الخرطوم ــ الديمقراطي
اتفقت الخرطوم والقاهرة على دفع سبل التعاون الثنائي في مختلف المجالات، والمضي قدماً في تنفيذ مشروعي الربط الكهربائي ورفع القدرات إلى 240 ميجاوات خلال الصيف القادم، بجانب ربط السكك الحديدية وتقوية النقل البري والبحري والجوي من خلال إعادة هيكلة هيئة وادي النيل للملاحة النهرية، ورفع قدرتها التنافسية وتطوير أسطولها.
إلى ذلك كشف وزير شؤون مجلس الوزراء عن اجتماع مغلق بين رئيس الوزراء د. عبدالله حمدوك ومديري المخابرات في مصر والسودان أكدا على تسليم السودانيين المتواجدين في مصر من المطلوبين في جرائم جنائية ومن يمارسون نشاطاً سياسياً معادياً للسودان.
وقال إن الاجتماع المغلق لرئيس الوزراء حمدوك ومديري المخابرات في مصر والسودان ناقش تطوير التعاون الأمني وصد المهددات المشتركة الخارجية والداخلية التي يمر بها البلدين.
وأشار إلى أن رئيس الوزراء ذكر بوضوح خلال الزيارة إلى مصر أنه من الأفضل التحدث عن المسكوت عنه في علاقات البلدين ومن ضمنها قضية حلايب وشلاتين للوصول لمعالجة عادلة، وأضاف: “زيارة مصر كانت ناجحة وأعقبت زيارة السعودية التي كانت ناجحة أيضاً”.
وأنهى رئيس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك، أمس زيارة إلى مصر، رافقه خلالها وزراء شؤون مجلس الوزراء، والخارجية، والمالية، والتجارة والتموين، والري والموارد المائية، والنقل، والاستثمار والتعاون الدولي، والصحة، ومدير المخابرات العامة.
وأكد بيان مشترك بين البلدين عن الالتزام بدفع سبل التعاون الثنائي في مختلف المجالات، وخاصة فيما يتعلق بالتجربة المصرية في الإصلاح الاقتصادي وتدريب الكوادر السودانية.
كما اتفقا على تفعيل اللجنة الفنية الدائمة السودانية المصرية المشتركة، وتطوير التعاون في مجالات الملاحة للنقل البري وذلك بهدف تعزيز التبادل التجاري بينهما بالإضافة لتطوير التعاون في مجال الاستثمار.
كذلك اتفق الطرفان على تعظيم آليات التعاون في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي والغاز والزراعة والثروة الحيوانية والأمن الغذائي، فضلاً عن تفعيل اللجنة الفنية الدائمة السودانية المصرية المشتركة، بالإضافة للعمل على عقد اللجنة الفنية التجارية المشتركة في أقرب فرصة، وبحث سبل تنشيط التعاون في مجال المشروعات المتوسطة والصغيرة خاصة الصناعات الغذائية التحويلية، بالإضافة إلى صناعة اللحوم وإنشاء المحاجر.
وشمل الاتفاق كذلك تبادل زيارات رجال الأعمال من البلدين، وإنشاء منطقة صناعية مصرية في السودان وتفعيل مذكرات التفاهم والبروتكولات المبرمة بين البلدين، ومناقشة المشروعات المشتركة بهدف متابعة الخطة الزمنية الخاصة بتنفيذها أو استكمال القائم منها.
وفيما يتعلق بملف سد النهضة أكد الطرفان على أهمية التوصل لاتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي بما يحقق مصالح الدول الثلاث ويحد من أضرار هذا المشروع على دولتي المصب، كما أكد البلدان على أن لديهما إرادة سياسية ورغبة جادة لتحقيق هذا الهدف في أقرب فرصة ممكنة، وطالبا إثيوبيا بإبداء حسن النية والانخراط في عملية تفاوضية فعالة من أجل التوصل لهذا الاتفاق.
وأكدت مصر تأييدها لمقترح السودان حول تطوير آلية التفاوض التي يرعاها الاتحاد الإفريقي من خلال تشكيل رباعية دولية تقودها وتسيرها جمهورية الكنغو الديمقراطية بصفتها الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي وتشمل كل من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة للتوسط في المفاوضات.
كما رحبا بإعلان الأمين العام للأمم المتحدة دعم مبادرة الوساطة الرباعية، وتطلعا لموافقة إثيوبيا على هذه الصيغة لإخراج المفاوضات من المأزق الراهن.
المصدر من هنا