السودان الان

تزداد نسبة السيولة الأمنية في أنحاء ولاية الخرطوم بعد تكرار أحداث النهب والسلب بواسطة عصابات الدراجات النارية التي أصبحت ظاهرة تؤرق أمن وطمأنينة المواطنين في البلاد.. حادثة أم درمان الإسلامية مقتل طالب

مصدر الخبر / صحيفة اليوم التالي

الخرطوم – مهند عبادي
قتل طالب بجامعة أم درمان الإسلامية، الأحد، على يد مسلحين داخل حرم الجامعة، أشعل تظاهرة طلابية تطالب بتأمين الجامعة، وتوفي الطالب عبدالعزيز الصادق محمد، وهو في السنة الثالثة تخصص مختبرات طبية، على يد مسلحين مجهولين، كانوا يستقلون دراجة بخارية داخل حرم الجامعة، وقال زملاء القتيل، إن الحادثة وقعت أثناء سير الطالب المتوفى من مقر سكنه داخل الجامعة إلى قاعة المحاضرة، وأضافوا أن مجموعة من اللصوص حاولوا سرقة هاتف الطالب القتيل بالقوة، لكنه قاومهم؛ ما أدى إلى طعنه بسكين، وفارق الحياة قبل وصوله المستشفى.
ونقل الطالب القتيل إلى مشرحة أم درمان مضرجًا بالدماء، وسط جموع من زملائه وأهله والمواطنين. تظاهر مئات الطلاب السودانيين، الأحد، داخل جامعة أم درمان الإسلامية، غربي العاصمة الخرطوم، احتجاجاً على مقتل زميل لهم داخل الحرم الجامعي بواسطة عصابة حاولت سرقة هاتفهم فتصدى لهم. وخرج الطلاب المحتجون إلى الشوارع القريبة من الجامعة، منددين بالقصور الأمني داخل الحرم الجامعي، ومطالبين الجهات الأمنية بسرعة القبض على المتهمين، وتقديمهم للمحاكمة، كما نددوا بقصور إدارة الجامعة والحرس الجامعي في مراقبة الدخول  إلى مقر الجامعة.
وكان الطالب عبد العزيز الصادق، بالفرقة الثالثة بكلية المختبرات الطبية، قد لقي حتفه الأحد، بواسطة مجموعة حاولت نهب هاتفه الجوال، لكنه قاومهم، فقام أحدهم بطعنه بسلاح أبيض، فأرداه قتيلاً، وقالت إدارة الجامعة في بيان، إن الشرطة فتحت تحقيقا لكشف ملابسات الجريمة، وإنها اتخذت الإجراءات اللازمة لحماية طلابها، وأصدرت عمادة شؤون الطلاب بجامعة أم درمان الإسلامية، بياناً اليوم، الأحد، أوضحت فيه تفاصيل وملابسات مقتل أحد الطلاب، وقال البيان إن الطالب عبدالعزيز الصادق محمد، الفرقة الثالثة كلية المختبرات الطبية جامعة أم درمان الإسلامية، تعرض لطعنة غادرة بآلة حادة على بعد “100” متر من داخلية المدينة الجامعية بالفتيحاب، ونقل إلى المستشفى وفارق الحياة إثر ذلك، حيث دوُن بلاغ بالحادثة بقسم شرطة أبوسعد.
,وشهدت جامعة أمدرمان الإسلامية احتجاجات عارمة بعد مقتل طالب طعناً داخل حرم المدينة الجامعية، وانطلقت تظاهرات قادها الطلاب احتجاجًا على مقتل زميلهم. وأفادت بعض المواقع الإلكترونية أن الطالب الذي يدرس في كلية المختبرات الطبية تعرض للطعن بعد اشتباكه مع لصوص حاولوا السطو على هاتفه المحمول، وتعددت الروايات حول دوافع الجريمة فيما ذكر بعض الطلاب أن عصابة اعتدت على الطالب في محاولة لنهب هاتفه.
وكان طلاب جامعة أم درمان الإسلامية اشتكوا في وقت سابق من عصابات تقتحم الحرم الجامعي وتقوم بنهب الطلاب تحت تهديد السلاح، وتكررت حوادث الاعتداء على المواطنين من قبل سائقي الدراجات النارية “المواتر” وتفاوتت الاعتداءات بين سرقة هواتف نقالة أو سرقة ممتلكات أو نقود أو حوادث الخطف التي باتت مكررة في الآونة الأخيرة، وتضرر مواطنو ولاية الخرطوم من هذه الظاهرة بشكل كبير ويُعزى ذلك بصورة عامة للوضع الأمني الهش الذي لازم ولاية الخرطوم في الفترة السابقة، بالإضافة لانعدام الرقابة على الترخيص، فمعظم هذه الجرائم يقوم بها أفراد يقودون درجات غير مرخصة.
وكانت شرطة ولاية الخرطوم بدأت تنفيذ حملة البرق الخاطف تجاه المواتر والمركبات بدون لوحات بالإضافة للأسلحة البيضاء، ونُفذت الحملات في محليات مختلفة بالخرطوم حيث ضبطت الشرطة متهمين بحوزتهم أسلحة بيضاء في عدد من محليات الخرطوم، حيث تم فتح بلاغ في مواجهة المتهمين.
وتعاني الخرطوم من سيولة أمنية في الآونة الأخيرة، حيث كثرت حوادث النهب المسلح، والسرقات الليلية، واقتناء السلاح، وتحولت الدراجات النارية إلى وسيلة لترويع المواطنين جراء استخدامها الكثيف في عمليات النهب.
وأطلقت الشرطة عدة حملات لتأمين الولاية ولكن ما تزال وتائر العنف تبعث على القلق بالعاصمة السودانية، ومنذ أشهر، تتكرر حوادث النهب بالعاصمة الخرطوم، خاصة للهواتف وحقائب النساء، ما دفع الشرطة إلى إعلان تنفيذ عملية أمنية باسم “البرق الخاطف” لملاحقة المجموعات المتفلتة، وتقول الشرطة إن الحملة حققت أهدافها، لكن مواطنين يؤكدون أن تلك المجموعات ما زالت تهدد الأمن
وقبل ايام أكد الفريق أول شرطة حقوقي خالد مهدي إبراهيم مدير عام قوات الشرطة قدرة الشرطة على فرض هيبة الدولة وسيادة حكم القانون وحفظ الأمن الداخلي للبلاد بمختلف إداراتها العامة والمتخصصة وشرطة الولايات وذلك بخبرتها التراكمية على بسط الأمن والطمأنينة للمواطنين مؤكدًا اهتمام رئاسة قوات الشرطة بتوفير كافة معينات العمل اللوجستية للقوات حتى تقوم بواجباتها على الوجه الأمثل، مشيداً بأداء شرطة ولاية الخرطوم في مختلف المهام الموكلة إليها في حفظ الأمن والعمل بمهنية عالية، وجدد مدير عام قوات الشرطة التأكيد على حفظ حقوق المواطن بتقديم كافة الخدمات الأمنية والجنائية والإنسانية والخدمية له، داعيًا للتعامل مع كل صاحب حاجه تحقيقاً لشعار (الشرطة في خدمة الشعب) موضحاً أن الشرطة قدمت الكثير من التضحيات في سبيل أداء الواجب بانضباطها المهني العالي والعطاء الثر المتواصل في مختلف القضايا الأمنية والجنائية .
من جانبه أشار الفريق شرطة حقوقي عيسى آدم إسماعيل مدير شرطة ولاية الخرطوم إلى الوضع الإستثنائي للعاصمة التي تضم مختلف المكونات السياسية والاقتصادية والأمنية الأمر الذي فرض متابعة الخطط الأمنية والكشفية لبسط الطمأنينة والسلامة العامة لمواطني الولاية  وتحقيق سيادة حكم القانون ومنع الجريمة مشيراً إلى دور الشرطة الأساسي في تحقيق متطلبات المرحلة الانتقالية، مؤكدًا جاهزية شرطة الولاية للاضطلاع بدورها كاملاً فى حماية الأرواح والممتلكات.

المصدر من هنا

عن مصدر الخبر

صحيفة اليوم التالي