حوار:إشراقة الحلو
يُعقد المؤتمر التنسيقي السادس لوزراء الثروة الحيوانية، سنوياً ويخرج بتوصيات تعمم على كل الولايات، يتابع تنفيذها. تم تقيم التنفيذ للمشروعات والتوصيات التي خرج بها المؤتمر السابق ونسب التنفيذ ،وأسباب عدم تنفيذ بعض التوصيات.
خلال المؤتمر السادس الذي انعقد في الفترة من ( 14-15 ) من هذا الشهر الحالي كان هناك عمل متعلق بالمراعي عبر نشاط ضم الوزير وإدارات المراعي بالولايات في اليوم التالي للمؤتمر. ناقش المؤتمر أوراق عديدة متعلقة بصحة الحيوان والإنتاج الحيواني والمراعي وغيرها من القضايا، و خرج المؤتمر بالعديد من التوصيات التي سوف تنقح و ترسل للولايات لتنفذ خلال العام 2017 .. « آخر لحظة « جلست عقب المؤتمر مع وزير الثروة الحيوانية بجنوب دارفور، مسار علي مسار..طرحنا أمامه العديد من الأسئلة، فخرجنا منه بهذه الإفادات..
ماهي أهم مخرجات المؤتمر؟
في مجال صحة الحيوان الاهتمام بمحاربة أمراض الصادر والاهتمام بصحة القطيع القومي من خلال التحصين المستمر و بإنتاج اللقاحات وتوفيرها في المعامل البيطرية ، وتهيئة المناخ بعد رفع العقوبات الاقتصادية لإعادة بناء قدرات الثروة الحيوانية في مجال المعامل والتقانة، و فتح مجال التدريب للكوادر ، بجانب العمل على تحقيق الاكتفاء الذاتي من اللقاحات والتصدير. هذا بجانب إدخال التقانات الحديثة والتعامل مع صحة الحيوان من خلال عمليات الحجر ومن خلال نقاط الرقابة للأمراض العابرة للحدود والتربية الحديثة . و في مجال الإنتاج الحيواني تم التركيز على الاهتمام بتحسين نسل الحيوان لأغراض محدودة وهو أمر مخطط له ومدروس عبر سلالات تناسب البيئة السودانية وتحافظ على السلالة السودانية المتأقلمة مع المناخ السوداني وقد تمت مسوحات في العام 2016 لكل المسطحات المائية المتحركة والثابتة وتم تحديد أنواع الأسماك ومن ثم تمت الدراسات لهذه الانواع وتم الاستزراع السمكي لزيادة الانتاج والإنتاجية بالإضافة إلى مناقشة العديد من المجالات الأخرى..
إلى أي مدى سيؤثر رفع العقوبات على قطاع الثروة الحيوانية ؟
الثروة الحيوانية هو القطاع الأكبر المستفيد من رفع العقوبات لاستيراد المعدات و التقانه التى منع دخولها الحصار، بالتالي هذا سيطور من معينات العمل.. الفائدة الأكبر أنه يتيح ويفتح أسواق جديدة للثروة الحيوانية لتستفيد من أسواق لم تكن متاحة، خاصة أن ثروتنا الحيوانية تتمتع بمراعي طبيعية..هذه ميزة تفضيلية لثروتنا الحيوانية عن غيرها أيضا هذا يوسع ويزيد من المصادر و يدر عملة صعبة على البلاد ويجعل من الاستثمار في مجال الثروة الحيوانية ناجح ويوسع من العملية الاستثماربالتالي يستفيد المنتج بصورة مباشرة..
هل تتوقع أن تفتح أسواق جديدة ؟
الحراك الإقليمي الذي يحدث قد يفتح و يزيد في أسواق الخليج ويزيد في أسواق شمال أفريقيا وحتى دول العالم الأول، بفتح مجالات الاستثمار ودخول شركات للسودان مثل ما تطلب الآن شركات ضخمة جدا وهي في طريقها للاستثمار في السودان وسيكون من ضمن مجالات الاستثمار قطاع الثروة الحيوانية ، ومن الطبيعي أن تنقل هذه الشركات استثماراتها لبلادها سواء كان مستوى أوربا أو أمريكا وفي كل الأحوال هناك عمل استثماري سيتم و بالتالي فتح أسواق جديدة .
ما التحديات التي تواجه قطاع الثروة الحيوانية ؟
أول التحديات أنه قطاع غير مستقر ومترحل وهذا الترحال للاستفادة من البيئة المتاحة والبحث عن الكلأ والماء في حدود الدول المجاورة.. من أضراره على صحة الحيوان بالإضافة إلى الاختلاط مع حيوانات دول أخرى غير مستفيدة من عمليات التحصين عرضة لنقل الأمراض من الدول المجاورة كما أن إمكانية تطبيق التقانات نفسها فيه صعوبة ونشر الوعي وارشاد المربيين في قطاع مترحل ضعيف إن لم يكن معدود.
كل هذه فوائد يمكن أن يستفاد منها لكن يمنع الاستفادة منها الترحال ولمعالجة هذا الأمر لابد من توفير مياه الشرب خاصة في المناطق التي يتوفر فيها المرعى ،ولابد من التعامل بوعي مع المراعي باعتبار أن هناك تحديات تواجهها سواء كانت الضغظ والرعي الجائر والحمولة الزائدة جراء توسع الثروة الحيوانية وازديادها و التوسع الزراعي على حساب المراعي أيضا هناك بعض النباتات التي تغزو المراعي بالإضافة الى أمراض المراعي نفسها وشح الماء كل هذا يؤثر على المرعى وأي معالجة ستصب في مصلحة الاستقرار الثروة الحيوانية بصورة عامة.
يمكنك ايضا قراءة الخبر في المصدر من جريدة آخر لحظة