السودان الان

الاجتماع التحضيري لملتقى الاستثمار في السودان ينهي أعماله بالخرطوم، وسط مطالبات بإجراء الإصلاحات اللازمة للنهوض بقطاع الاستثمار وجعل البيئة جاذبة للمستثمرين .. وتأكيدات على أهمية التنسيق والتكامل لتحقيق نهضة البلاد المنشودة.. “الطريق الى باريس”

مصدر الخبر / صحيفة اليوم التالي

الخرطوم – مهند عبادي

أنهى ملتقى الاستثمار الثاني أعماله بالخرطوم أمس في بروفة وتمرين ساخن للتحضير لملتقى ا لاستثمار في السودان، المنتظر عقده في العاصمة الفرسنية باريس مايو المقبل، وخلص الملتقى التحضيري؛ الذي شاركت فيه وزارات القطاع الاقتصادي بتوصيات وصفت من قبل ا لمشاركين بأنها ستضع المشروعات المتوقع عرضها في مؤتمر باريس في إطارها السليم الذي سيساعد على جذب الاستثمارات.
وأكدت هويدا آدم؛ عضو اللجنة الاقتصادية بمجلس الوزراء، أن جذب الاستثمارات الأجنبية يستدعي اتخاذ إجراءات عاجلة من الدولة للاستفادة من الفرص المتاحة، و التي تهيأت عقب عودة البلاد للاندماح في المجتمع الدولي، وشددت هويدا – في كلمتها خلال ختام الملتقى الثاني للاستثمار ( الأحد) – على ضرورة إحكام التنسيق والتكامل بين الوزارات المختلفة؛ لتقديم رؤى ومشروعات تحظى بالقبول في مؤتمر باريس القادم.

ولفت إلى أن ذلك يتطلب تقديم توصيات محكمة بجانب ترتيب الأولويات فى القطاعات الاقتصادية المختلفة، وأضافت : إننا نحتاج الى التعامل بنظرة كلية؛ فالبيئة الجاذبة لأي استثمار لا بد أن تكون مهيئة، وتابعت بالقول: “كيف نجعل البيئة جاذبة في ظل عجز الكهرباء ومشكلات البنى التحتية.. الطاقة وغيرها”.
وأكدت هويدا أن الموارد الضخمة التي تتميز بها البلاد تحتاج إلى الترتيب الجيّد، وتحسين المناخ المطلوب لإقناع المستثمرين، وذلك من خلال معالجة الإشكاليات الداخلية في القوانين والعمل بنظام البوت، فضلاً عن عمل مراجعة كاملة لكل اللوائح والسياسات التي يجب أن تكون متكاملة.

وشددت ممثل مجلس الوزراء على أهمية إحكام التنسيق بين الوزارات المختلفة، وأنه لابد من التكامل لإنجاح السياسات مع النجاح الاقتصادي لتحقيق الأهداف المرجوة للنهوض بالبلاد، هذا وقد أوصى الملتقى الاستثماري الثاني بفندق السلام روتانا والذي اختتم أعماله، بضرورة إعادة النظر في الاتفاقيات السابقة التي لها علاقة بالذهب ومراجعة أنصبة الشركات، مع ضرورة تقديم مشروعات الطاقة البديلة وطرحها في جدول أعمال ملتقى باريس، كما نادت التوصيات بضرورة إعادة تأهيل المستشفيات الحكومة، وتمويل مياه الريف وتنميته، وتأهيل ترعتي الرعد وكنانة كأولوية قصوى ، بالإضافة إلى الالتزام بالالتزامات البيئية والصحية كشرط أساسي لقيام تلك المشاريع، كما طالبت التوصيات بإعادة تأهيل وتنشيط النقل الجوي والبحري، بجانب توثيق العلاقات مع شركاء السودان السابقين والالتزام بالالتزامات. ويقول منظمو الملتقى إنه يعتبر بمثابة خارطة طريق لنا جميعاً .. مؤسسات وشركات ووزارات القطاع الاقتصادي وشركاء المصلحة بالداخل والخارج لنطلق العنان للاقتصاد السودانيظ والذي بدأ يتعافى من أزمته الطويلة بعد قيام ثورة ” ديسمبر – أبريل “العظيمة ونحن الآن على تباشير ذكراها السنوية، وفي ظل تطور كبير وإيجابي وبدء تعافي الاقتصاد السوداني بعد إزالة اسم السودان من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب، وبعد اتخاذ الحكومة الانتقالية لسلسة إصلاحات اقتصادية بدأت تؤتي ثمارها، وأردف الصادق: من خلال تواصلنا واتصالنا مع شركات وجهات دولية فإن جميع تلك الشركات والجهات أكدت لنا أن سياسات الإصلاح الاقتصادي التي اتخذتها الحكومة أصبحت أكبر محفز لتلك الشركات للاستثمار بالسودان والتي ترى في الاستثمار في السودان بمثابة فرص اقتصادية كبيرة، سيما وأن أمام القطاع الخاص السوداني ” فرصة ذهبية ” لاقتناصها من مؤتمر باريس، وهو مؤتمر لديه اهتمام كبير وخاص بالقطاع الخاص، وكان الصادق يوسف، مدير المركز السوداني الأوربي قال إنابة عن الجهات المنظمة للملتقى: إن التغييرات الكبيرة التي شهدتها البلاد توفر سانحة وفرصة جيدة لجذب الاستثمارات الأجنبية وتحقيق الفوائد المشتركة، وأضاف: أن الهدف من الملتقى يتمثل في وضع خارطة طريق واضحة لإنعاش اقتصاد البلاد بعد زوال الأسباب والعقبات الداخلية والخارجية التي كانت تحد من تعافي اقتصاد السودان، وتسببت في دماره ، كما أن الملتقى يهدف الى توفير منصة لتحفيز الرؤى، والأفكار وتقديم المقترحات المتماسكة؛ لتقديمها أمام مؤتمر الشركاء في باريس مايو المقبل، وتابع الصادق: أن إجراءات الإصلاح الاقتصادي التي نفذتها الحكومة تساعد على تهيئة البيئة والمناخ لجذب الاستثمارات.

المصدر من هنا

عن مصدر الخبر

صحيفة اليوم التالي