اخبار الاقتصاد السودان عاجل

استبدال العملة في السودان ينتهي اليوم وتحذيرات من احتمال فشل موسم الحصاد الحالي بسبب نقص التمويل

مصدر الخبر / راديو دبنقا

 

 

حذر مزارعو القضارف من احتمال فشل موسم الحصاد الحالي بسبب نقص التمويل وغياب البنوك أو خدمات الاتصال في المناطق الزراعية. وتنتهي اليوم الاثنين عمليات تبديل العملات في العديد من الولايات.

ذكر مبارك النور، المزارع في دائرة الفشقة والنائب البرلماني السابق، في مقابلة مع راديو دبنقا أن المزارعين يواجهون صعوبات في جمع محاصيلهم بسبب نقص السيولة وعدم توفر العمالة المحلية. وأشار إلى أنهم يستخدمون العمالة من دول الجوار مثل إثيوبيا وجنوب السودان الذين يواجهون صعوبات في فتح حسابات بنكية وفقاً لتعليمات بنك السودان.

أشار إلى أن المزارعين لا يستطيعون دفع مستحقات العمال نقدًا بسبب تحديد سقف السحب اليومي من البنوك بمبلغ 200 ألف جنيه، وحذر من أن عدم دفع المستحقات للعمال قد يؤدي إلى فشل موسم الحصاد وبيع المشاريع للرعاة، مما قد يؤدي إلى مشكلات أمنية نتيجة التوترات بين العمال والمزارعين، مما قد يؤدي إلى الاحتجاجات وحرق المحاصيل والمزارع وربما الاعتداء على المزارعين.

وأكد مبارك النور أنهم شكلوا وفداً سابقاً وتواصلوا مع الجهات المسؤولة عن استبدال العملة، لكنهم لم يجدوا أي آذان صاغية، وهو ما حمّل اللجنة العليا لاستبدال العملة برئاسة إبراهيم جابر المسؤولية عن أي نتائج قد تحدث.

قال إن جميع الولايات قد خرجت من دائرة الإنتاج الزراعي بسبب الحرب، وأن إنتاج الذرة في القضارف لهذا الموسم يغطي احتياجات السودان. وأوضح أن المزارعين قد انتهوا من حصاد السمسم والفول السوداني ومحاصيل أخرى بمساحة تبلغ ٣ ملايين فدان، مشيراً إلى تدني إنتاج السمسم نتيجة الغزارة في الأمطار وانتشار الآفات.

وأضاف أن المساحات المزروعة بالذرة والدخن والقطن لم تُحصد بعد، وتبلغ 7 ملايين فدان، والتي تمثل 70% من المساحات المزروعة في القضارف. ورهن نجاح موسم الحصاد بتوفر السيولة.

وأدت عمليات استبدال العملة التي تنتهي اليوم الاثنين إلى نقص حاد في السيولة النقدية ورواكد في الأسواق. وذكر مواطنون من كسلا لراديو دبنقا أن البنوك تخفض سقف السحب اليومي أحياناً إلى 50 ألف جنيه، في حين ترفض معظم المؤسسات، بما في ذلك المستشفيات، استلام التحويلات عبر التطبيقات البنكية وتطلب الدفع نقداً.

في ولاية البحر الأحمر، قال المهندس علي محمد عثمان، رئيس اللجنة الفنية للمؤتمر الزراعي الذي ينظمه مؤتمر خريجي شعب البجا، لراديو دبنقا إن الورشة التحضيرية التي عُقدت في بورتسودان الأسبوع الماضي تناولت 12 ورقة تتعلق بأوضاع الزراعة في البحر الأحمر، خصوصاً المسكيت والبحوث الزراعية والثروة الحيوانية والقطاع السمكي ومشروع دلتا طوكر.

وأشار إلى أن أبرز التحديات تتمثل في شجرة المسكيت التي تغطي نحو 50% من المساحات المزروعة والمراعي، بالإضافة إلى التمويل وتبعية المشاريع الزراعية.

وأوصت الورشة بالتركيز على القطاع الزراعي، خاصة وأن الولاية تحتوي على عدد من الأودية مثل هوشيري، واربعات، وخور عرب، وخور بركة. كما أوصت بأهمية التصنيع الزراعي، وتوفير تقاوى محصنة للتصدير، ودعت إلى تعزيز التحكم الحكومي في زراعة القطن والحبوب الزيتية وتصديرها، وتوطين التقنيات الزراعية.

عن مصدر الخبر

راديو دبنقا

تعليق

  • ويقول ليك شغل مافي …الرجال الراقدين في مراكز الايواء والمدارس بلا شغلة ديل ما عمالة محلية اليمشوا يشتغلوا في الحصاد علي الاقل متفهمين الحاصل بدل حرق المحاصيل من الاجانب