يعتبر المحلل السياسي صلاح حسن جمعة أن الجبهة المدنية العريضة لوقف الحرب هي فكرة تم طرحها في وقت مبكر من قبل القوى السياسية التي اختارت الحياد في الصراع الحالي، وذلك بهدف جمع أكبر عدد من السودانيين لمعارضة الحرب.
وأضاف أنها قد تكون فكرة فعالة لإنهاء الأزمة السودانية المستمرة. قال جمعة لـ “إرم نيوز” إن حمدوك قد أنجز جزءاً كبيراً من المهمة في تأسيس هذه الجبهة الواسعة، عبر تشكيل تنسيقية القوى الديمقراطية “تقدم”، التي تُعتبر حالياً أكبر تحالف سوداني يضم قوى سياسية ومدنية، بالإضافة إلى منظمات مجتمع مدني تمتلك رؤى وأفكار متنوعة، لكنها تتفق على هدف واحد وهو مقاومة الحرب وتحقيق التحول المدني الديمقراطي في السودان.
وأشار إلى أن هناك قوى جديدة بدأت تعبر عن مواقف معارضة للحرب، لكنها ليست ضمن إطار تقدم، مما يعزز احتمالية تشكيل الجبهة المدنية الواسعة التي دعا حمدوك لتأسيسها، من خلال انضمام هذه القوى إلى التنسيقية في الكيان الجديد. وأوضح أن “إنشاء هذه الجبهة العريضة يمكن أن يرفع من صوت المعارضة المدنية للحرب، كما أنها قد تساهم في عزل مؤيدي الحرب، مما يهيئ الظروف لجعل الطرفين يتجهان نحو طاولة المفاوضات للتوصل إلى اتفاق لوقف القتال”.
بيّن أن حمدوك لا يزال يحظى بشعبية كبيرة بين السودانيين كونه آخر رئيس وزراء حظي بتأييد قوي من الثورة التي أطاحت بنظام الرئيس السابق. كما أنه يحظى بقبول جيد من المجتمعين الإقليمي والدولي، مما يجعل الجبهة المدنية لمناهضة الحرب قادرة على التأثير داخليًا وخارجيًا عند ظهورها. يترأس عبدالله حمدوك حاليًا القوى الديمقراطية المدنية المعروفة باسم “تقدم”، والتي تشمل مجموعة من القوى السياسية والنقابية، ومنظمات المجتمع المدني، والقطاعات المهنية، والإدارات المحلية، والطرق الصوفية. وتدعو هذه التنسيقية إلى وضع برنامج لإنهاء الحرب في السودان عن طريق جلوس أطراف النزاع إلى طاولة المفاوضات.
عقدت تقدم مؤتمرها التأسيسي في مايو الماضي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، حيث حضر أكثر من 600 عضو من داخل وخارج السودان. وقد وصف يوم المؤتمر بأنه من أكبر الأحداث في تاريخ السودان، حيث لم يجتمع السودانيون بهذا العدد من قبل ويتفقوا على وقف الحرب. منذ تأسيس تقدم، تؤكد قياداتها، بقيادة عبدالله حمدوك، أنها لا تمثل جميع السودانيين، رغم كونها أكبر تكتل سوداني. كما تقدّم رؤية متطورة تشمل تشكيل جبهة مدنية واسعة لوقف الحرب.
فشلتنا ياحمدوك وعبرت بنا الي بحر الهلاك
ياخي قوم بول