الخرطوم ــ الديمقراطي
قالت السفارة الروسية في السودان إن التقارير عن تعليق الاتفاق العسكري بين السودان وروسيا بشأن إنشاء قاعدة بحرية ليس له علاقة بالواقع.
وقالت السفارة على صفحتها بالفيس بوك: “فيما يتعلق بالتقارير التي ظهرت في الفضاء الإعلامي الإقليمي والسوداني حول تعليق مزعوم لتنفيذ الاتفاق بين روسيا وجمهورية السودان بشأن إنشاء مركز لوجستي للبحرية الروسية على أراضي الجمهورية”، وأكدت السفارة: “ولم تتلق السفارة الروسية في الخرطوم أي إخطارات من الجانب السوداني”.
وكان مصدر عسكري قال لـ(الديمقراطي) إن القيادة العسكرية قررت تعليق الاتفاق العسكري مع روسيا الذي أبرمه رئيس النظام البائد معها، بخصوص إنشاء قاعدة عسكرية روسية في البحر الأحمر.
وأضاف المصدر أن القيادة أبلغت الجانب الروسي بإيقاف أي إمداد عسكري بقاعدة فلامنغو البحرية على البحر الأحمر، قائلاً إن الاتفاق السابق سيخضع لرأي الشعب عبر مؤسساته التشريعية.
وكانت طائرات روسية قد وصلت إلى القاعدة الأسبوع الماضي قادمة من قاعدتي طرطوس وحميم الروسيتين في سوريا وتحمل على متنها أطناناً من المعدات.
وفي اجتماع بين عمر البشير والرئيس الروسي بوتن في سوشي نوفمبر 2017، حصلت شركة تعدين روسية تدعى (M invest) على ميزات تفضيلية في تعدين الذهب بالسودان.
وفي ذات الاجتماع طلب عمر البشير من بوتن بناء قاعدة عسكرية روسية على البحر الأحمر، وبدأ النقاش العملي لبناء القاعدة في يناير 2018.
وتعاقدت حكومة عمر البشير مع شركة أمنية روسية، يقودها يفجيني بريقوزين- المقرب من الرئيس الروسي، لتدريب الأجهزة الأمنية السودانية.
وبينما قالت ماريا زخاروفا، الناطقة باسم الخارجية الروسية، إن الشركة لا تمثل الحكومة الروسية، صرح يوري شفكتين– ممثل البرلمان الروسي– أن الشركة جاءت للسودان لتنفيذ اتفاقية عسكرية فنية مع الخرطوم.
ونصت إحدى وثائق الشركة بأنها توافق على قمع المجلس العسكري الانتقالي إذا أدى لــ(حد أدنى مقبول من فقدان الأرواح)!.
المصدر من هنا