اشتكى سكان مدينة ربك، عاصمة ولاية النيل الأبيض، من نقص السيولة النقدية وتوقف العمليات المصرفية بسبب انقطاع الاتصالات والإنترنت لأكثر من أسبوعين. يأتي ذلك في ظل احتكار الجيش لأجهزة الإنترنت الفضائي في مواقع محددة ومنع المواطنين من الحصول عليها.
قال مازن عبدالله لـ”دارفور24″ إن انقطاع الشبكات ووقف خدمات الإنترنت أدى إلى حدوث أزمة اقتصادية وركود في الأسواق ونقص في السيولة النقدية، مشيرًا إلى زيادة نسبة الخصومات من التحويلات عبر التطبيقات المصرفية مقارنة بالحصول على النقد.
أشار إلى أن هناك مبادرة من الصندوق القومي للتأمين الصحي بفتح مركز للإنترنت الفضائي “الإستارلينك”، وقد لاقت هذه المبادرة تجاوبًا جيدًا من المواطنين، حيث توافد المئات إلى المقر قبل أن يتم إغلاقه دون توضيح الأسباب.
وأفادت النازحة في مدينة كوستي، إيمان حسن، لموقع “دارفور24” بأن الحصول على الأموال في المدينة أصبح صعبًا بسبب انقطاع الاتصالات، بالإضافة إلى احتكار محلات الإنترنت الفضائي من قبل الجيش، حيث يتم تحديد سعر 3 آلاف جنيه للساعة الواحدة.
أفادت بأن المدينة تواجه تدهورًا في الخدمات الطبية ونقصًا حادًا في الأدوية الأساسية والحيوية، بالإضافة إلى غياب السيولة النقدية مقابل التحويلات المصرفية. من ناحية أخرى، أفاد مصدر رفيع من شركة زين للاتصالات لـ “دارفور24” بأن انقطاع الكابل الموصل بين ولايات النيل الأبيض وسنار وشمال كردفان أدى إلى توقف شبكة الاتصالات. وأكد أن شبكة زين تعمل في النيل الأبيض من خلال المكالمات الصوتية فقط، وهي متصلة بالأقمار الصناعية بشكل ضعيف، وسيتم معالجة هذه المشكلة.
وأفاد أنه “منذ منتصف أكتوبر الحالي، يوجد انقطاع في الكابل الرئيسي في المنطقة بين سنجة وسنار، حيث تعمل الفرق الفنية على إصلاحه منذ فترة، ونتوقع أن تعود الشبكة خلال الأيام القليلة القادمة”.