الخرطوم : آخر لحظة
اشار الخبير الاقتصادي د. عبدالله الرمادي الي الاتفاق الذي تم لشراء قمح بقيمة (12)مليون دولار مع وزارة المالية بانه أشبه بـ (إطفاء الحرائق) ليس إلا وقال الرمادي عندما تضطر الحكومة متمثلة في وزارة المالية إلى اللجؤ لشركات كانت توصف من قبل الحكومة علي أنها تمارس عملية الابتزاز علي حكومة الانقاذ وذلك لما يتم من رفع في أسعار القمح الذي حققت منه ارباحاً خيالية ، ويرى الرمادي ان الحكومة الان تلجأ إلى تلك الشركات مضطرة في وقت وصفه بـ ( الزنقة) ونحن الان في حالة اضطرار للبحث عن الذي يوف لنا قوت (11) يوم ، واضاف الرمادي ان هذا الوضع الذي نمر به اليوم محزن للغاية ، وتساءل الرمادي ثم ماذا بعد إنقضاء الـ (11) يوم وانتهاء القمح .
ودعا الرمادي الحكومة الى ضرورة قفل الحدود لوقف نزف التهريب والسعي لإيجاد حلول جذرية لإنهاء ازمة القمح والاهتمام بعملية الانتاج والإنتاجية .
وكشف الرمادي عن عدم وجود انتاجية طوال الفترة الماضية بسبب جائحة كورونا وبعض الاسباب الادارية ، واضاف توقف صادر الهدي والأضاحي بقرابة الـ (100) مليون دولار فقدها السودان نتيجة لجائحة الكورونا وقال ان الوضع في السودان (متأزم ).
واوضح ان التهريب شمل كافة الموارد الاقتصادية للدولة ناهيك عن القمح وغيره في واحدة من دول الجوار اثيوبيا توجد بها بورصة للصمغ العربي وقال ان هذه من ( المهازل) ، وتساءل الرمادي هل اثيوبيا بها صمغ عربي .
وطالب الرمادي الحكومة بإعادة النظر الى الداخل والى حجم الموارد التي تكفي لقارة وليست (40) مليون نسمة ، ويضيف في زمن حكومة الانقاذ كان هناك منتفعين لماذا لايتم توقيف مافيا التهريب كما ذكر الفريق أول محمد حمدان دقلو نائب رئيس المجلس العسكري ورئيس اللجنة الاقتصادية ان هناك جهات تسعى لتدمير الاقتصاد السوداني وتضع العقبات امام مساعيه من اجل نهوض البلاد ، وقال حميدتي ان البلاد تسيطر عليها مافيا وعصابة كبيرة جدا ، ويرى الرمادي انه بعد حديث رئيس اللجنة الاقتصادية الفريق اول حميدتي آن الاون للقضاء علي الفساد ووقف نزف التهريب وتعافي الإقتصاد السوداني.
