الخرطوم ــ الديمقراطي
قالت المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين بدارفور، إن مليشيات الجنجويد التي تتبع للنظام البائد أطلقت الرصاص الحي على النازحين في منطقة “عشما” الواقعة في الاتجاه الشمالي الشرقي لمحلية بليل بولاية جنوب دارفور مساء الاثنين، مما أدى إلى إصابة النازح، فكي أبكر بجروح خطيرة، ونهب مواشيه.
وقال المتحدث باسم المنسقية، آدم رجال، في بيان، إن المواطنين كانوا في استعداد للموسم الزراعي، حينما عادوا من معسكر كلمة مثل كل خريف لمزاولة الزراعة.وأكد أن مليشيات الجنجويد اجتمعت نهار الاثنين في منطقة “عشما” قبل مهاجمة الكمبو، وهددت بعدم السماح للنازحين بالعودة إلى مناطقهم الزراعية، التي تقع شمال شرق محلية بليل بولاية جنوب دارفور.
ونوه إلى أن المليشيات لا تزال تشن هجمات وحشية غير أخلاقية على النازحين، سيما نازحي معسكر كلمة حتى وصل الأمر بإطلاق قنابل مدفعية ثقيلة، وأضاف: “هذا يؤكد بما لا يدعو مجالاً للشك أن مؤسسات الدولة العميقة ما زالت تتحكم في تحركات بعض المسؤولين في الدولة وتعمل في الخفاء لخلق فوضىوعدم استقرار أمني، كما تسعى لتفكيك معسكرات النازحين بالقوة لطمس آثار جرائم القتل الجماعي والفردي والاغتصاب والسلب والنهب والاختطاف والتعذيب، وهذا يحتاج إلى إعادة هيكلة المؤسسات العسكرية والأمنية والمدنية في السودان”.
وحملت المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين، الحكومة الانتقالية، مسؤولية الهجمات التي ترتكبها مليشيات النظام البائد، ضد النازحين والمدنيين العزل بإقليم دارفور، وسط تقاعس عن تحقيق العدالة في البلاد، الأمر الذي يشجع المجرمين على ارتكاب مزيد من انتهاكات حقوق الإنسان.
المصدر من هنا
