السودان الان السودان عاجل

المبعوث الاممي للسودان يلتقى بوفد للدعم ويجتمع مع وزير الخارجية الإثيوبي

مصدر الخبر / راديو دبنقا

بعد انتهاء زيارته التي استمرت ثلاثة أيام إلى بورتسودان، وصل المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للسودان، رمطان لعمامرة، إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا في 24 ديسمبر 2024. خلال هذه الزيارة، التقى لعمامرة بوفد من قيادة قوات الدعم السريع، بالإضافة إلى وزير الخارجية الإثيوبي، جيديون طيموثيوس، في خطوة تهدف إلى تعزيز الحوار بين الأطراف المعنية في الأزمة السودانية.

يأتي هذا اللقاء في إطار الجهود المستمرة التي يبذلها رمطان لعمامرة لجمع الأطراف المتنازعة في السودان، حيث يسعى إلى تنظيم مفاوضات غير مباشرة في جنيف في بداية العام المقبل. تعتبر هذه المفاوضات خطوة حيوية نحو تحقيق السلام والاستقرار في السودان، الذي يعاني من صراعات داخلية مستمرة أثرت بشكل كبير على حياة المواطنين.

من المتوقع أن تسهم هذه اللقاءات في بناء الثقة بين الأطراف المتنازعة، مما قد يؤدي إلى نتائج إيجابية في المفاوضات المقبلة. كما أن دور إثيوبيا كوسيط في هذه العملية يعكس أهمية التعاون الإقليمي في معالجة الأزمات التي تواجهها الدول المجاورة، مما يعزز من فرص تحقيق السلام الدائم في المنطقة.

جهود وساطة من الأمم المتحدة

في تغريدة له بعد الاجتماع، أشار المبعوث الخاص إلى أهمية “جهود الوساطة الحالية”، مشدداً على الدور الذي تلعبه الأمم المتحدة في تنفيذ توصيات الأمين العام المتعلقة بحماية المدنيين في السودان. وقد تناول اللقاء مجموعة من القضايا المتعلقة بمساعي تحقيق السلام، مما يعكس التحديات الكبيرة التي تواجهها البلاد في ظل الأوضاع الراهنة.

من جهتها، أصدرت قوات الدعم السريع بياناً بعد انتهاء الاجتماع، حيث أكدت أن وفدها ناقش مع المبعوث الخاص للأمين العام آخر التطورات في السودان. وقد أطلع الوفد المبعوث الأممي على الانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها المدنيون، بما في ذلك مقتل الآلاف نتيجة القصف الجوي الذي ينفذه الجيش، والذي وصفه البيان بأنه مختطف من قبل عناصر النظام القديم، في ظل صمت دولي تجاه الفظائع التي ترتكبها كتائب الحركة الإسلامية ومرتزقة الحركات المسلحة.

كما أشار وفد التفاوض من قوات الدعم السريع إلى ما اعتبره “الممارسات غير المسؤولة من عصابة بورتسودان”، والتي تشمل حرمان المواطنين من الحصول على الأوراق الثبوتية بناءً على أسس عنصرية ومناطقية. بالإضافة إلى ذلك، تم التطرق إلى القوانين المجحفة مثل قانون الوجوه الغريبة، وعمليات التدمير الممنهج لخزان جبل الأولياء، وما نتج عنها من فيضانات زادت من معاناة المواطنين في ولاية النيل الأبيض. وقد أعرب الوفد عن تقديره لجهود الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية العاملة في هذا المجال.

دعم أثيوبي لجهود لعمامرة

في إطار الجهود الدبلوماسية المستمرة، استقبل وزير الخارجية الإثيوبي، جيديون طيموثيوس، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى السودان، رمطان لعمامرة. وقد جاء هذا اللقاء في وقت حرج تمر به السودان، حيث أبدى المسؤول الإثيوبي دعمه الكامل لمبادرات الأمم المتحدة الرامية إلى تحقيق السلام في البلاد. وأكد طيموثيوس على ضرورة توحيد الجهود والمبادرات المختلفة التي أطلقتها الأطراف المعنية، بهدف الوصول إلى نتائج فعالة تسهم في استقرار السودان.

من جهته، أشار رمطان لعمامرة إلى الأبعاد الإنسانية للأزمة الحالية في السودان، موضحًا أن الوضع يتطلب استجابة عاجلة لإنهاء المعاناة التي يعيشها الشعب السوداني. وأكد المبعوث الأممي على أهمية التعاون مع دول الجوار، مثل إثيوبيا، التي تلعب دورًا محوريًا في دعم جهود السلام. كما دعا إلى تكثيف الجهود الدولية والمحلية لإعادة الأمن والاستقرار إلى البلاد، مشددًا على أن السلام هو السبيل الوحيد لإنهاء النزاع المستمر.

في تغريدة له على منصة إكس، أشار لعمامرة إلى أن المناقشات خلال اللقاء تناولت الوضع الراهن في السودان، حيث اتفق الجانبان على أن تحقيق السلام يعد أمرًا حيويًا للأمن والاستقرار في منطقة القرن الأفريقي بأسرها. وأعربا عن أملهما في أن يحمل عام 2025 بشائر السلام لشعب السودان ولشعوب المنطقة، مؤكدين على أهمية العمل المشترك لتحقيق هذا الهدف النبيل.

عن مصدر الخبر

راديو دبنقا