الخرطوم: حنان عيسى
كشفت هيئة محامي دارفور، عن رغبة المدعية العامة للمحكمة الجنائية، فاتو بنسودا، بتسليم المطلوبين الـ(3) للعدالة بـ«لاهاي» قبل مغادرتها البلاد.
وفي الوقت الذي يواجه فيه المتهم “كوشيب” ـ الصندوق الأسود ـ في جرائم دارفور (31) تهمة تتعلق بجرائم حرب وإبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية على خلفية دوره في النزاع الدامي بإقليم دارفور عامي 2003-2004، تحتجز السُلطات السودانية وعلى خلفيات جرائم أخرى المتهمين الـ(3) الرئيسيين في حرب دارفور، وهم: المخلوع عمر البشير، وقائد مليشيات الجنجويد المساندة للنظام البائد أحمد هارون، ووزير دفاع المعزول “عبد الرحيم محمد حسين”، بينما لا يعرف مقر المتهم الرئيسي الـ(4) زعيم “حركة العدل والمساواة” المتمردة في دارفور عبد الله بندر أبكر.
وقال المختص في الشؤون القانونية، والأمين العام المكلف لهيئة محامي دارفور، آدم راشد، في إفادته لـ(الحراك) إن زيارة المدعية العامة للمحكمة الجنائية تأتي لتحريك جمود الملف المتعلق بانتهاكات دارفور، وتكملة التحقيق في المناطق المتضررة؛ لجهة أن هذا الملف ظل عالقاً لفترة طويلة.
وأشار آدم، إلى أن من بين أسباب الزيارة معالجة القصور في التحقيقات خاصة في ملف كوشيب، وتكملة الادعاء والتحريات اللازمة، إلى جانب كتابة تقرير مفصل عن محصلة القضية.
ومنذ وصولها الخرطوم السبت، انخرطت فاتو بنسودا المدعية العامة للمحكمة الجنائية في اجتماعات مكثفة مع المسؤولين السودانيين بشأن مذكرة التوقيف الصادرة بحق المخلوع عمر البشير و(3) من مساعديه في التهم الموجهة لهم بارتكاب جرائم حرب في دارفور، لكن في الجانب الآخر ينظر ضحايا الحرب أنفسهم إلى الأمر بعيداً عن الصور البروتوكولية.
ويريد ضحايا الحرب في دارفور، رؤية خطوات تجلب لهم عدالة حقيقية تخفف عنهم الغبن الذي يشعرون به.
المصدر من هنا