الخرطوم : اليوم التالي
تدخّلت قوّة تتبع للاستخبارات العسكرية بإبعاد قادة مسار شرق السودان إلى الخرطوم ومنعهم من إقامة أنشطة سياسية في عدد من قرى ولاية القضارف عقب احتجاج سكّان تلك المناطق على الزيارة.
وقطع أهالي غاضبون، السبت، الطريق أمام موكب قيادات “الجبهة الشعبية المتّحدة” الذي يقوده الأمين داؤود رئيس الجبهة وآخرين أثناء محاولتهم تنظيم ندوات بمناطق “سالمين،و أم بروش، وازنقرار، وأم سقطة” جنوب محلية ريفي قلع النحل بولاية القضارف.
وأبلغت مصادر “سودان تربيون” “أن الاستخبارات العسكرية اقتادت الوفد وأخضعته للتحرّي حول أسباب زيارتهم في هذا التوقيت وخلص التحرّي إلى إبعادهم للخرطوم”.
وكان داؤود ابتدر زيارة لعدد من المحليات في القضارف في سياق حملة تبشر باتفاق مسار شرق السودان الذي تعارضه مكوّنات سكانيّة رئيسيّة في الإقليم حيث يشهد توتّرات منذ نحو 3 أعوام.
وأوضحت المصادر أن عددا من المواطنين في قرى محلية قلع النحل بولاية القضارف دخلوا في ملاسنات حادة مع وفد الجبهة الشعبية واتهموهم بالسعي لنسف الاستقرار المجتمعي والترابط والتعايش السّلمي ومحاولة نقل الجهويّة والقبليّة الي ولاية القضارف على غرار ما حدث في كسلا والبحر الأحمر.
ويذكر أنه اندلع اقتتال دامٍ بولاية البحر الأحمر خلال العام 2019 بين الهدندوة والبني عامر التي ينتمي إليها أغلب الموقّعين على المسار وذلك بعد وقت وجيز من استقبال حاشد حظي به الأمين داؤود في مدينة بور تسودان وهو ما قاد السلطات إلى تدوين عدة بلاغات في مواجهته.
وفي العام 2020 اعتقلت سلطات ولاية القضارف الأمين داؤود أثناء دخوله السودان عن طريق الحدود قادماً من إثيوبيا وهو أمر قاد محكمة في نفس الولاية بإصدار حكم بالسجن لمدة عام ضده قبل أن يتم إطلاق سراحه بعد أن مضى شهران و هو في السجن.
المصدر من هنا