محمد عبد السلام
أثار إعلان المبادي الموقع بين #البرهان و #الحلو ردود فعل كان أبرزها ما جاء في خطب الأئمة في يوم الجمعة من هجوم تنوع حتى وصل إلى الدعوة لحمل السلاح . عقبه نقاش في وسائل التواصل الاجتماعي مابين مؤيد ومعارض.
أولاً دعونا نقول أن النقاش الجاري مهما ارتفعت حدته فهو في إطار ممارسة أي فرد لحقه في حرية التعبير و مسؤوليته عن رأيه. علاقة الدين بالدولة مسألة خلافية و لكن هناك محددات لهذا الخلاف أولها إنه ليس من حق أية فئة في المجتمع أن تفرض رأيها علي غيرها . بمعنى إنه ليس للاغلبية الحق في إجبار الأقلية لاتباع نهج معين و في نفس الوقت لا يحق للأقلية أن تحرم الأغلبية من أن تحكم بما يتفق مع تعاليمها و نهجها .لذلك لابد من توافق مجتمعي على طريقة الحكم و لا يمكن لأية حكومة منتخبة أو انتقالية أن تفرض ذلك بطريقة فوقية. من المفهوم حالياً رغبة الحكومة في إنجاز عملية السلام كاستحقاق آني للفترة الانتقالية كما هو مفهوم أيضاً النظرة الراسخة في أذهان بعض الأقليات من سوء استخدام الدين في إدارة الدولة خلال فترة الإنقاذ. لكن إذا خلصت النوايا و فتحت المناطق المغلقة بفعل الحرب و تكثفت التنمية فيها فأن الوصول إلى توافق ممكن و غير مستحيل.
المصدر من هنا