تلقى رئيس مجلس الوزراء السوداني الدكتور عبد الله حمدوك، برقية تعزية من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، في وفاة الإمام الصادق المهدي، رئيس الوزراء الأسبق.
وذكرت ميركل أن الصادق المهدي ولسنوات طويلة ظل مؤثرا بأعماله وشخصيته المتميزة، وبرغم الاعتقال الذي تعرض له، وسنوات المنافي خارج بلاده، لم يتخل عن مساعيه لأجل مستقبل ديمقراطي للسودان، مؤكدة أن وفاة المهدي خسارة كبيرة للسودان.
وذكر مجلس الوزراء السودان، أن حمدوك تلقى أيضا برقية تعزية من رئيس وزراء كوريا الجنوبية، تشونغ سي كيون، في وفاة الصادق المهدي، أكد فيها أن المهدي كرس حياته لتأسيس الديمقراطية في السودان، وأن أفضل ما يمكن تقديمه لإرث الفقيد هو أن تواصل حكومة وشعب السودان قدما في ترسيخ السلام والديمقراطية والازدهار.
جدير بالذكر ان الصادق المهدى هو سياسى ومفكر سودانى ورئيس “حزب الأمة القومي”، ويبلغ من العمر 84 عاما، رئيس حكومة السودان فترتى (1966 -1967 و1986 – 1989) سياسى ومفكر سودانى وإمام الأنصار ورئيس حزب الأمة، ولد بالعباسية بأم درمان، وجده الأكبر هو محمد أحمد المهدى القائد السودانى الذى أسس الدعوة والثورة المهدية فى السودان.
انتخب رئيسا لحزب الأمة فى نوفمبر 1964م، وقاد حملة لتطوير العمل السياسى والشعار الإسلامى وإصلاح الحزب فى اتجاه الشورى والديمقراطية وتوسيع القاعدة، استغلها البعض لإذكاء الخلاف بينه وبين الإمام الهادى المهدى مما أدى لانشقاق فى حزب الأمة وصار رئيسا للوزراء عن حزب الأمة فى حكومة ائتلافية مع الحزب الوطنى الاتحادى فى 25 يوليو 1966م- خلفا للسيد محمد أحمد محجوب الذى كان رئيسا للوزراء عن حزب الأمة والذى قاد جزءا من عضوية حزب الأمة بالبرلمان للمعارضة. قامت الحكومة الجديدة باجراءات فاعلة فى محاصرة الفساد وتحقيق العديد من الإنجازات، ولكن تكون ضدها ائتلاف ثلاثى بين الجناح المنشق من حزب الأمة والحزب الوطنى الاتحادى وحزب الشعب الديمقراطى فأسقطها فى مايو 1967م.
المصدر من هنا