فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على أحد القيادات العسكرية المنشقة فى دولة جنوب السودان وهو الجنرال جبرائيل موسى لوكوجو لارتكابه جرائم ضد الإنسانية وهو الرجل الذى حكم عليه غيابيا بالاعدام من محكمة جوبا العليا بعد انشقاقه.
وبحسب بيان صادر عن مفوضية الاتحاد الأوروبي يعد هذا الإجراء هو الأول من نوعه ضد قيادات جنوب سودانية على خليفية ما يعتبره الاتحاد الأوروبي خرقا للمواثيق الانسانية.
الجنرال موسى لوكوجو ان يشغل موقعا ميدانيا مهما فى قوات دولة جنوب السودان الموالية لرئيس البلاد سيلفا كير لكن الجنرال موسى أعلن انشقاقه على سيلفا كير في نوفمبر من العام الماضى ليبدا هجمات منظمة استهدفت مدنيين وعسكريين كان اولها فى مايو 2020 واسفرت عن قتل ثلاث جنود من القوات الحكومية لجنوب السودان.
و اعتبارا من نوفمبر 2020 انتقلت عمليات الجنرال المنشق لتركز على مناطق استهداف المدنيين في مقاطعة كاجو كيجى بجنوب السودان التى تقع فى عمق الولاية الاستوائية وهو ما رصدته ووثقته تقارير لجنة مراقبة وقف اطلاق النار فى جنوب السودان.
وقالت دورية ” ايست افريكا ” إن الإجراء الأوروبي يعطى رساله قوية لمرتكبى الانتهاكات الانسانية من امراء الحرب فى افريقيا جنوب الصحراء بأنه لن يتم التهاون معهم اوالتسليم من جانب اوروبا بجرائمهم ضد المدنيين.
و منذ الاثنين الماضى ينظر الاتحاد الاوروبى فى وقائع انتهاكات مشابهة للمدنيين قامت بها قيادات عسكرية منشقة وقادة ميليشيات فى عدد من بلدان افريقيا جنوب الصحراء والعالم.
و رحبت حكومة دولة جنوب السودان بالاجراء الاوروبى متعهدة فى بيان اصدرته صباح اليوم بالتعاون فى اية تحقيقات يقوم بها الجانب الاوروبى فى هذا الشأن، واكدت سعيها الى اعلاء مبادىء احترام حقوق المدنيين فى مناطق الصراعات المسلحة.
وأضافت أن اية اعتداءات علي المدنيين تعد ” ارهابا ” يهدد مساعى بناء السلام وتحقيق الرفاهية لكل ابناء جنوب السودان.
وكانت مناطق موروتو بالولاية الاستوائية بجنوب السودان قد شهدت اشتباكات مسلحة فى ديسمبر الماضى بين قوات رئيس جنوب السودان سيفا كير ونائبه المنشق رياك ماشار قد اسفرت عن مصرع اربعة جنود من القوات الحكومية وفرار عشرات من القرويين الى الاحراش المجاورة النائية خوفا من انتقام قوات رياك ماشار المنشقة.
المصدر من هنا