الخرطوم ـــ الديمقراطي
قال السيناتور كريستوفر كونز، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، إن زيارتهم للخرطوم تأتي للتعبير عن دعمهم وحماسهم للانتقال الديمقراطي في السودان.
وأضاف في تصريحات صحفية عقب محادثات وفد الكونغرس الأمريكي الزائر للخرطوم مع وزير المالية والتخطيط الاقتصادي، أمس،أن الزيارة أيضاً لمتابعة التزام الولايات المتحدة الأمريكية بدفع مبلغ 700 مليون دولار كمساعدات تنموية للسودان، مشيرا إلى القيام بمزيد من الدعم لتعزيز الاستقرار والأمن والسلام للشعب السوداني.
وقال السيناتور كريستوفر كونز إن اللقاء مع وزير المالية بحث قنوات يمكن اتباعها لتحرز تقدما من خلال إعادة السودان إلى فلك المال العالمي واتخاذ قرارات لتذليل العقبات لاسيما فيما يخص استقطاب رؤوس الأموال والاستثمارات .
وأضاف: “متفائلون بالقرارت التي اتخذتها الحكومة الانتقالية بشأن السياسات المالية”، مبديا تطلعه للقاء رئيس مجلس الوزراء للحديث حول دعم الولايات المتحدة الأمريكية للشعب السوداني للوصول إلى السلام.
من جهته أكد السيناتور كريس فان هولن، من ولاية ميريلاند، حماسه لمتابعة التقدم الذي أحرز منذ قيام الثورة السلمية التي اندلعت في السودان منذ عامين،موضحاً أن الانتقال من حكم الديكتاتورية إلى الديمقراطية وسيادة القانون سيجعل اقتصاد السودان فاعلاً، وأردف قائلا: “نريد أن نكون شركاء وأن تكون العلاقات جيدة ندعم التحول نحو الديمقراطية والسلام والعدالة”.
وتأتي زيارة وفد الكونغرس الأمريكي للبلاد تعزيزاً للعلاقات والتعاون الاستراتيجي والاقتصادي بين البلدين، ومناقشة آخر التطورات في سد النهضة وتأثيراتها على المنطقة، كما تبحث الزيارة قضية الحدود مع إثيوبيا المعترف بها دولياً.
الجدير بالذكر أن السيناتور كونز مهتم بدعم السودان والحكومة الانتقالية وقد رعى قانون الحصانة السيادية للسودان الذي طرح في الكونغرس العام الماضي وتم بموجبه إعادة الحصانة للسودان بعد رفع اسمه من قائمة الدول الراعية للإرهاب، واستمرار مساعيه لمعالجة متأخرات ديون السودان.
ووصف وزير المالية اللقاء بالجاد والمفيد، قاطعا بأن الزيارة ستدفع بالعلاقات السودانية الأمريكية إلى الأمام، وقال إن الوفد الأمريكي كانت له مواقف قوية لدعم التحول الديمقراطي بالسودان حيث دعم القوانين التي ردت للسودان حقوقه ووقف بقوة خلف قرار إزالة إسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
وزاد: “هم أيضاً خلف قرار الكونغرس الأمريكي الذي قضى بدفع 700مليون دولار مساعدة للتحول الديمقراطي كما يدعمون السودان بقوة في مؤتمر باريس الذي سيعقد خلال الأيام القادمة ويقفون مع إسقاط متأخرات صندوق النقد الدولي على السودان”.
وتابع:”الوفد الآن قدم إلينا من الجارة إثيوبيا ويسعى للتوصل لحل لمشكلة سد النهضة ومسألة الحدود”، لافتا إلى أنهم يدعمون ترسيم الحدود الدولية.
المصدر من هنا
