السودان الان

المبعوث الأمريكي يبدأ جولة تشمل السودان ومصر وإثيوبيا

مصدر الخبر / جريدة الديمقراطي

 

الخرطوم ــــ الديمقراطي

أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن المبعوث الأمريكي الخاص للقرن الإفريقى، جيفري فيلتمان، بدأ جولة تشمل مصر وإريتريا وإثيوبيا والسودان لبحث أزمة سد النهضة.

وأعلنت الوزارة، في بيان، أن زيارة فيلتمان تؤكد التزام الإدارة الأمريكية بقيادة جهد دبلوماسي لمعالجة الأزمات السياسية والأمنية والإنسانية المترابطة في القرن الإفريقي، وأضافت أن فيلتمان سينسق سياسة الولايات المتحدة في جميع أنحاء المنطقة لتحقيق هذا الهدف.

يأتي ذلك بينما دعت أديس أبابا، أمس، إلى الانتهاء من المفاوضات الثلاثية بشأن سد النهضة، مع مصر والسودان، وفقًا لإعلان المبادئ الموقع بين الدول الثلاث عام 2015، وأكدت في الوقت نفسه التزامها بمعالجة جميع القضايا ذات الصلة من خلال الحوار والمفاوضات.

وقالت وزارة الخارجية الإثيوبية، في بيان بشأن أزمة سد النهضة، والخلاف الحدودي مع السودان، إنها تريد إنهاء مفاوضات إعلان المبادئ الذي أبرم خلال قمة ثلاثية بالخرطوم بين قادة الدول الثلاث، أقروا خلالها «إعلان المبادئ» في عام 2015، لحلّ مشكلة سد النهضة.

واتهمت إثيوبيا، السودان، بتغيير موقفه بشأن سد النهضة، كما وجهت انتقادات للخرطوم بشأن ما وصفته بـ«ادعاءات ملفقة» بشأن الاشتباكات الحدودية بين البلدين، وقالت الخارجية الإثيوبية إن الخرطوم كانت تعتبر سد النهضة مفيدًا، معتبرة أن هذا الموقف تغير فجأة، وزعمت أن مصر والسودان يقومان بتسييس القضايا الفنية بشأن السد. وجددت إثيوبيا تمسكها بالوساطة التي يقودها الاتحاد الإفريقي في مفاوضات سد النهضة مع السودان ومصر.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية، دينا مفتي: «إننا متمسكون بقيادة الاتحاد الإفريقي في المفاوضات».

والجمعة الماضي، أشارت الخارجية السودانية، في سلسلة تغريدات عبر تويتر، إلى أن “التنصل من الاتفاقات السابقة يعني كذلك المساس بالسيادة الإثيوبية على إقليم بني شنقول، الذي انتقلت إليها السيادة عليه من السودان بموجب بعض هذه الاتفاقيات بالذات”.

وأشارت إلى أنها تتابع بأسف بالغ الأحاديث المتكررة للمسؤولين الإثيوبيين عن أن السودان يعمل على إلزام أديس أبابا بما تسميه “الاتفاقيات الاستعمارية” حول مياه النيل وترسيم الحدود.

وقالت الوزارة السودانية: “نود أن نلفت عناية جارتنا إثيوبيا إلى أن مثل هذا التنصل الانتقائي عن الاتفاقات الدولية لأسباب دعائية وسياسية محلية نهج مضر ومكلف ولا يساعد على التوصل لاتفاق متفاوض عليه ومقبول لدى كل الأطراف”.

وتابعت أن “جر مسائل أخرى إلى النقاش غير موضوع التفاوض، وهو ملء وتشغيل سد النهضة، غير منتج ولا هدف له إلا الاستمرار في عرقلة التفاوض سعيًا لفرض سياسات الأمر الواقع التي لا تخدم قضايا حسن الجوار وأمن واستقرار الإقليم والقارة”.

وتصاعد التوتر بين إثيوبيا من جهة، ومصر والسودان من جهة أخرى، مع إعلان أديس أبابا موعد الملء الثاني للسد، في خطوة تعتبرها الخرطوم “خطرًا محدقًا على سلامة مواطنيها” وتخشى مصر من تأثيرها السلبي على حصتها من مياه النيل.

ويرفض السودان الخطوة ويطالب بمفاوضات برعاية الأمم المتحدة وواشنطن والاتحادين الإفريقي والأوروبي، وتدعم مصر هذا المطلب.

المصدر من هنا

عن مصدر الخبر

جريدة الديمقراطي