قرر السودان، الخميس، انسحابه من مفاوضات سد النهضة الإثيوبي والتي تجري بين السودان ومصر وإثيوبيا.
وقرر وزير الري والموارد المائية السوداني ياسر عباس، عدم مواصلة السودان المشاركة بمحادثات سد النهضة مع مصر وإثيوبيا.
وكشف اجتماع وزراء الخارجية والري لكل من مصر والسودان وإثيوبيا اليوم عن تعقيدات جديدة في طريق التوصل إلى حل لأزمة سد النهضة.
ففي الوقت الذي أعلنت فيه إثيوبيا عن تفاهمات، صرحت الخرطوم بفشل تلك الجولة وخلافها مع القاهرة وأديس أبابا حول الآلية الجديدة… لماذا تمت الدعوة للاجتماع قبل التوصل لنقاط مشتركة للبحث تجنبا للإخفاقات المتتالية؟
ويأتي انسحاب السودان من محادثات سد النهضة مع الدولتين إثر عقد وزراء الخارجية والري في السودان، ومصر، وإثيوبيا، اجتماعًا افتراضيًا، اليوم الخميس، حيث بحث سبل استئناف مفاوضات سد النهضة الإثيوبي المتعثرة.
وأكد السودان في بيان“عدم مواصلة التفاوض وفق المنهج السابق، وطالب بالعودة للاتحاد الأفريقي لاعتماد دور الخبراء ودفع المفاوضات سياسيًا لاستكمالها وصولًا إلى اتفاق مرضٍ لكل الأطراف“.
أصدرت إثيوبيا بيانا صحفيا، باللغتين الإنجليزية والأمهرية، بشأن اجتماع وزراء الخارجية والري في مصر والسودان وإثيوبيا، برئاسة وزير العلاقات الدولية والتعاون في جمهورية جنوب إفريقيا ورئيس اللجنة التنفيذية للاتحاد الإفريقي، لبحث استئناف مفاوضات سد النهضة.
وبحسب البيان الإثيوبي، فقد توصل الاجتماع إلى تفاهم بشأن الحاجة إلى مواصلة المفاوضات حول قواعد التعبئة الأولى والتشغيل السنوي لسد النهضة، “على الرغم من أن وفد السودان اشترط مشاركته بتغيير شكل المفاوضات”.
وتابع: “إلا أن رئيس المجلس التنفيذي اختتم الاجتماع وحث الأطراف على وضع نص يمكن عرضه على اجتماع رؤساء الدول والحكومات”.
وأشار البيان الإثيوبي إلى أنه من المتوقع “استئناف الاجتماع الفني الثلاثي برئاسة وزير المياه والري وشؤون الطاقة في إثيوبيا”.
