قالت وكالة الأنباء السودانية الرسمية “سونا” إن الجيش السوداني واصل تقدمه في الخطوط الأمامية داخل الفشقة بالمنطقة الحدودية مع إثيوبيا، لاستعادة “الأراضي المغتصبة”، و”التمركز في الخطوط الدولية وفقاً لاتفاقات عام 1902”.
وبحسب الوكالة، فقد أرسل الجيش السوداني “تعزيزات عسكرية كبيرة” إلى المناطق الأمامية بالشريط الحدودي مع إثيوبيا الذي يشهد نزاعاً بين البلدين.
واستقبلت قيادة الفرقة الثانية مشاة بالجيش السوداني، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء السودانية الرسمية، “قافلة الدعم والمؤازرة التي قدمتها قبيلتا البني عامر والحباب في ولايتي كسلا والقضارف برئاسة الناظر دقلل ناظر قبائل البني عامر ووكيله محمد حسن حاج آغا ووكيل ناظر الحباب محمد علي محمد سعيد، وشملت القافلة العديد من المواد الغذائية وصكاً مالياً بمبلغ 500 ألف جنيه”.
التحركات السودانية الأخيرة تأتي في إطار النزاع العسكري في المناطق الحدودية بين السودان وإثيوبيا، والذي أسفر عن وقوع اشتباكات ومواجهات عسكرية مباشرة بين الطرفين أودت بحياة عشرات الجنود.
وقالت مصادر دبلوماسية سودانية لـ”الشرق”، قبل أيام، إن مكتب رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد استدعى السفير السوداني في أديس أبابا، وقدم له احتجاجاً رسمياً على وقوع “اعتداء من الجيش السوداني على الإثيوبي” في المنطقة الحدودية بين البلدين.
وأضافت المصادر أن نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الإثيوبي ديميكي ميكونين استدعى سفير السودان لدى أديس أبابا السفير جمال الشيخ، الخميس، وأبلغه احتجاجه.
وقال رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، الخميس الماضي، إن حكومته تتابع “عن كثب ما حدث بيد إحدى الميليشيات المحلية على الحدود الإثيوبية السودانية”، في وقت أكدت مصادر لـ”الشرق” أن الجيش السوداني كان يستعد لدخول آخر نقطة عند الحدود الدولية مع إثيوبيا.
وأضاف آبي أحمد على تويتر أن “مثل هذه الحوادث لن تكسر الروابط بين بلدينا لأننا نستخدم الحوار دائماً لحل القضايا. من الواضح أن أولئك الذين يثيرون الفتنة لا يفهمون قوة روابطنا التاريخية”.
وتشهد الحدود الإثيوبية السودانية توتراً شديداً، بعد تعرّض عناصر من الجيش السوداني لـ”كمين من القوات والميليشيات الإثيوبية”، أثناء عودتها من “تمشيط المنطقة حول جبل أبوطيور داخل الأراضي السودانية”، ما أسفر عن “خسائر في الأرواح والمعدات”.
وفي الإطار، أفادت مصادر عسكرية لـ”الشرق”، في وقت سابق، بأن القوات المسلحة السودانية سيطرت على منطقة جبل “أبوطيور” المتاخمة للحدود الإثيوبية بالكامل، مضيفة أن “الجيش يستعد لدخول منطقه خورشيد”، وهي آخر نقطة في خط الحدود الدولية مع إثيوبيا.
وبحسب مصادر عسكرية سودانية لـ”الشرق”، فقد زار رئيس المجلس السيادي الانتقالي القائد العام للجيش، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، الخميس الماضي، منطقة القضارف قرب الحدود مع إثيوبيا التي شهدت النزاع بين الجيش السوداني وجماعات مسلحة إثيوبية، مضيفة أن الجيش السوداني أرسل تعزيزات كبيرة، وانتشر على طول الحدود مع إثيوبيا.
