بقلم:سيف إسماعيل
أثار البيان التوضيحي الذي كتبه الدكتور ابراهيم البدوي وزير المالية علي خلفية قبول استقالته مؤخرا مع عدد من زملائه وزراء حكومة حمدوك (الفترة الانتقالية) عدة تساؤلات!؟. اولها الطريقة المتآمرة التي عبر السيد الوزير عن اشمئزازه منها!! حينما قال انه كان في خضم مشاورات مع رئيس الوزراء الذي وعده لجلسة في نفس اليوم الذي سمع فيه خبر موثوق “بأن هناك ترتيبات كانت تجرى وراء الكواليس وبتكتم شديد للتفاهم مع شخص من داخل الوزارة وعلي دراية بمفاوضات SMP ليصبح وزيراً مكلفاً بديلاً عني!!!؟.
بالطبع لم يزعجني هذا الأمر لأنني كنت قد قرأت ماذا يريد الرئيس من حيثيات “عدم الفعل” الذي اتسم به موقفه!!؟”
ولنا ان نتساءل لماذا لم يتعامل “حمدوك” بشفافية مع البدوي!؟ وما هي الجهة او الجهات التي شاورها في امر التغيير الجزئي لوزارته!؟ اذا علمنا من تصريحات رموز قحت انه لم يشاور احدا!!؟ اذن من يشاوره حمدوك في مثل هذه الامور الكبيرة!؟.
هل صحيح ان من يفكر لحمدوك هو ما اصطلح على تسميته بعض النشطاء “بشلة المزرعة”!!؟ وماتم من اسطرة فيها ل”الشيخ خضر”
كماتم تداول ذلك في الوسائط الاجتماعية والاسافير بانه من اتفق مع البديل وقد كان البدوي كمايقول زاهداً في وزارة مالية غير تامة مختطفة من وزارة مالية موازية في مجلس الوزراء من مستشاري حمدوك الذين أصبحوا هم الحواضن السياسية التي اشار اليها البدوي في بيانه التوضيحي!!؟
هل بدأ فعلا حمدوك يؤسس لاوليغارشية قوامها “شلة المزرعة” التي اختطفت قرار الحكومة!؟!
هل اصبح حقيقة يلعب على تناقضات قحت ويوظفها لمصلحة (ديكتاتورية الصفوة) من أجل الانفراد بالسلطة !؟ ضاربا عرض الحائط باحتجاجات قحت ومتجها لتلك “الحواضن” التي عناها وزير المالية!؟
هل بات يؤسس لسيطرة هذه الصفوة التي تدير مصالحها الخاصة!؟ مستفيدة من “تناقضات” الصراع داخل قحت التي أشار اليها الاصم مؤخرا في نقده قحت!؟
هل يريد حمدوك حقا ذلك ومن اين له الجرأة بمخالفة الحاضنة السياسية لحكومة الفترة الانتقالية !؟ بل من اين تكتسب حاضنة “المزرعة” كل هذه السيطرة!؟ ماهي القوة التي تسندها !؟ وماهي المصالح التي توجهها!؟
تساولات سوف تكشف الايام المقبلة حقيقتها وجلية امرها، ومثلما كانت سراً ثم اصبحت همساً ثم علنا”شلة المزرعة” سياتي اليوم الذي تسفر فيه عن نفسها كرافعة مسنودة لادارة الامور بالفترة الانتقالية!؟ وحينها وليس قبلها تتضح اوليغارشية الصفوة الحاكمة وانفراد حمدوك بالسلطة!!؟