السودان الان

القيادي ابراهيم علي حامد نائب رئيس المؤتمر الوطني بولاية شرق دارفور

مصدر الخبر / صحيفة الوطن

مشاريع التنمية أزالت الغبن لدى المواطنين ونسعى لإعادة هيكلة الإدارة الأهلية

انتشار السلاح والأدوار السالبة للحركات المسلحة والمتفلتين أججت الصراعات القبلية

ولاية شرق دارفور من الولايات التي انشئت حديثاً وتعتبر تقريباً آخرالولايات التي قامت بيد انها عانت في بداية تأسيسها من عثرات المشاكل القبلية وضعف التنمية.

»الوطن« التقت بنائب رئيس المؤتمر الوطني بشرق دارفور ابراهيم علي حامد وناقشت معه قضايا الخدمات المختلفة

حوار: الوطن

٭ أنت كحزب حاكم كيف تنظر إلى الأداء العام لمؤسسات الدولة التي هي معنية بتقديم الخدمات للمواطنين؟

– حقيقة أنا كنت »أمين سياسي« للحزب لمدة عامين والآن تم تكليفي من قبل المكتب القيادي أن أكون نائباً لرئيس الحزب وحقيقة الولاية الآن من منظور الحزب هي ولاية آمنة ومستقرة أوضاعها السياسية مرتبة وتسير وفق ما هو مخطط له من برامج وكل الأحزاب والقيادات والقوى السياسية داخل هذه الولاية تعمل في تعاون وتنسيق مع حكومة الولاية بغرض حفظ الأمن و الإستقرار والتنمية والولاية ، خلال الفترة الأخيرة شهدت بعد وصول الأخ الوالي نقلة نوعية على مستوى الخدمات والتنمية والأمن كل هذه أشياء ظلت ملموسة وأكبر دليل على هذا الأمر جامعة الضعين التي هي الآن تقف شامخة داخل هذه الولاية وأدخلت ضمن الدليل القومي وسيتم افتتاحها بإذن الله قريباً  إلى جانب مباني الوزارات والمؤتمر الوطني ومباني قصر الضيافة ومنزل السيد الوالي ومباني الخدمة الوطنية.

٭ هل هذه المباني تحقق رضاء المواطن؟

– لا شك في أن هذا التطور وما حدث من تنمية نالت رضاء المواطن أولا قبل الأحزاب وقبل الأجسام السياسية الموجودة بالولاية والآن كل الناس يقفون وقفة واحدة من أجل مصلحة الولاية سواءً الاخوة في الأحزاب السياسية والفعاليات أو المواطن العادي البسيط إقتنع بأن هناك تنمية وخدمات تسير على قدم وساق.

٭ حدثنا عن المبادرات التي قادها المؤتمر الوطني في دفع مسيرة السلام بالولاية؟

– المؤتمر الوطني لديه العديد من المبادرات منذ فترة طويلة جداً تتعلق بالسلام والإستقرار والمصالحات ورتق النسيج الاجتماعي وعقد المزيد من المؤتمرات الخاصة بقضايا الصلح والتعايش بين مكونات الولاية لمعالجة الإفرازات القبلية التي كانت تنشب في الولاية، والحزب طرح العديد من المبادرات في هذا الإتجاه أضف لذلك أرسل وفود للفولة وتم عقد اجتماعات وتم صلح مع اخواننا المغاربة والرزيقات، والحزب من قبل ساهم في عملية اتفاقية السلام بين أهلنا المعاليا والرزيقات وطاف كل المحليات يبشر بالسلام والتعايش السلمي ورتق النسيج الاجتماعي بين مكونات الولاية والآن لدينا مبادرة شبابية مطروحة الغرض منه إزالة التشوهات بين مكونات الولاية ودعم السلام والأمن والإستقرار.

وتم تدشين هذه المبادرة بحضور الأخ رئيس المؤتمر الوطني و بإذن الله سنسير في خطى دعم السلام ومسيرة السلام و التصالحات بين مكونات المجتمع في الولاية.

٭ ما هي التحديات الماثلة أمامكم؟

– التحديات الكبيرة واحدة منها تماسك المجتمع نفسة علماً بأن مجتمع هذه الولاية به أعداد كبيرة من الفاقد التربوي نتاجاً لضعف التعليم والوعي والولاء الوطني ، حقيقة هذه أشياء كبيرة تحديات تفرض على المؤتمر الوطني كحزب حاكم على كل الأحزاب السياسية أن تغرس روح الولاء للوطن الكبير و الخروج من الجهوية والقبلية والتعصب الاثني كل هذه تحديات ماثلة لكن بحمدالله بدأنا بوضع الحلول الاستراتيجية من خلال نفرة التعليم التي انطلقت الآن ومؤتمرات التعليم وكما هو معلوم بأن التعليم يعد منارة الوعي.

٭ ماهي استراتيجية الحزب فيما يتعلق بالتدريب والتأهيل؟

– حقيقة الولاية تولي التدريب أهمية قصوى والتدريب بحمدالله تعالى كل قيادات الولاية تتم عبر الأكاديمية الوطنية للتدريب وايضاً لدينا داخل المؤتمر الوطني أمانة للتدريب و نحسب انه في الولاية ومنذ العام 2016م 2017 تم ابتعاث عدد من قيادات الخدمة الوطنية ومن الدستوريين ومن قيادات المؤسسات والواجهات إلى خارج السودان وفي التدريب الداخلي ايضاً تم ابتعاث عدد كبير للخرطوم لتلقي التدريب في الأكاديمية الوطنية للتدريب ومراكز التدريب المختلفة وتم تدريب عدد مقدر والجهود مستمرة وكما ذكرت تم تدريب عدد من مديري المؤسسات في كل من مصر وتركيا وماليزيا والآن نسير صوب هذه الإتجاهات.

٭ عدم إندياح الخدمات التنموية أحدث حالة من الغبن وسط المواطنين؟

– كما ذكرت التنمية تعد أكبر محفزاً لإزالة الغبن وكثير من المفاهيم الخاطئة وقد بدأت كمحور أساسي في هذه الولاية مثل الطرق ومطار الضعين كل هذه أشياء ظلت من المشروعات التي تساهم في الإستقرار الأمني وانفتاح المؤتمر الوطني على القواعد في القرى والفرقان والريف بدأوا يحسونا حقيقة والآن هنالك مستشفيات على مستوى الريف تحت التشييد الآن هنالك بعض المؤسسات التي قامت على مستوى رئاسة لبعض محليات الولاية إلى جانب الكليات وتم افتتاح كلية تنمية المجتمع في كل من محلية أبوكارنكا ومحلية بحر العرب و هنالك مؤسسات كثيرة تم إنشاءها عززت ودعمت دور المؤتمر الوطني.

٭ علاقة الحزب بالإدارة الأهلية؟

– المؤتمر الوطني ظل على الدوم داعماً للإدارة الأهلية و لا شك في أن لرجالات الإدارة الأهلية دور كبير في حفظ الأمن و الإستقرار إلى أن هنالك تقاطعات وهنالك مشاكل قبلية أثرت على دور رجل الإدارة الأهلية، أضف إلى ذلك زيادة عضوية رجال الإدارة من عمد ومشائخ ايضاً أدخلت ناساً نحسب بأنهم دورهم الأهلي ضعيف جداً ومفاهيمهم للعمل الأهلي ضعيف وحقيقة هنالك عراقيل ومشاكل كثيرة في هذا الجانب لكن المؤتمر الوطني يهتم بالإدارة الأهلية وعملية تمكين الإدارة الأهلية و هنالك لجنة تعمل لإعادة هيكلة الإدارة الأهلية بمواصفات و معايير تنطبق على رجل الإدارة الأهلية في المرحلة القادمة.

وفي القريب العاجل بإذن الله إلى جانب قانون الإدارة الأهلية.

٭ ماهو المطلوب لبناء ولاية مثل ولاية شرق دارفور تعاني من الصراعات القبلية والمشاكل؟

– الدور الوطني في حقيقة الأمر كبير جداً ونحن نتعشم في إيلاء المركز أهمية خاصة للولاية وكما هو معلوم انها من آخر الولايات التي تم تأسيسها في السودان وهي تحتاج إلى رعاية ودعم وإسناد ونطمع من أبناء السودان و الولاية بان يساهموا معنا في عملية الإعمار والبناء وفي عملية الإستقرار والسلام والاخوة في المركز بذلوا جهداً كبيراً وقدموا دعماً كبيراً جداً للولاية خاصة في الفترة الأخيرة والآن نحن مجتهدين ومنسقين مع المركز والآن طريق النهود الضعين طرح في عطاء مثل هذه الاعمال نحسب انها ستساهم في عملية السلام والولاء الوطني و تعزز إحساس الناس بأن السودان كله واحد دون تميز أو غبن.

الولاية ظلت لسنين عدة تواجه مشكلة قبلية جزورها راسخة.

٭ ما هي الخطوات التي نفذها الحزب لمعالجة هذه الاشكالية؟

– المشاكل القبلية بالمعنى والفهم الكبير لا توجد داخل الولاية و إنما المشكلة القبلية الوحيدة القائمة هي بين اهلنا الرزيقات و المعاليا هذه المشكلة قديمة  متجددة نسبة لبعض الظروف و الأحداث وهنالك بعض المعطيات التي تؤدي لتجدد هذه المشكلة و واحدة منها انتشار السلاح بشكل كبير في أيادي المواطنين و واحدة منه الدور السالب للحركات المسلحة في فترة التمرد زادت التوترات و واحدة منه الحرامية »المتفلتين« وقطاعي الطرق والنهابين في عمليات النهب و بالتالي هم بين الحين و الآخر يجدونا هذه المشاكل بناءً على هذه العمليات الإجرامية و هذه العمليات حقيقة كانت تتم بطرق منظمة وفيها نوع كبير من القوة لمواجهة القانون لكن الآن بحمدالله تعالى انحسرت و هنالك فرض واضح لهيئة الدولة.

٭ الحروب التي دارت في الاقليم إلى أي مدى أثرت على خارطة البناء الاجتماعي داخل ولاية شرق دارفور؟

– بالتأكيد للحروب أثر كبير في زعزعت وخلخلت النسيج الاجتماعي والتركيبة الاجتماعية الداخلية تغيرت بعوامل كثيرة منه النزوح الداخل و كان هنالك أراضي زراعية لفترة طويلة لم تزرع وحدث تغيير ديمغرافي في بعض المدن وأطرافها اكتظت بالمواطنين والمعسكرات هذه العوامل حقيقة أثرت على الإنتاج والتركيبة السكانية للمجتمع وأدخلت ثقافات ما كانت موجودة في المدن، ولكن هنالك عودة طوعية غير مسبوقة لاهلنا الذين نزحوا ديارهم.

٭ كيف تقيمون أداء المؤتمر الوطني في المحليات؟

– المؤتمر الوطني لديه عضوية كبيرة راسخة و واسعة وهو لا يواجه أزمة في كل محليات الولاية، ولذلك نجده موجوداً في كل المناطق وجهود الحكومة الآن واضحة في هذه المحليات والمؤتمر ظل يبذل جهوداً ولديه قيادات منتشرة في كل المحليات موجودة ولديهم دور فاعل و واضح و المبادرات هي ليس على مستوى الولاية فحسب وإنما على مستوى المحليات ولدينا شعب الأساس تبدأ من أدنى وحدات قاعدية ومن بعدها المناطق والمحليات كل هذه المنظومة ظل للمؤتمر الوطني لديه دور فاعل وضارب في  الجزور.

٭ الصراعات حول السلطة داخل هذه الولاية؟

– الصراعات حول السلطه كانت موجودة ولا أستطيع أن أنكرها أو أنفيها ولكن كان هنالك تغذية لهذه المسألة خاصة في الفترة التمرد و الآن هنالك جهات تخرج عن القانون وترفع السلاح بمعنى هنالك بعض الأشخاص يطلبون السلطة بالقوة وهذه الظاهرة تلاشت بإنتهاء التمرد وفرض هيبة الدولة والآن في الولاية كل الأحزاب مشاركة في حكومة الوفاق الوطني وقبل حكومة الوفاق الوطني مشاركة هذه الأحزاب في حكومة الوحدة الوطنية أستطيع أن أقول معظم القيادات الحزبية لديها تمثيل حقيقي في الأجهزه السياسية والتنفيذية والتشريعية وأنا لا أنفي كما قلت هذه الظاهرة وهنالك من يستخدم بعض الاساليب لاثارة مثل هذه الفتن وهنالك من يتقوى بالجانب القبلي للسطو على السلطة.

٭ إذن ما هي رسالة المؤتمر الوطني للمواطنين؟

– هنالك جهود غير مسبوقة ظل المؤتمر الوطني يبذلها بشأن الإستقرار والتنمية و هنالك جهود للسلام و الإستقرار و التعبير بمخرجات الحوار الوطني و نشر ثقافة التعايش السلمي بين مكونات المجتمع وهو يحيط بمثل هذه الاعمال و يعمل على دعمها عبر لجان و وفود تطوف و تتجول في محليات الولاية شرقاً وغرباً وجنوباً وشمالا هذا الأمر وجد تجاوباً كبيراً والمؤتمر يدعوا لتوحيد الصف الداخلي لأبناء الولاية من أجل الحفاظ على الأمن والسلام.

يمكنك ايضا قراءة الخبر في المصدر من صجيفة الوطن

عن مصدر الخبر

صحيفة الوطن