السودان الان

لا أحد  يمتلك شهادة بحث  بملكية هذه البلاد السودان يسع الجميع ومن حق حركات الكفاح المسلح التواجد في أي شبر من هذه البلاد ولن نسمح لأحد بقيادة الفتنة لكن ماذا عن حديث قائد ثاني الدعم السريع؟ بلسان عبد الرحيم دقلو

مصدر الخبر / صحيفة اليوم التالي

الخرطوم ” الزين عثمان
الخرطوم ليست ملكاً لأحد ولا يوجد شخص يمتلك شهادة بحث  تثبت ملكيته لهذه البلاد السودان لكل السودانيين ومن حق كل من يمتلك وثيقة الانتماء أن يختار البقاء في أي منطقة داخل بلاده  دون أي حاجز أو مانع. الكلمات يتردد صداها داخل الخيمة التي نصبت من أجل الاحتفال بمغادرة رئيس مجلس الصحوة الثوري موسي هلال محبسه  وبلسان عضو مجلس شركاء الفترة الانتقالية الفريق عبد الرحيم دقلو.
و كشف عضو مجلس الشركاء، قائد ثاني قوات الدعم السريع، الفريق عبدالرحيم دقلو عن حملة منظمة قال بأن مروجي الفتنة يقودونها، من أجل معاداة الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق “جوبا” .
وشدد دقلو على أحقية وجود الحركات المسلحة في الخرطوم وفي أي موقع مميز بالسودان، لجهة أن البلاد تسع الجميع. وأضاف”هناك حملة جديدة تستهدف قوى الكفاح المسلح، مثلما حاولوا حرق الدعم السريع الآن توجهوا نحو معاداة الحركات المسلحة” . وزاد “لن نسمح لأحد أن يقود الفتنة”
حسناً انتهى حديث دقلو في صيوان احتفالات هلال بينما لم تنته ردود الفعل عليه البعض رأى فيه محاولة جديدة لخلق حالة من الاصطفاف العرقي  في بلاد هي أصلاً على فوهة  قنبلة قابلة للانفجار في أي لحظة وقال الكاتب خالد الإعيسر، أن حديث نائب قائد قوات الدعم السريع عبد الرحيم دقلو خلال زيارته لمنزل الزعيم موسى هلال لم يحالفه الحظ “بتاتاً”
وأضاف في حسابه الشخصي على موقع  “توتير “هذا النوع من الخطابات يسهم في تأجيج النعرات العنصرية وإثارة القبلية.
وأبان أن السودان في أشد الحاجة للحكمة والحصافة السياسية وليس استفزاز صبر وحكمة أهل الشمال والشرق والوسط!.
وفي أعقاب التوقيع على اتفاق سلام جوبا وبدء تشكيل مؤسسات الفترة الانتقالية وعمليات تقاسم السلطة والثروة بدأت أصوات الاحتجاج ترتفع في الشمال الوسط والشرق وترى في الاتفاق الموقع محاولة لإعادة الظلم بعد تغيير اتجاهه  بينما يرى كثيرون في وجود قوات الحركات الموقعة على السلام في أوساط المدنيين مهدد للتعايش والسلام أكثر من كونها  عاملًا معززًا للثقة بين المكونات السودانية المختلفة  بل إن كثيرين ينظرون لها بأنها مجرد أدوات لتنفيذ مؤامرة تغيير التركيبة السلطوية في البلاد وإعادة رسم المشهد وفقاً لمعادلات جديدة
حسناً في الوقت الذي يرى فيه عضو مجلس الشركاء من حق قوات الحركات المسلحة والتي تنحدر معظمها من دارفور التواجد في كل مكان كان رئيس مجلس السيادة الانتقالي يصدر قراراً بمغادرة قوات أركو مناوي للموقع المتمركزة فيه داخل الحديقة الدولية واقتحامها اللجنة الأولمبية السودانية مما  يهدد استمرارية النشاط الرياضي السوداني وهو الأمر الذي يعزز أن الرفض للحركات لا ينطلق من رفض لعملية السلام بقدر ما يتطابق حتى مع رفض وجود القوات المسلحة في أوساط المدنيين وبمنطق أن حتى في عملية الترتيبات الأمنية يجب أن تكون أماكن تجمع القوات معروفة وكذلك أسلحتها  حتى لا يقود الأمر إلى ما لا يحمد عقباه.
في وقت متأخر من نهار الأمس كانت قوات حركة أركو مناوي تغادر  اللجنة الأولمبية السودانية  في اتجاهها نحو منطقة أخرى من البلاد وهي الخطوة التي وجدت ترحيباً من كثيرين  باعتبارها الخطوة الصحيحة والمطلوبة.
وأعلنت اللجنة الأولمبية السودانية إخلاء قوات حركة جيش تحرير السودان جناح مناوي لمقرّ اللجنة، الأحد. وقالت اللجنة في تعميمٍ صحفي،” قوات حركة جيش تحرير السودان جناح مناوي تخلي مقرّ اللجنة الأولمبية السودانية بحضور لجنة مكوّنة من الطرفين بحضور سكرتير اللجنة الأولمبية السودانية حسام هاشم ومساعد رئيس حركة تحرير السودان جناح مناوي  وكانت القوات قد اقتحمت في وقت سابق مقر اللجنة الأولمبية السودانية دون سابق إنذار بينما يرفع الكثيرون بطاقات إنذاراتهم  خوف تمدد مثل هذا النوع من الخطاب الذي يفاقم من الكراهية  في ظل أوضاع سياسية بالغة التعقيد.

المصدر من هنا

عن مصدر الخبر

صحيفة اليوم التالي