استمر الجنيه السوداني في رحلة تهاويه مقابل العملات الأجنبيه في السوق الموازي، بعد دخول العام الجديد الذي لم تُجاز موازنته.
وشهدت الأسواق الموازية (السوداء)، حالة من الارتباك وتذبذب أسعار العملات الأجنبية بعد رفع الإدارة الأميركية اسم السودان من قائمة الإرهاب.
وقال متعاملون، لـ”سودان تربيون”، الاثنين: “جرى تداول الدولار الواحد بـ 267 جنيهًا، فيما سجل سعر البيع للريال السعودي 71 جنيها والدرهم الإماراتي 72 جنيها، بينما بلغ سعر اليورو 225 جنيهًا”.
وأرجع المتعاملون تراجع سعر صرف الجنيه إلى زيادة الطلب على العملات الحرة مقابل شخ المعروض، إضافة إلى عدم وضوح الرؤية بشأن موازنة العام 2021.
وتشهد الموازنة خلافات حادة حول مخصصات قطاع الأمن والدفاع مقابل ضعف الأموال المرصودة لقطاعي الصحة والتعليم، الأمر الذي أدي لعرقلة إجازتها في مجلس الوزراء.
وتقول وزارة المالية إن مجلس الوزراء سوف ينظر في الموازنة غدًا الثلاثاء، على أن تُودع للمجلس التشريعي المؤقت في 10 يناير الجاري ليصادق عليها بصورة نهائية.
وقال متعامل في السوق الموازي، فضل حجب اسمه، لـ”سودان تربيون”: “هنالك زيادة في الطلب على العملات الحرة لأغراض استيراد السلع والوقود”.
وأشار إلى أن كثير من الشركات تترقب إجازة الموازنة للعام المالي 2021، لمعرفة ما تتضمنه من سياسات تجاه سعر الصرف.
وتعول حكومة الانتقال في الحصول على قروض تسهم في رفع سعر صرف الجنيه السوداني مقابل العملات الأخرى.