سنجة:عمر دمباي
بدأ المؤتمر الوطني يتحسس قواعده مبكراً قبل انتخابات 2020م، من خلال انطلاق موسم التنشيط والمراجعة والتقويم بعدد من الولايات، خصوصاً وأن الحزب مؤخراً لم يكن على قلب رجل واحد، وظهرت الأصوات تتعالى هنا وهنالك خاصة في بعض ولايات الوسط والأطراف، لكن الحزب في أرض السلطنة الزرقاء ولاية سنار ظهر أكثر تماسكاً وانسجاماً، حيث استطاعت الولاية أن تعقد مؤتمرها كأول ولاية تقوم بذلك، لتؤكد نجاحها في امتحان الوقت، وأكملت مؤتمرها العام في الخامس من مارس أي قبل (10) أيام من الموعد المضروب، لكن الفرحة وسط عضويته لم تكن باعتبارها أول ولاية استطاعت عبور الامتحان، وإنما لتمويله مؤتمراته من الجهد الذاتي الذي لم يكن فيه دعم المركز مادياً بالشيء الذي يذكر، وهو ما وصفه رئيس الحزب والي الولاية الضو الماحي بانه بداية الفطام من دعم المركز والاعتماد على الذات، وإن كانت مرجعته مركزية.
بوهية
نائب رئيس المؤتمر الوطني للشؤون السياسية المهندس إبراهيم محمود حامد.
قال إن البلاد تمر بمرحلة هامة نريد أن ننتقل فيها لدولة القانون والأمن، الأمر الذي يتطلب مسؤولية مشتركة من كافة القوى السياسية وليس الوطني وحده، ورفض المطالبة بحل جهاز الأمن والمخابرات. وأضاف محمود « مافي زول يقول لينا حلوا الأمن والجيش، وتابع من يطالب بذلك يسعى لإضعاف مؤسساتنا، لافتاً إلى أن المرحلة المقبلة تحتاج لأحزاب قوية، وقال من ينشد الحكم عليه ألا يقدم أشخاصاً على أساس النسب.
وأكد سعيهم في الوطني لقيادة العدل وبناء أمة تقوم على الصدق ومنتجة، ووعد بإقامة دولة قوية باتفاق الجميع، دون تآمر من أحد، وقطع بأن فرض الرأي بالقوة لا مكان له بعد الحوار، ودعا عضوية حزبه للاستعداد لانتخابات 2020، وقال»الما مطلع رقم وطني يطلع لانو الانتخابات مافيها بوهية «.
وجزم بأن علاقات البلاد الخارجية في أفضل حالاتها، وتابع من كان يعادينا يريد لنا أن نستقر، والذي كان يحاصرنا رفع عنا الحظر. وقطع بأنه بعد العام 2020 من لم يستطيع أن يقدم الخدمات الأساسية لن يستمر وغير جدير بالبقاء بيننا.
تعافي
والي ولاية سنار الضو الماحي اعتبر المؤتمرات التى انعقدت بأنها حالة تنشيطية لهياكل الحزب التي بدأت من شعب الأساس الذى شهد انعقاد (1248) مؤتمراً أساسياً بجانب ( 30 ) منطقة تنظيمية و(7) محليات و( 6) قطاعات بنسبة مشاركة عالية وبتكلفة تجاوزت الـ (4) مليون جنيه تمت تغطيتها بالكامل من عضوية الوطني بالولاية، ومساهمة المركز العام، وأشاد الماحي بحسن تجاوب مواطني الولاية مع كافة البرامج والمشروعات التي تنفذها الولاية عبر الجهد الشعبي الخالص، بأكثر مما قدمه المركز للتنمية.
وأوضح أن انعقاد المؤتمر التنشيطي كأول ولاية على مستوى السودان دلالة على التعافي، ومؤشراً جيداً يؤكد جدية العضوية في المضي قدماً نحو آفاق المستقبل تحقيقاً للمقاصد وتاكيداً على ريادة الوطني وقيادتة لزمام المبادرات التي وجدت القبول والرضا من المجتمع المدني بالولاية.
وأكد الماحي أن مسيرة التنمية بالولاية ستمضي بذات الخطوات الواثقة، وانه لا تراجع مهما كانت التحديات والصعاب.
رئيس قطاع الاتصال التنظيمي بالولاية عبد المحمود أحمد إبراهيم، أكد أن الولاية مستقرة سياسياً، وأن العضوية ملتزمة، ما جعلنا أول ولاية تنجح في عقد ، لعدم وجود تأجيل، بجانب اكتمال النصاب في كل المؤتمرات التي عقدت، وقال إن قيادة الحزب اهتمت بالكيف.
وأضاف أن العضوية بمحليات الولاية السبع بلغت (489) ألف عضوا، وأنهم مسجلون باستماراتهم وأرقام هواتفهم، ويمكن الرجوع إلى أي منهم في أي وقت، ولم يكن حديث القطاع الاقتصادي بالولاية ممثلا في د. إبراهيم حمد سليمان ببعيد مما ذهب إليه عبدالمحمود، عندما قال إن عضوية الحزب أكدت أنها كمية وليست حشود فقط، مستشهداً بما تم جمعه من نفرة لدعم الحزب من قبل عضويته، والتي جمعت في يوم واحد فقط (3) مليار جنيه، قبل أن تتواصل وتصل لـ (10) مليار، مكن الحزب من تحديث داره وشراء بعض الأصول كالسيارات والمواتر، بجانب بناء ملعب خماسيات كبداية استثمار يعود ريعه لتمويل أنشطة الحزب أمانة الإعلام بالولاية لم يكن خاف عليها ما تم من تطور في الإعلام.
وأكدت الأمانة ممثلاً في أمينها بالولاية أبو بكر جاه الله الذي أوضح أن الحزب وفر جهاز آيباد لكل مسؤول شعبة مما أدى لاستقرار العمل الإعلامي وسهولة الوصول لكل عضو والتواصل معه، وعلى الصعيد الشبابي تستعد الأمانة لإنجاز عمل كبير بتزويج (500) شاب نهاية الشهر الجاري.
يمكنك ايضا قراءة الخبر في المصدر من جريدة آخر لحظة