الخرطوم: اليوم التالي
أكد الأستاذ محجوب عروة رئيس مجلس إدارة صحيفة السوداني الدولية، في برنامج حديث الناس بقناة النيل الأزرق حول الوضع الإقتصادي والأمني من منظور إعلامي، أن السودان دولة غنية، إلا ان المشكلة تكمن في إدارة الإقتصاد السوداني خاصة وان له موارد متعددة،عازيا ذلك للتقلبات السياسية التى مرت على البلاد مما أثرت على الإقتصاد بجانب عدم وجود الرؤية الاقتصادية الواضحة لإدارة الموارد.
وأضاف عروة، ان عدم وجود سياسية إقتصادية ثابته وعدم وضع الدولة أسس حقيقية لإدارة الاقتصاد السوداني إضافة إلى ذلك أزمة الثقة حيث قامت الحكومة السابقة بتنفيذ الاعدامات مما خلق أزمة للثقة بين أصحاب رأس المال والبنوك مما ادي الي خروج الأموال إلى خارج النظام المصرفي.
وكشف عن دراسة قامت بها جامعة الخرطوم عن وجود 9 مليار دولار في المنازل بجانب 60 مليار دولار في البنوك الخارجية.
وقال التدهور الإقتصادي بالبلاد يعود الي أن الأموال خارج البلاد بجانب الخلاف فى الحاضنة السياسية بخصوص رفع الدعم، مؤيدا قرار وزير المالية السابق إبراهيم البدوي برفع الدعم، مستدلا على ذلك بحالة الانفراج الان من خلال سياسة وزير المالية الحالى بتعويم الجنيه السوداني.
مؤكداً علي أهمية الحرية الإقتصادية والسياسية وإطلاق الطاقات للحد من التضخم، مطالبا بوضع رؤية استراتيجية واضحة للاقتصاد السودانى، مشير الي ان ثورة ديسمبر ثورة افرزت شباب واع ينادي بالتفكير المتطور لموكبة هذا العصر.
منتقدا الحكومة بعدم استطحاب الصحفيين فى رحلاتها الخارجية قائلا (الحكومة تعتبر سفرياتها الخارجية سرية كأنها تريد ان تكتشف الذره) حسب وصفه.
وقال عروة القبلية موجودة فى السودان مثل الطرق الصوفية، منوها الى ان العنصرية تعمل علي تهديد الأمن الوطني والوحدة الوطنية، مطالبا الإعلام بالعمل على محاربة العنصرية والجهوية، مشيرا إلى الدور الكبير الذي لعبته وكالة السودان للأنباء في بث الوعي والتفاعلية مع هذه الظاهرة الخطيرة.
المصدر من هنا