشكلات، وأن لا مهدد أمني يمكن أن يعيق سير الامتحانات بكل محليات الولاية، وأشار إلى أن الاستقرار الأمني يمثل مؤشرا إيجابيا بالنسبة لهم، لا سيما أن كل تلاميذ المحليات والوحدات الإدارية في داخل مدارسهم. وتوقع حسن أن تكون نسبة النجاح لهذا العام بولايته أفضل من العام السابق، وذلك للانطلاقة المبكرة للعام الدراسي، لافتاً لوجود عدد من النزلاء بسجن مدينة زالنجي قد جلسوا للامتحان.
في جغرافيا ليست بعيدة قرع الطيب حمد أبو ريدة، نائب والي ولاية جنوب دارفور، في التاسعة من صباح أمس (السبت)، الجرس لانطلاقة الامتحانات بمدرسة الصداقة الأساسية بنات، حيث يجلس في قاعاتها (250) تلميذة، وطقباً لـ محمد عبد الله فضل الله وزير التريبة والتعليم، أن عدد التلاميذ الجالسين لامتحان شهادة مرحلة الأساس بالولاية (37.540) ألف تلميذ وتلميذة، موزعين على (198) مركزاً بالولاية ومحلياتها المختلفة، بنقصان (560) تلميذاً عن العدد الذي جلس العام الماضي 2016م، وأرجع أسبابه لظروف قال إنها (منطقية) في بعض المحليات، من بينها ذهاب عدد من التلاميذ إلى مناطق التعدين خاصة منطقة الردوم. وكشف فضل الله في تصريح لـ(اليوم التالي) أمس (السبت)، عن وجود مركزين للطوارئ بكل من سجن كوبر بنيالا، حيث يجلس حوالى (30) نزيلاً لامتحان شهادة الأساس وآخر بمدرسة مادبو، وأشار إلى وجود تفاعل من قبل مواطن الولاية والحكومة، في ما يخص دعم التعليم وتفهم متطلبات المرحلة بعد استقرار الأوضاع من الناحية الأمنية.
بالنسبة لولاية شمال دارفور فـإن تلاميذه سيجلسون لامتحان شهادة مرحلة الأساس (الأربعاء) القادم. وبحسب يوسف إسحاق آدم وزير التربية والتعليم بالولاية، أن كل الاستعدادات قد اكتملت لانطلاقة الامتحانات بالولاية ومحلياتها الـ(18)، التي يبلغ عدد التلاميذ الجالسين فيها (34.634) ألف تلميذ وتلميذة، بزيادة (400) تلميذ عن العام الماضي (2016م)، وقال يوسف لـ(اليوم التالي)، إن أوراق الامتحانات وصلت إلى كل المركز بالولاية، بعضها جواً والآخر براً، تحت إشراف كبار المراقبين، وأضاف أن القوات النظامية متأهبة لحراستها في المحليات، وأوضح أن حوالى الـ(6) آلاف تلميذ وتلميذة يجلسون من معسكرات النازحين (أبو شوك، زمزم)، وتوقع أن تكون نسبة نتيجة العام الحالي أفضل من العام الماضي (2016م)، سيما أن هناك عدداً من تلاميذ المدارس النموذجية ضمن التلاميذ الجالسين لامتحانات هذا العام، لافتاً إلى أن نسبة النجاح في الامتحان التجربي بالولاية كانت (84.2 %).
في ولاية غرب دارفور انطلقت الامتحانات في حاضرتها الجنينة ومحلياتها المختلفة، ويجلس فيها هذا العام (11.413) ألف تلميذ وتلميذة، بنقص (430) تلميذاً عن عدد الجالسين لذات الامتحان في العام الماضي (2016م)، موزعين طبقاً لـ محمد عمر الفضي وزير التربية والتعليم المكلف بالولاية على (56) مركزاً، وأرجع في تصريحات له أمس (السبت) نقصان عدد التلاميذ الجالسين لامتحان شهادة الأساس لهذا العام، إلى التسرب الكبير للتلاميذ عن الدراسة، لجملة من الظروف الاجتماعية والاقتصادية، التي أكد أن وزارته وضعت إجراءات مشددة للحد من ظاهرة تسرب التلاميذ عن الدراسة.

يمكنك ايضا قراءة الخبر في المصدر من جريدة اليوم التالي

عن مصدر الخبر

صحيفة اليوم التالي