السودان الان

خبراء: مؤتمر باريس سيحدث نقلة اقتصادية كبيرة

مصدر الخبر / جريدة الديمقراطي

 

الخرطوم ــ الديمقراطي

قال الخبير الاقتصادي رئيس اللجنة الاقتصادية بحزب الأمة، المهندس الصديق الصادق المهدي، إن مؤتمر باريس ساعد السودان في استعادة مكانته بين الأمم في المحافل الدولية من خلال تجسير العلاقات الدولية. وقال إن مشكلة السودان تكمن في الخلل الذي يعاني منه الاقتصاد والذي نتج عن تدمير البنيات الإنتاجية وسوء الإدارة والضعف المؤسسي، مما أدى إلى ضعف الإنتاج وتهريب السلع المنتجة والذي بدوره يحرم استفادة السودان مما ينتج ويحرمه من التصدير. وأضاف أن المشكلة الأكثر تأثيراً تكمن في عدم الاستفادة من الإنتاج والتصدير لما لايقل عن 8مليارات دولار، وهو ما يكفي لتغطية فاتورة الاستيراد، كما يعاني الاقتصاد من العقوبات والمقاطعة الاقتصادية والحرمان من التعاون الدولي لقرابة الثلاثة عقود بسبب نهج النظام البائد .

ومن جانبه قال المدير العام لمصرف الساحل قاسم أمين، إن من أهم عوامل جني ثمار هذا المؤتمر هوعرض المشاريع الاستثمارية عبر خارطة استثمارية تشمل إمكانات السودان في مجال الزراعة، الثروة الحيوانية،التعدين،القطن والصمغ، وأهمية إدخال التقانات الحديثة خاصة في مجال الزراعة وإقامة مصانع لحوم وبرادات لتصدير اللحوم بدلاً من تصدير الماشية، إلى جانب عرض الفرص المتاحة في مجالات الطاقة النظيفة الشمسية لاستقطاب شركات كبرى في هذا المجال بنظام البوت، لأن الطاقة هي عماد قيام صناعات كبرى خاصة في وجود كوادر بشرية تحتاج فقط للتدريب،مما يقلل نسبة العطالة لدى الشباب وهم عماد المستقبل وكانوا وقود الثورة.

وأضاف أن دعوة شركة إيرباص ومقرها في فرنسا لدعم الناقل الوطني بطائرات حديثة بنظام الإيجار المنتهي بالتمليك،بالإضافة إلى دعوة مصارف عالمية للدخول في القطاع المصرفي عبر فروع جديدة.

واعتبر الأمين العام لاتحاد الغرف الصناعية، أشرف صلاح الدين، مؤتمر باريس فرصةً مواتية لعرض السودان الجديد، سودان ما بعد الثورة، ويهيئبيئة جديدة جاذبة للاستثمار في السودان، المؤتمر مؤشر لنجاح السودان في الاندماج مع المجتمع الدولي.

وقالإن مؤتمر باريس يختلف عن المؤتمرات السابقة بأنه مؤتمر استهدف الاستثمار ولم يستهدف تلقي الدعم فقط، ومن  الممكن أن يسهم في تحويل السودان إلى دولة جاذبة وآمنة للاستثمارات،كما ويستطيع من خلاله السودان جذب الاستثمارات الكبرى، لاسيما في مجالات البنى التحتية والتنموية الضخمة، والتي نحتاج فيها إلى عون الاستثمار الأجنبي،إلى جانب إعفاء أجزاء كبيرة من ديون السودان الخارجية،وهذا مكسب مهم للاقتصاد السوداني، وله أثر كبير في الاستثمار بالسودان، وإمكانية توفر القروض الميسرة للدول لدعم الاقتصاد السوداني، ودعم مسيرة التنمية في السودان .

وأكد أستاذ الاقتصاد القياسي بالجامعات السودانية،الدكتور محمد مسعود، أن مؤتمر باريس سيحدث انفتاحاً وتحولاً اقتصادياً كبيراً بالسودان من خلال تدفق الاستثمارات الأجنبية على المركز والولايات خاصة ولاية النيل الأبيض لما تتمتع به من موارد طبيعية وبشرية لم تستغل بسبب العجز في الامكانيات المالية والتقنية اللازمة.

وقال إنه يتوقع أن تكون ولاية النيل الأبيض من أهم الولايات المستهدفة بالاستثمارات الزراعية التي يخطط لها المستثمرون من دول الخليج وشركات الاستثمار الزراعي في أوربا خاصة في مجال الصمغ العربي والثروة الحيوانية ومنتجاتها وكذلك محصولات السمسم والفول والاستزراع السمكي.

وفي ذات السياق قال عميد كلية الاقتصاد والعلوم الإدارية بجامعة الإمام المهدي،الدكتور المجتبى الطيب، إن مؤتمر باريس سيسهم في دعم التحول الديقراطي بالسودان ويعد فرصة كبيرة لجلب رأس المال الأجنبي اللازم لتحريك الموارد الكامنة والمتنوعة في السودان وكيفية استغلالها بما يحقق نهضة البلاد وتطورها.

وقال إن ولاية النيل الأبيض تحظى بفرص استثمارية كبيرة في مجالات الثروة الحوانية والسمكية والدواجن وغيرها من المجالات الحيوية .

وأضاف المجتبى أن النيل الأبيض بها ميزات نسبية متفردة في مجال الاستزراع السمكي كما أن لديها مخزون استراتيجي كبير من الأسماك يمثل 70% من إنتاج المياه العذبة في السودان بجانب الاستثمار في مجال النقل النهري كالتجارة بين السودان وجنوب السودان باعتباره أرخص وسائل النقل تكلفة. ونوه مجتبى لأهمية تجميع المشاريع الزراعية في مجمعات كبيرة لتسهيل العملية الإدارية فضلاً عن توفير مدخلات الإنتاج.

وأكد أهمية التوسع في مجال إنتاج البترول خاصة في حقل الراوات بالنيل الأبيض لكونه رابط لكل مناطق السودان، وقال إن الدراسة التي أعدها المختصون في هذا المجال والتي تفضي لأهمية إنشاء مصفاة لتكرير البترول تعتبر مهمة لوجود مخزون كبير من البترول فى حقل الراوات.

وشدد على ضرورة إنشاء بنية تحتية في مجال شبكات الطرق والاتصالات بغية التحول الاقتصادي المبني على المعرفة عبر توفير اتصالات قوية ورخيصة ومتوفرة ومتاحة مما سيسهم بصورة واضحة وملموسة في جلب روؤس الأموال للاستثمارات الأجنبية بولاية النيل الأبيض.

فيما قال أستاذ الاقتصاد بجامعة بخت الرضا، بروفيسور موسى يوسف البر، إن مؤتمر باريس يعد فرصة للسودان وبوابة للخروج من الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها. وأشار إلى أهمية توفير مقومات الاستثمار من بنية تحتية فى مجال الطرق والاتصالات.

وقال إن ولاية النيل الأبيض لديها فرص واسعة ومتنوعة في مجال الاستثمار لتنوع البيئات المناخية في الولاية وقال إن شمال النيل الأبيض لديها ميزة في الاستثمار فى مجال الأسماك ومنتجات الثروة الحيوانية وخاصة في إنتاج الأجبان بأنواعها المختلفة،إضافة لتجميع وكهربة المشاريع الزراعية بشمال الولاية لإنتاج القمح وفق التقنيات العلمية الحديثة لإنتاجه مما سيسهم في توفير هذه السلع الاستراتيجية ودعم الاقتصاد القومي.

المصدر من هنا

عن مصدر الخبر

جريدة الديمقراطي