قال المحلل السياسي والخبير في شؤون دارفور عبدالله آدم خاطر، ان الموجة الأخيرة من العنف التي شهدتها عدة مناطق في دارفور مرتبطة بسقوط نظام الرئيس السوداني المعزول عمر البشير.
ويرى آدم خاطر في تصريحات لصحيفة العرب اللندنية، أنه خلال السنوات الطويلة، مدّ النظام البائد، الميليشيات بالأسلحة ومنحها الحقّ في مصادرة الأراضي ووصل إلى فرض ضرائب على المزارعين” .
وأضاف المحلل السياسي والخبير في شؤون دارفور، أنه : “بعد سقوط البشير، رفض المزارعون دفع الضرائب، بينما لا تزال أراضيهم التي فرّوا منها محتلة”، والمحتلون “يستخدمون القوة والترهيب” للحفاظ على وجودهم. ويعتبر أن الوضع “خارج عن السيطرة”.
وهاجم نحو 500 مسلّح السبت قرية مستيري الواقعة على مسافة 48 كيلومتراً من مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، وقتلوا أكثر من ستّين شخصا، غالبيّتهم من قبيلة المساليت، وجرحوا ستين آخرين، بحسب الامم المتحدة.
وتمّ نهب عدد كبير من المنازل في شمال القرية وجنوبها وشرقها، وإحراقها، كما تمّ تخريب نصف السوق المحلّية. ويقطن القرية مزارعون متحدرون من قبيلة المساليت ذات الأصول الأفريقية.
وقالت لجنة الأطباء المركزية في السودان إن الهجوم استمر تسع ساعات، مشيرة إلى أن بين القتلى ثماني نساء، وبين الجرحى 19 طفلا وامرأة.
ويشهد إقليم دارفور منذ العام 2003 نزاعا بدأ عندما حملت مجموعات تنتمي إلى قبائل من أصل أفريقي السلاح ضد حكومة البشير بسبب تهميش الإقليم سياسيا واقتصاديا. واستعان الرئيس المعزول عمر حسن البشير بالقبائل العربية في النزاع الذي تسبّب، وفق الأمم المتحدة بمقتل أكثر من 300 ألف شخص وفرار 2.5 مليون من منازلهم.
اقرا الخبر ايضا من المصدر المشهد السوداني من هنا