الخرطوم ” الجماهير
أقرت هيئة مياه ولاية الخرطوم ، بوجود أزمة عطش طاحنة في مناطق بالعاصمة لم تعرف العطش من قبل، خاصة التي تعتمد على المحطات النيلية.
وأرجعت ذلك إلى ” قدم المحطات “وعدم مواكبتها للتوسع السكاني الأفقي والرأسي.
وفي ذات الأثناء كشف مدير هيئة المياه بولاية الخرطوم مأمون عوض حسن؛ عن خطة إسعافية، تشمل التدخل العاجل بالتناكر وذلك بتكوين لجنة فنية من جهات مخصصة بصورة عاجلة ، تتولى توزيع المياه في مناطق العطش، وأردف (لا ننتبه للأزمة إلا بعد حدوثها، تنظيف البيت يوم الوقفة) .
واتهم مأمون جهات – لم يسمها – بقفل البلف بمنطقة ود البشير، وقال : في ظل شح المياه كثر أصحاب المصالح (بائعي المياه ، بعض موظفي الهيئة ) وقد تكون هنالك أهداف سياسية لقفل البلف ، مشيرًا للاتفاق مع مديري المحليات السبع للتنسيق مع لجان الخدمات لمراقبة المحطات والخطوط منعاً لتكرار ما حدث، مبيناً أن الهيئة استعانت بمهندس معاش لمعرفة خطوط توصيلات المياه القديمة، معلناً عن اتجاه للاستعانة بالمعاشيين وقدامى العاملين بالهيئة لمعرفة الخطوط القديمة وزاد :(ماكل الناس عارفين البلوفه مكانا وين)، وقال : الاستعانة بالمعاشيين مهم للمصلحة العامة.
وحمل مأمون الحكومة مسؤولية الأزمة ، قائلاً : لابد من التخطيط والتنفيذ، وأن هذه الأزمة متوارثة من أعوام ، ولكنها تمضي للأسوأ .
وأكد في تنوير صحفي (امس)، أن تغطية حاجة الولاية تتطلب إنتاج ١.٥ مليون متر معكب، لسد الفجوة، وذلك بإنشاء ثلاث محطات نيلية، الصالحة، المرحلة الثانية من سوبا، وام دوم، وحذر حال عدم تنفيذ تلك المحطات، “ستعيش الخرطوم في عطش”، مقراً بوجود تعقيدات مالية، تسبب في تأخر إنشاء المحطات، وأضاف أن خطوة بنك السودان المركزي في إيقاف الضمانات المالية للمشاريع الحكومية ، شكلت عائقاً في تنفيذ المحطات الثلاث .
ووعد مأمون بحل هذه الأزمة في غضون ثلاثة أسابيع ، من خلال إكمال الصيانة لمحطة المقرن بإضافة ١٨ ألف متر ، وإعادة تشغيل محطة بري بنحو ١٢ ألف متر، بجانب إدخال ٢٥ بئراً تدريجياً، تضيف ٥٣ ألف متر مكعب ، يومياً ، ستكون الأولوية حسب مناطق العطش.
مبيناً أن إنتاجية المياه في الخرطوم، أكثر من ٨٣٣ ألف متر يومياً، ويتوقع أن تصل الى ٩١٢ ألف متر مكعب، بنهاية ابربل الحالي،
وقال مأمون إن الحاجة الفعلية للمياه بالخرطوم ، أكثر من 2,7 مليون متر مكعب يومياً بينما المتوفر حاليا ١.٨١٩ مليون.
مشيراً إلى أن ولاية الخرطوم رصدت مبلغ ٦٥٠ مليون جنيه، لحل مشكلة العطش بالولاية، مؤكداً توفر نص المبلغ حالياً .
مبيناً أن الفجوة في الوقت الراهن فوق المليون ونصف المليون متر مكعب، تزيد وتنقص مع عمل المحطات، وأشار إلى الجهود المبذولة لتأهيل الشبكات والخطوط القديمة وبعضها محرمة دولياً من الاسبتوس في المدن الثلاث، مشيراً إلى أن الصيانات سوف تسهم في زيادة الإنتاجية، كاشفاً عن صيانة الخط الناقل للمقرن ستزيد 18 ألف متر مكعب إلى جانب 12 ألف متر مكعب من محطة بري و15 ألف متر مكعب من محطة بحري؛ بعد تأهيل المحطات إلى جانب إدخال 25 بئراً جديدة، وقال: إن الأولوية سوف تكون للمناطق أكثر عطشاً، وأشار إلى التنسيق مع المديرين التنفيذيين بالمحليات ولجان الخدمات والتغيير لعمل مراجعات للخطوط، ونبه إلى التحوطات المبكرة للملء الثاني لسد النهضة من خلال المتابعة اليومية عبر اللجنة المكونة لذلك؛ لتفادي انحسار النيل من محطات المياه.
المصدر من هنا