أفادت مصادر طبية بأن ولاية كسلا شهدت يوم الثلاثاء تسجيل 105 حالات إصابة جديدة، من بينها أربع حالات وفاة. يأتي هذا في وقت يواصل فيه الوباء انتشاره في المنطقة، مما يثير القلق بين السكان.
وارتفع العدد الإجمالي للإصابات منذ بداية الوباء في ود الحليو في أغسطس الماضي إلى 3256 حالة، بينما بلغ عدد الوفيات 119 حالة. هذه الأرقام تعكس الوضع الصحي المتدهور الذي تعاني منه الولاية، مما يستدعي اتخاذ إجراءات عاجلة للحد من انتشار المرض.
في سياق متصل، أكدت مصادر طبية لراديو دبنقا أن دولة إريتريا قد أغلقت حدودها مع ولاية كسلا الأسبوع الماضي كإجراء احترازي لمنع انتقال الكوليرا والتهاب ملتحمة العين، اللذين يشهدان انتشاراً واسعاً في المنطقة. هذه الخطوة تأتي في إطار الجهود المبذولة لحماية الصحة العامة.
161 إصابة بالكوليرا في نهر النيل
أعلنت وزارة الصحة في ولاية نهر النيل عن تسجيل 161 إصابة جديدة بوباء الكوليرا، حيث كانت أعلى الحالات في محلية الدامر التي سجلت 87 حالة، تلتها محلية عطبرة بـ 37 حالة، ثم محلية بربر بـ 31 حالة، ومحلية أبو حمد بـ 5 حالات، بالإضافة إلى حالة واحدة في محلية المتمة. كما بلغ عدد المرضى المنومين في مراكز العزل 234 حالة.
مع تسجيل هذه الإصابات الجديدة، ارتفع العدد الإجمالي للإصابات بالولاية إلى 1611 حالة. وقد أظهرت التقارير أن عدد الوفيات الناتجة عن الوباء بلغ ثلاث حالات، مما يرفع العدد التراكمي للوفيات إلى 51 حالة. هذه الأرقام تعكس الوضع الصحي الحرج الذي تعاني منه الولاية.
تسعى وزارة الصحة إلى اتخاذ تدابير عاجلة للحد من انتشار الكوليرا، حيث تعمل على تعزيز حملات التوعية وتوفير الرعاية الصحية اللازمة للمصابين. كما يتم التركيز على تحسين ظروف النظافة العامة وتوفير المياه الصالحة للشرب، في محاولة للسيطرة على هذا الوباء الذي يهدد حياة الكثيرين.
نحو 7 آلاف إصابة
أعلن مركز عمليات الطوارئ الاتحادي في اجتماعه الذي عُقد يوم الأربعاء في قاعة الطوارئ بمعمل الصحة العامة بمدينة كسلا، عن تسجيل 411 إصابة جديدة بالكوليرا يوم الثلاثاء، موزعة على خمس ولايات هي كسلا، القضارف، البحر الأحمر، نهر النيل والشمالية. كما تم تسجيل 12 حالة وفاة، مما أدى إلى ارتفاع إجمالي الإصابات في البلاد إلى 6968 حالة، مع تسجيل 242 حالة وفاة منذ بداية الجائحة.
وفقًا لتقرير الخريف، فإن 11 ولاية تأثرت بشكل كبير، حيث تشمل 54 محلية، وقد بلغ عدد الأسر المتضررة 57,320 أسرة، بينما بلغ عدد الأفراد المتأثرين 250,111 فرد. كما تم تسجيل 886 إصابة جديدة و212 حالة وفاة في الفترة الأخيرة، مما يعكس الوضع الصحي المتدهور في بعض المناطق.
وأكد تقرير تعزيز الصحة على أهمية الأنشطة المنفذة في مجالات الحوارات المجتمعية والزيارات المنزلية، بالإضافة إلى استخدام وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي لنشر الوعي.
وأشارت المصادر الطبية في كسلا إلى الزيادة الملحوظة في عدد الحالات في محليات كسلا وحلفا الجديدة وودالحليو وريفي كسلا، مما يستدعي من السلطات الصحية والمنظمات تكثيف الجهود للتدخل في مجالات تحسين البيئة وتخفيف البرك وكلورة المياه.
