أجرى رئيس الوزراء عبد الله حمدوك في مقر إقامته في جيبوتي عددا من اللقاءات الثنائية مع بعض قادة دول الجوار السوداني على هامش قمة إيقاد التي تستضيفها جيبوتي اليوم، فقد استقبل رئيسَ الوزراء الإثيوبي أبي أحمد وبحث معه العلاقات الثنائية بين البلدين والأوضاع في الإقليم وأجندة قمة الإيقاد – قبل انعقادها- في وقت لاحق اليوم..كما تطرق لقاؤه بأبي أحمد لانعقاد اللجنة العليا للحدود بين البلدين في الثاني والعشرين (٢٢) من شهر ديسمبر الجاري.
كما استقبل رئيسُ الوزراء نائبةَرئيسِ جنوب السودان ريبيكا قرنق، وتطرق اللقاء إلى العلاقات الثنائية بين البلدين سياسيا واقتصاديا وتجاريا وخاصة الدور الإيجابي الذي تقوم به دولة جنوب السودان في تحقيق السلام بين بين السودانيين، إضافة إلى موضوع سلام جنوب السودان الذي أسهمت الخرطوم بدور إيجابي في إتمامه كذلك.
أيضا استقبل حمدوك الرئيس الكيني أوهورو كينياتا وبحث معه العلاقات الثنائية وسبل تطويرها إضافة إلى التطرق لأجندة القمة التي تترأسها السودان في دورتها الاستثنائية 38 ويتوقع أن تبحث ملفات المنطقة المليئة بالتحديات إذ تشهد معظم دول إيقاد كل على حدة تحدياتها الداخلية الخاصة، إلا أن أبرز الملفات هي عملية السلام في دولة جنوب السودان، وتطورات الوضع السياسي الداخلي في السوان كما أن هناك تحديا مشتركا يواجه دول المنظمة وهو تحدي مواجهة الموجة الثانية من فايروس كورونا وحجم الامكانيات والاستعدادات المتاحة لدى دول المنظمة وسبل وتعزيز التنسيق بين دول الايقاد حول التعامل مع هذا الفيروس.
وسيخاطب الجلسة الافتتاحية للقمة كل من رئيس مجلس الوزراء عبد الله حمدوك، ورئيس جمهورية جيبوتي إسماعيل عمر قيلي، ورئيس مفوضية الاتحاد الافريقي موسي فكي، والسكرتير التنفيذي للإيقاد ووريكنا قبيهيو.
ويواجه حمدوك انتقادا شديدا بسبب تعمده السفر لجيبوتي في يوم الذكرى الثانية لثورة ديسمبر المجيدة – وقبل يوم من انعقاد القمة – ورافقه كل من وزير الثقافة والاعلام فيصل محمد صالح، ووزير الخارجية المكلف عمر قمر الدين، إضافة إلى نائب المدير العام لجهاز المخابرات العامة، ونائب مدير هيئة الاستخبارات العسكرية إذ كان يتوقع كثيرون أن يحدث تفاعل على مستوى أكبر بينه وبين الشارع الذي كان ينوى أن يسلمه مذكرة عن مندوبيه يوم أمس، إلا أنهم فوجؤوا بسفره على الرغم من وجود موعد مسبق كما صرح بذلك أحد منظمي الحرك في حديث لمراسل التلفزيون الرسمي.