الخرطوم :بتول الفكي
عزا استشاري الطب النفسي والعصبي البروف علي بلدو حالة الإحباط واليأس لدى الشارع السوداني إلى عدم تحقيق العدالة خاصة بمجزرة فض الاعتصام حتى الآن، واصفاً أداء الحكومة الانتقالية بالضعف. وأضاف بلدو في تصريحه لـ(الحراك)، تعقيباً على الأحداث التي وقعت مؤخراً، أن عدم قدرة المواطن على إثبات حقه، وسير العدالة، إلى جانب صعوبة نيل الحقوق بالطرق المشروعة والقانونية ساهم في زيادة حالة العنف اللفظي والبدني والإسفيري المتبادل بين منسوبي المؤسسات النظامية والمواطنين، كاشفاً عن موجة عنف عارمة يعيشها المجتمع السوداني، وصفها بغير المسبوقة على مر تاريخ البلاد المعاصر. وأرجع بلدو حالة العنف بصورة أساسية إلى تداعيات ثورة ديسمبر وترسبات أحداث فض الاعتصام، علاوة على المشاحنات اللاحقة وتحميل كل طرف المسؤولية والإتهامات للطرف الآخر؛ مما أحدث حالة من عدم الثقة، وعدم اليقين والإيمان بالآخرين وقبول الآخر، ومن ثم الشعور بالتنمر.
وحذر بلدو، من تطاول الظاهرة، علاوة على خطر الشائعات المصاحب لبطء تحقيق العدالة. وتابع: “الإشاعات المغرضة بالفضاء الإسفيري تجاه القوات النظامية جعل الكثيرين بمجرد رؤيتهم لشخص نظامي يشعرون بالخطر؛ مما تنتج عنه احتكاكات ومشاجرات”.
وانتقد بلدو، ضعف الثقافة المدنية والعدلية لدى المواطنين خاصة من منسوبي القوات النظامية، وقال: “ذلك جعل الكثير من النظاميين يقعون في أخطاء، ظانين أنهم بانتهاك حقوق المواطن، يقومون بواجبهم من حفظ الأمن وبسط هيبة السلطة”.
المصدر من هنا