تعاني الجهات المختصة في محلية وادي حلفا من مشاكل في إعادة العائدين من مصر، نتيجة للتحديات المالية ونقص الدعم اللازم.
أ شار المدير التنفيذي لمحلية حلفا، أبو عبيدة ميرغني برهان، أن المشاكل المالية تشكل عقبة أساسية تعترض عودة المبعدين إلى ولاياتهم الآمنة.
ودعا برهان، يوم الأربعاء، كلا من منظمتَي الهجرة الدولية والمفوضية السامية لحقوق اللاجئين إلى ضرورة القيام بدور نشط في تنظيم عملية ترحيل المبعدين عبر المعابر الحدودية أشكيت وأرقين بين مصر والسودان.
ترأس المدير التنفيذي لمحلية حلفا اجتماع اللجنة الفرعية المعنية بقضايا الهجرة والاتجار بالبشر، بحضور قادة من الشرطة والمخابرات العسكرية، بالإضافة إلى عدد من قيادات الهلال الأحمر السوداني.
وأكد برهان على ضرورة حصر وتصنيف المبعدين من خلال المعابر وتقديم الخدمات الإنسانية لهم، مشيرًا إلى دور الهلال الأحمر والمنظمات في هذا المجال.
تناول الاجتماع إمكانية إعادة المبعدين إلى ولاياتهم الآمنة، وأشار إلى أن محلية حلفا تواجه صعوبات تتعلق بالهجرة غير الشرعية لكونها منطقة حدودية.
أشار برهان أيضًا إلى الضرورة الملحة لتعزيز جهود مكافحة التهريب بالتعاون مع إدارة مكافحة التهريب والجهات الرسمية الأخرى، بهدف حماية الضحايا من جرائم الاتجار بالبشر.
أوضح الضابط الميداني لمشروع الحماية في الهلال الأحمر السوداني بمحلية حلفا، مصطفى أحمد، أن الهلال الأحمر يوزع وجبات جاهزة ومواد غير غذائية، بالإضافة إلى تقديم الخدمات الأساسية للمهاجرين.
وذكر أن مشروع الحماية قد تم توسيعه ليشمل الأشخاص المبعدين، والمتسللين، والنازحين، والمجتمعات المضيفة، بالإضافة إلى تقديم الإسعافات الأولية والدعم النفسي.
شهد السودان منذ أبريل 2023 نزاعات مسلحة أسفرت عن أزمة إنسانية ضخمة، مما أجبر العديد من السكان على الفرار بحثًا عن الأمان في البلدان المجاورة.
استقبلت مصر عددًا كبيرًا من اللاجئين والمهاجرين نتيجة النزاعات في الدول المجاورة، بما في ذلك السودانيين، الذين يواجهون تحديات في الحياة وصعوبات في الحصول على الخدمات الأساسية.
