السودان الان

رغم حملات الشرطة وتحذيرات المختصين وإصابة من تناولوها بالنزلات المعوية وتقلصات المعدة مقرمشات البطاطس لا تزال تباع في الطرقات وكابح الرقابة الحكومي لا يعمل (أمراض في السوق)

مصدر الخبر / صحيفة اليوم التالي

الخرطوم : جواهر شمس الدين
لا يزال الباعة المتجولون يعرضون السلعة في الأسواق في وقت لم تتوقف فيه رغبة المشترين في الحصول عليها رغما عن أنف التحذيرات الصحية والتقارير التي أكدت على أنها غير صالحة للاستخدام الآدمي وقد تسبب السرطان وفي وقت سابق أعلنت شرطة مباحث شرق النيل القبض على تشكيل إجرامي أجنبي يقوم بتحويل البطاطس الفاسدة إلى شيبس
وبحسب متابعات إعلام شرطة ولاية الخرطوم فقد نقلا عن ورود معلومات لمباحث شرطة محلية شرق النيل عن قيام أجانب بشراء البطاطس الفاسدة غير الصالحة للاستخدام الآدمي باستخدام عربات نصف نقل في ترحيلها للتصنيع، وفور تأكيد المعلومة تم تكوين فريق من مباحث المحلية للبحث وجمع المعلومات وأسفرت العمليات عن القبض على (4) متهمين وضبطت بحوزتهم حوالي 16 جوال بطاطس فاسدة وبالتحري أرشدوا إلى ثلاجة يتم فيها تخزين البطاطس الفاسدة بشارع القذافي ومن ثم نقلها إلى مصنع للمواد الغذائية بالمنطقة الصناعية بكوبر حيث تمت مداهمة المصنع وتم العثور على كميات من البطاطس الفاسدة وزيوت غير صالحة للاستخدام الآدمي تستعمل في صناعة الشيبس وتم تحويل المضبوطات للمعامل الجنائية والقبض على (6) من العاملين بالمصنع بينهم مهندس أجنبي وجاري التحري معهم والقبض على بقية المتهمين توطئة لتقديمهم للمحاكمة

وانتشرت مؤخرا في شوارع الخرطوم ظاهرة بيع مقرمشات البطاطس بما تعرف (بالشبس) في العراء وتفرش في الأرض وتعلوها الغبار والأتربة والأوساخ ورغم ذلك يشتريها الأطفال والكبار بل وحتى طلاب الجامعات وتسببت في أمراض كثير من الأطفال وبعضهم أصيب بآلام حادة في المعدة فضلا عن الاستفراغ والإسهالات اليوم التالي استطلعت الآباء والأمهات والأطفال و الأطباء حول الظاهرة الخطيرة خصوصاً و) ن تقارير تشير إلى أن المعروض منها معدل وراثياً ومضاف إليه مواد حافظة قد تسبب السرطان والفشل الكلوي كما أنه غير مأمون العواقب فيما يتعلق باستخدام الأطفال له ويقال بأن المنتج دخل إلى البلاد قادماً من مصر ويباع في الأسواق بالكيلو وأدخلت كميات كبيرة منه للأسواق السودانية وبحسب أطباء فإن التناول غير العقلاني للشبس يسبب الإصابة بأمراض القلب ويؤدي إلى تقلصات معوية وذلك لأن المواد الحافظة التي تضاف فيه تحدت عسر هضم يكون سببا في عديد من المشاكل للأطفال . البهارات الحارة التي تضاف إلى الشبس تساعد على الإصابة بقرحة المعدة على المدى البعيد فما بالك بشبس يتواجد الآن في الأسواق وبفترة صلاحية غير معروفة وغير محددة و ضبطت إدارة الشرطة بالتعاون مع قسم الصحة كمية كبيرة من الشيس الفاسد غير معروف الصلاحية
رزاز عبد الرحمن موظفة تقول تناول البطاطس المعروفة بالشبس التي ظهرت في الفترة البسيطة في الأسواق بطريقة كبيرة قد تسبب الإصابة بالعديد من الأمراض . وتقول رزاز أنا اشتريت الكثير منه فذهبت به إلى المنزل وجميع أفراد البيت أصيبوا بالإسهالات و الاستفراغ الشديد . لذلك أنصح الناس بمحاربته وعدم شرائه ومن جانبه يقول حاتم أحمد بائع شبس لصحيفة اليوم التالي . أنا أقوم ببيعه لأنه مرغوب لدى الناس ويحضر لي عائدا كبيرا وكنت لا أعرف مصدره ولا تاريخ صلاحيته أحضره كل يوم إلى السوق إلا بعد أن شكت لي إحدى الزبائن وعرفت أنه مضر للصحة .وقال إن هنالك مورد يحضره له وهو يشتريه منه ويحقق من خلاله عائدا ماديا مجزيا تقول زينب شمس الدين للصحيفة إنها تناولت كمية كبيرة من الشبس مدفوعة برغبتها في اللذة التي حصلت عليها لأنها تحتوي على مواد حامضة وحارة في الوقت نفسه إلا أن الأمر انتهى بها مريضة بتقلصات في المعدة وتضيف وراني الويل وسهر الليل وهو الأمر الذي دفع بالموظف أيمن محمد للتساؤل حول الرقابة الحكومية على مثل هذا النوع من السلع فكيف يتم السماح بدخول سلعة غذائية منتهية الصلاحية للأسواق السودانية ؟ ماريا سيد حاج ربة منزل وأم لأطفال وكان قولها للصحيفة السودانيين ديل شعب بسيط جدا لا يعرف ما يتناوله فمثلا شيبس غير معروف الصلاحية يتم أكله بصورة كبيرة لأنه فعلا مغري وملفت وطعمه جميل لأنه يحتوي على مادة حامضة وحارة في نفس الوقت . من المفترض معرفة أصله ومصدره يعني باختصار (م ناكل ساي).
الدكتورة نوال رضوان أخصائي أمراض الباطنية أكدت أن رقائق الشبس التي تباع حاليا في الأسواق أحد أخطر الأطعمة التي تمكن من خطورتها في سهولة شرائها وسرعة تناولها بكميات كبيرة وذكرت بعض الأضرار وهي تزيد مشكلات تهيج المعدة والتهابها وتهيج أحماض المعدة وتسبب القرحة والنزلات المعوية المواد الحافظة المستخدمة فيها تقلل من المناعة وهو أمر على درجة بالغة من الخطورة في ظل تفشي وباء كورونا وتكمل نوال يجب على المواطنين الانتباه جيدا إلى ما يتناولونه ويتناوله أطفالهم وحمايتهم من أي أضرار قد تتربص فما زالت أجسادهم في طور النمو وتحتاج أجهزة الجسم لديهم إلى الغذاء السليم ’ للتمكن من محاربة الجراثيم والفيروسات التي قد تهاجم أجسادهم . لذلك يمكن تحضير البطاطس الشبس في البيت بدلا من شرائها في الأسواق.
بالطبع يأتي ذلك مقروناً بحالة من الاستمتاع يمارس بها الصغار تناول وجبات الشبس سهلة الحصول عليها ومتدنية السعر في ظل واقع اقتصادي على درجة عالية من التراجع كما أن طعمها الحادق أيضاً عامل آخر من عوامل الإقبال عليها وهم لا يعلمون أنهم يأكلون في بطونهم مرضا وبالطبع ينتظرون السلطات أن تضع نهاية لهذا الأمر عبر تفعيل الرقابة فمن واجبات الحكومات حماية شعوبها من المرض في ظل عجز الإمداد الدوائي.

المصدر من هنا

عن مصدر الخبر

صحيفة اليوم التالي