طالب المجلس الاستشاري الأعلى لشرق السودان بتخصيص٥٠٪ من الموارد المالية بالإقليم والتي تستحوذ وتسيطر عليها الحكومة الاتحادية ليتم صرفها على مشاريع التنمية بشرق السودان لتغيير حياة المواطن الذي تم إفقاره بسبب سياسات المركز الذي يسيطر على موارد الإقليم.
وقال عضو المجلس الاستشاري الأعلى لشرق السودان البروفيسور اوشيك أبو عائشة سيدي في منبروكالة السودان للانباء (سونا) إن هناك إجحافا في استغلال موارد الشرق، مناديا بضرورة قيام مفوضية للتنمية في الشرق، وقال إن السلام المجتمعي يعني أن تكون وتيرة التنمية أسرع.
وقال بروفيسور أبو عائشة إن الفاقد التربوي كبير في شرق السودان بسبب الفقر والجهل والمرض، وأن الحل الأمثل أن يكون التعليم خاصة في مرحلة الأساس باللغة الأم وعبر الدعم المباشر وإنشاء المدارس التجميعية التي بها داخليات الطلاب و التعليم مقابل الغذاء وتخصيص مدارس للرحل إلى جانب تطوير التعليم الفني والتركيز على تعليم البنات.
مشيرا إلى أن الشرق يعاني في المجال الصحي ويشهد أعلى معدل لوفيات الأطفال والأمهات.
وحول الصراع السياسي في الإقليم نفى البروفيسور أبو عائشة أن يكون هناك صراعا بين مكونات الإقليم، مبينا إن هناك صراع أيادٍ خارجية تعبث بالنسيج الاجتماعي.
وفي السياق نفسه استعرض عضو المجلس الاستشاري الأعلى لشرق السودان البروفيسور علي أديب استعرض الموارد في الإقليم من مياه وأمطار حيث تشهد القضارف على سبيل المثال حوالي (60) مليار متر مكعب من مياه الأمطار والتي تزيد عن مرة ونصف من إيراد النيل الأزرق سنويا ولكن تزرع بها (17) مليون فدان سنويا بطريقة سيئة، فيما تملك كسلا (40) ألف فدان من الحدائق البستانية يمكن زيادتها إلى (80) ألف فدان، و أنه بالرغم من وجود خزانين في القربة وأعالي نهر عطبرة فإن أقرب مدينتين القضارف وكسلا تعانيان العطش.
وكشف بروفيسور أديب أن 70% من إنتاج السودان من الذهب في أقاليم الشرق ولكن ليست هناك مسئولية اجتماعية للشركات العاملة في التعدين تجاه المواطنين في المنطقة.
المصدر من هنا
