الخرطوم: الحراك
أكد د. إيهاب السر محمد الياس الأستاذ المشارك بكلية العلوم الزراعية بجامعة الجزيرة أن مؤتمر باريس يشكل نقطة تحول مهمة في تاريخ السودان الحديث، حيث يمثل دفعة معنوية كبيرة لهذا البلد القارة الذي عانى كثيراً من سنوات العزلة والانغلاق ..
وأشار السر ــ طبقاً لـ(سونا) ــ إلى أن المؤتمر يمثل عودة السودان للمجتمع الدولي وانصهاره في المنظومة العالمية التي تفتح له آفاقاً كبيرة، لاسيما من الناحية الاقتصادية التي يرزح الوطن تحت وطأة مطرقتها وسندانها كل السنين العجاف السابقة ..
ولفت إلى أن المؤتمر فرصة كبيرة لطرح وعرض إمكانيات السودان الضخمة وموارده الوفيرة المتجددة للمستثمرين الأجانب، ونعول كثيراً على هذا المؤتمر بأن يلقي بخيره على الزراعة السودانية التي عانت من الإهمال كثيراً .. وعدّها المخرج الوحيد للخروج من عنق الزجاجة والانطلاق نحو المجتمع الدولي والعالمية .. من جانبه توقع بروفيسور محمد عوض الكريم الأستاذ بكلية الاقتصاد والتنمية الريفية جامعة الجزيرة نجاح المؤتمر في إلغاء نسبة مقدرة من ديون السودان الخارجية، لأن الحكومة رسمت كل السياسات المطلوبة ونفذتها كما طلب منها، رغم مرارتها على الحياة المعيشية للشعب مثل رفع الدعم عن المحروقات، وتحرير سعر الصرف، وبعض السياسات الأخرى .. بينما وصف د.عثمان محمود الأمين الأستاذ المساعد بكلية الاقتصاد والتنمية الريفية قسم إدارة الأعمال مؤتمر باريس بأنه فرصة جيدة وكبيرة إن صدقت النوايا لعرض وتسويق إمكانيات ومقدرات البلاد من الموارد الطبيعية والبشرية على المؤسسات الدولية والمستثمرين الأجانب وتحفيزهم وتشجيعهم ولفت نظرهم للفرص المتاحة للاستثمار في السودان، وهو أيضاً فرصة حقيقية لتقديم السودان للعالم بثوب جديد بعد ثورته المجيدة..
وأضاف ــ طبقاً لسونا ــ يتوجب علينا ألا نتوقع من مخرجات هذا المؤتمر أي دعم مادي أو منح أو هبات، منوهاً إلى أن فرنسا بلد متقدم ولديها أنظمة ممتازة في مجالات الإدارة والطاقة والزراعة والصناعة والنقل والطرق والسكك الحديدية، متمنياً أن يتم إقناعهم بنقل تجاربهم للبلاد من خلال المستثمرين في القطاع الخاص .
وأضاف: (نأمل أن تكون اللجنة الفنية للحكومة السودانية المخصصة لمؤتمر باريس قد أعدت ودرست جيداً المشاريع التي سيتم تداولها وقامت بعرضها على الخبراء والمختصين قبل تقديمها في المؤتمر بشكل نهائي) …
المصدر من هنا