رئيس لجنة أهلية : مخلفات التعدين تسببت في انتشار الأمراض ..ونخشي من الأنفلات الأمني بالمنطقة
الخرطوم : تيار الناس
دفع مواطنو منطقة وادي العشار بولاية البحر الأحمر – محلية هيا ، بشكوى إلى جهات الاختصاص بسبب مشاكل التعدين العشوائي التي تعاني منها المنطقة . وطالب المواطنون حكومة الفترة الأنتقالية بزيارة المنطقة والوقوف على المشاكل ومن ثم إيجاد الحلول.
وقال إبراهيم منصور – رئيس لجنة الأهالي بالمنطقة، بدأت القصة بدخول شركة كوش واليانس في المنطقة، وكان دخول الشركة مفروضاً على مواطني المنطقة.. دخلت بالاستيلاء على أحد المناجم وقامت بطرد المعدنين منه وقام المعدنون بمقاومة الشركة لكن في النهاية لم تفلح جهودهم.. ويضيف منصور قبل حوالى شهرين أحضرت الشركة قوة من القوات النظامية واعتدت على العمال في منجم جوار الشركة وقاموا بالاعتداء بالضرب على مواطن من المنطقة.
ويضيف منصور أنه في العام 2014 تم توقيع اتفاقية بين شركة كوش واليانس مع مواطني المنطقة، وتم التوقيع على الاتفاقية في أركويت في ولاية البحر الأحمر.. نصت الاتفاقية على أن تقوم الشركة بإعطاء مواطني المنطقة نسبة 2% من الإنتاج الكلي للشركة في التعدين إضافة إلى برنامج المسؤولية المجتمعية وتشغيل أبناء المنطقة في الشركة.. وحدث ما لم يكن في الحسبان رغم الاتفاقية والعقد الشركة لم تلتزم بالاتفاقية ولم تقم بإعطائنا أي مبلغ إلا في العام 2016.
وما زال الحديث للمواطن منصور ، بأن الشركة لم تكتفِ بعدم الالتزام بالعقد فقط، بل تعدى الأمر إلى عدم تشغيل أبناء المنطقة كعمالة في الشركة.. وحتى العدد البسيط الذي يعمل داخل الشركة يجد مضايقات كبيرة جداً، ومؤخرًا قامت الشركة بفصل عدد من أبناء المنطقة نتيجة لوقفات احتجاجية قام بها العاملون في الشركة، وظهر الاستهداف لأبناء المنطقة بصورة جلية، حيث تم فصلهم مع العلم أنهم يعملون داخل الشركة عمالة درجة ثالثة.
وجه منصور رسالة إلى حكومة الفترة الانتقالية وطالبهم بتسجيل زيارة إلى المنطقة والوقوف على المشكلات التي يعاني منها المواطنون ووضع حدٍّ لممارسات الشركة غير القانونية وتنصّلها عن كل الاتفاقيات التي تمت سابقاً.. وتطرّق منصور إلى المشكلات التي تؤرقهم في الفترة الأخيرة وهي المخلفات المتواجدة في فناء الشركة ، حيث تقوم الشركة بتصريف مياه الصرف الصحي في الوديان وكما هو معلوم للجميع أن الوادي يغذي نهر عطبرة .
ويضيف منصور: قبل فترة ظهرت أمراض غريبة في المنطقة ولم تُعرف حقيقة المرض حتى الآن.. وتمثلت أعراضه في حميات وإسهالات وتوفى عدد كبير من ألمواطنين نتيجة لهذا المرض.. وأخشى أن يكون من مخلفات شركات التعدين..
مضيفاً بظهور حالات تذّمر وسط المواطنين من وجود الشركة وممارساتها داخل المنطقة، ونوه إلى ضرورة إيجاد حلول فورية خشية التصعيد في الفترة المقبلة ، خاصة الانفلات الأمني إذا لم تصل الشركة ومواطنو المنطقة إلى حلول أو حضور المسؤولين لحسم القضية.
المصدر من هنا