وافقت الجبهة الثورية على تعيين الولاة المدنيين المؤقتين، وقالت ان ذلك ياتي استجابة لرغبة الشعب السوداني لكنها شددت على ضرورة اشراك جماهير الولايات خاصة تلك التي تعيش اوضاعا خاصة في هذا الاختيار.
وقالت في رسالة معنونة الى الدكتور عبدالله حمدوك رئيس الوزراء الانتقالي بصورة الى كل من رئيس مجلس السيادة ونائبه ورئيس وفد الحكومة الانتقالي لمفاوضات السلام وصورة الى رئيس فريق الوساطة ” نوافق على تعيين الولاة المدنيين المؤقتين إستجابةً لرغبة شعبنا ونشدد على إشراك جماهير الولايات في الإختيار.
وقالت الرسالة لحمدوك ان المجلس القيادي للجبهة الثورية / قوى الحرية والتغيير قد قرروا “الإستجابة لرغبة شعبنا التي عبر عنها مرة اخرى في تظاهرة ٣٠ يونيو ٢٠٢٠ في تعيين ولاة مدنيين مؤقتين في كافة و لايات السودان بغرض تفكيك التمكين، و تقديم الخدمات الاساسية للشعب، وتحقيق أهداف الثورة، في إطار الشراكة ووحدة الهدف بين قوى الثورة والتغيير، والموافقة على تعيين ولاة مؤقتين إلى حين التوقيع على اتفاق السلام كما أكد على ذلك سعادتكم في مخاطبتكم المذكورة للمجلس القيادي للجبهة الثورية “.
وحذرت الرسالة من تصدير الولاة المدنيين المؤقتين من المركز الى الاقاليم مثلما كان يجري في خمسينيات وستينيات القرن الماضي من تصدير للنّواب من المركز الى الاقاليم. و نادت بتمثيل النساء بصورة عادلة ومنصفة في اختيار الولاة.
كما نبهت الرسالة الى التمتع بالحساسية الكافية تجاه الولايات التي تشهد النزاعات والحروب والانقسامات الاجتماعية وإشراك المجتمعات المحلية في إختيار الولاة المدنيين عبر آلية متفق عليها تجمع ولا تفرّق.
وركزت الرسالة على الصفات التي يجب ان يتمتع بها من يتم اختياره للموقع بما في ذلك ان يتم إختيار شخصيات ذات قبول شعبي، ووزن إجتماعي وسياسي، وعُرفت بمواقفها المساندة للثورة والتغيير والسلام في المقام الاول اضافة الى صفات النزاهة والكفاءة والقدرات العلمية والإدارية لتولي مثل هذا المنصب.
وطلبت من حمدوك ان يراعي في اختيار والى الخرطوم أعلى المعايير اذ ان الخرطوم هي العاصمة القومية؛ فهي مرآة لكل السودان، ورمز لوحدة السودان الوطنية و قالت انه يجب ان لايكون الوالي المختار حزبيا صارخ الانتماء.
وقالت الرسالة الممهورة باسم د الهادي ادريس يحي رئيس الجبهة الثورية السودانية / الحرية والتغيير”أن أي اختيارات خاطئة للولاة، لا سيما، في الولايات والمناطق المتاثرة بالحرب، ستضر بعملية السلام، و تدعم أصوات القوى الرافضة له”
اقرا الخبر ايضا من المصدر المشهد السوداني من هنا