السودان الان السودان عاجل

تقرير لبي بي سي.. روايات تشيب الراس لما يحدث لسودانيات في ليبيا .. يحتوي التقرير على تفاصيل مزعجة

مصدر الخبر / قناة بي بي سي

 أسماء المهاجرات في هذا التقرير كلها أسماء مستعارة

“احنا عايشين في رعب” هي الجملة التي سمعتها من كل من تحدثت معهن خلال إعداد هذا التقرير.

خمس سودانيات من أعمار مختلفة، دخلن ليبيا مع عائلاتهن بحثا عن حياة أفضل، فانتهى بهن المطاف أسيرات حلقة من العنف والاستغلال، حكين تفاصيلها لنا.

لجأ أكثر من مئتين وعشرة آلاف سوداني إلى ليبيا منذ اندلاع الحرب في السودان منتصف أبريل/نيسان 2023 حتى يناير/ كانون الثاني 2025 حسب تقديرات مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

يحتوي التقرير على تفاصيل مزعجة.

“دعوت ربي أن نموت كلنا معا أنا وأطفالي”

 

“دعوتُ ربي أن نفارق الحياة جميعًا، أنا وأطفالي.” تقول سلمى، وهي أم لثلاثة أطفال، أصغرهم رضيع، وتستعد لاستقبال مولود آخر “والده أحد مغتصبيها في ‘التركينة’ في ليبيا”.

“التركينة” -أي الركن باللهجة الليبية- هو اسم يُطلق على مراكز احتجاز عشوائية، حيث يحتجز مهربو البشر المهاجرين في ليبيا حتى يدفعوا فدية مقابل إطلاق سراحهم، وفقًا لروايات مهاجرين تحدثت إليهم بي بي سي.

“يدخل المهربون يوميًا مع هواتفهم ليتصل المحتجزون بمن قد يساعدهم في دفع فديتهم”.

يمكن أن يترك المهاجرون مبلغًا لدى المهرب في مصر على أن يقوم بإرساله لهم بعد اجتياز الحدود.

لكن المهرب قد يتجاهل المهاجرين ولا يرد على اتصالاتهم المتكررة من عائلاتهم، كما حدث مع سلمى التي دفعت 16 ألف جنيه مصري (حوالي 350 دولار) لعبور الحدود من مصر إلى ليبيا في بداية عام 2024.

كانت سلمى تعيش مع زوجها وأطفالها في مصر عند اندلاع الحرب في السودان.

ظنت سلمى أن الحياة ستكون أفضل في ليبيا بعد أن ضاقت بهم السبل في مصر وأصبحوا عرضة للنبذ والعنصرية والعنف، مثل العديد من السودانيين الآخرين الذين تحدثنا إليهم والذين هربوا من الحرب.

لكن حياة سلمى في ليبيا تحولت إلى “جحيم ملتهب”.

عاشت سلمى وأطفالها وزوجها في “التركينة” لمدة شهرين مع مهاجرين آخرين.

في غرفة مخصصة للنساء والأطفال، مفصولة عن زوجها الذي وُضع في غرفة الرجال، عانت سلمى وابنتها وابنها من أشكال متعددة من العذاب، تتذكرها سلمى بتفاصيل مؤلمة.

“ما زالت آثار الضرب على أجسامنا، ابني وابنتي تعرضا للتبول اللاإرادي بسبب الرعب والتعذيب. يضربون ابنتي ويضعون أصابع ابني في فرن مشتعل أمام عيني” تضيف سلمى، وهي تبكي بحرقة.

“في كثير من الأحيان، دعوت ربي أن نموت جميعًا معًا، فلا وسيلة أخرى للخلاص”، تقول سلمى.

خفت نبرة صوت سلمى فجأة وهي تقول بخجل “كانوا يأخذونني إلى غرف مخصصة للاعتداء، وفي كل مرة كان يأتي رجال مختلفون، والآن أنا حامل من أحدهم”.

نجحت صديقة لسلمى في مصر في جمع تبرعات ساهمت في سداد جزء من المبلغ، وبالتالي أطلق المهربون سراحها وعائلتها بعد أن تأكدوا من عدم وصول مزيد من المال.

عندما اكتشفت سلمى حملها نتيجة الاعتداء، لم يكن هناك أحد مستعداً لمساعدتها في الإجهاض، وقد بلغ الحمل شهره الثالث عندما زارت طبيبتها.

عندما أخبرت سلمى زوجها بحملها، هجرها وأطفاله.

افترشوا الأرض في الشوارع وتناولوا ما وجده في القمامة.

في مزرعة بعيدة، وجدت سلمى غرفة تؤويها وأطفالها، وكانت هناك بئر مكشوفة في أطراف المزرعة توفر لهم ماءً ملوثًا، لكنه يروي عطشهم، أما الجوع فقد اعتادوا عليه.

“يتقطع قلبي عندما يخبرني ابني أن الجوع سيقتله”، تقول سلمى، وصوت رضيعها الباكي يطغى على حديثها، ثم تضيف “إنه جائع أيضًا، لكنني لا أملك سوى صدري لأرضعه حتى يهدأ، رغم أنه لا يوجد ما يكفي ليشبع جوعه”.

لم تشعر العائلة بالأمان من عصابات تظن أن المهاجرين السودانيين يمتلكون أموالًا كثيرة.

“أنتم السودانيون تكذبون وتدعون الفقر، لكنكم جئتم من السودان بذهب كثير”، تقول سلمى نقلاً عن ثلاثة ملثمين اقتحموا غرفتها في المزرعة.

انتقلت سلمى من مكان إلى آخر حتى وجدت مأوى في عائلة من المهاجرين في ليبيا.

يبقى أمامها أن تطعم أطفالها وتحميهم، حتى بالموت الذي تأمل أن ينقذهم.

تشعر سلمى أنها لن تعود إلى السودان أبدًا: “لن يقبل أهلي هناك حتى جثماني المتوفى، وقد أصبحت ذات سمعة سيئة”.

“بت أكره جنسي ولوني الأسود”

جميلة، امرأة سودانية من دارفور في الأربعين من عمرها، وصلت إلى ليبيا قادمة من مصر بعد منتصف عام 2023.

منذ ذلك الحين، تعيش جميلة وبناتها في دوامة من الأحداث المؤلمة، حيث تبدأ بحثهن عن العمل لتأمين لقمة العيش والإيجار، وتنتهي في كل مرة بتعرضهن للضرب والاغتــ,صاب. تقول جميلة إن إحدى بناتها اغتصـ.ـبت مرتين والأخرى ثلاث مرات، حيث كانت الأولى في التاسعة عشر من عمرها والثانية في العشرين عندما تعرضتا للاعتداء لأول مرة.

وتضيف: “أرسلتهم للعمل في التنظيف حين كنت مريضة وغير قادرة على العمل، وعادوا في الليل متسخين وعليهم آثار الضرب والدم، فقد اغتص,بهما أربعة رجال حتى أغمي على إحدى الفتيات وعادت الأخرى تنزف”.

وتشير جميلة إلى أنها لم تسلم هي أيضاً من الاغت,صاب عندما تم احتجازها لأسابيع في منزل كانت تعمل فيه. وتقول: “كان يعذبني ويخبرني بأنني “سوداء مقرفة”، واغتص,بني قائلاً إنني في النهاية “امرأة خلقت ليستخدمها الرجال”.

لا تغفل جميلة عن سرد التفاصيل المؤلمة التي تعرضت لها هي وبناتها، وكأنها تعيش تلك اللحظات مجدداً وهي تتحدث، تتوقف بين الحين والآخر لتبكي أو للاعتذار عن “بشاعة التفاصيل”.

تشعر جميلة أن معاناتها ومعاناة المهاجرين في ليبيا مضاعفة بسبب لون بشرتها، حيث تسأل: “لماذا أكره لون جلدي الأسود؟ ما ذنبي أنني لم أخلق نفسي؟” بصوت مختنق، وتبكي ثم تستغفر ربها وتدعو له بالصبر والفرج.

تروى جميلة حكاية تعرضها للإهانة، حيث دفعها أحدهم من سيارة النقل الجماعي بسبب “رائحتنا الكريهة”. وتقول: “حتى الأطفال هنا لا يترددون في إهانتنا، يعاملوننا وكأننا وحوش، وحيثما ذهبنا نسمع عبارات عدائية.”

لا تتمنى جميلة أكثر من العيش بأمان، وإعداد وجبة تتكون من الأرز واللحم لأطفالها، وأن يناموا في سرير ويركبوا دراجات مثل باقي الأطفال. لكنها تشعر أنهم سيتعرضون للموت مثل إخوانهم الذين رحلوا من قبل.

هناك العديد من النساء مثل جميلة وسلمى في ليبيا، وقد نقلت بي بي سي بعض قصصهن، فهن لم يستطعن المغادرة إلى بلد آخر لعدم امتلاكهن المال الكافي لدفعه للمهربين، ولا يمكنهن العودة إلى السودان في خضم الحرب الدائرة فيها.

 

تم اغتصـ.ـاب الكبرى وهددنا باغتص،،اب الصغرى إذا تحدثنا

هربت ليلى مع زوجها وأطفالها الستة من السودان في بداية عام 2024 بعد أن هاجم مسلحون منزلهم في أم درمان، واقتادوا شقيقها إلى جهة لا تعلم عنها شيئاً حتى الآن.

توجهوا إلى مصر ثم إلى ليبيا بعد أن دفعت للمهربين 17 ألف جنيه مصري (ما يعادل حوالي 350 دولار أمريكي).

تقول ليلى: “تدهورت صحة ابني واحتاج إلى رعاية طبية بعد الضرب الشديد الذي تعرض له عندما احتجزنا مهربو البشر في ليبيا لطلب المال”.

أطلق المهربون سراحهم بعد عدة أيام، واعتقدت ليلى أن حياة آمنة تنتظرها وعائلتها بعد أن استأجروا غرفة في المدينة وبدأوا في البحث عن عمل.

خرج زوجها للبحث عن عمل قبل عدة أشهر ولم يعد. لا تزال ليلى تنتظره وتأمل في عودته، لكنها تخشى أيضاً رد فعله إذا علم بأن ابنته التي تبلغ من العمر تسعة عشر عاماً قد تعرضت للاغتصـ.ـاب خلال غيابه.

تعرف ليلى من اغتصـ.ـب ابنتها، لكنها تشعر بالعجز.

تقول ليلى بصوت مرتعش خافت وهي تتحدث إليّ من غرفة مغلقة خوفاً من أن يسمعها أحد أو أن تعرف الجارة التي تستأجر منها المنزل فتطردهم: “نعرف من اغتص،،بها، لكنه هددها بأنه سيغتصب أختها الصغرى إذا تحدثت”.

“نعيش الآن في رعب، ولا نجد ما نأكله في كثير من الأيام، وقد حرمت أبنائي من حقهم في التعليم، ولدى ابني الصغير خوف حتى من الخروج من المنزل لأن الأطفال يضربونه ويعايرونه بلونه الأسود، أشعر أني سأجن”، تقول ليلى لبي بي سي.

تشعر ليلى أن هي وأطفالها عالقون في ليبيا، وليس لديهم مال يدفعونه للمهربين لإنقاذهم، ولا يستطيعون العودة إلى السودان الذي تفتك به الحرب، والذي يعاني أهله من المجاعة.

منذ بداية الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في أبريل 2023، تم تهجير نحو 11 مليون سوداني من منازلهم، وانتشرت المجاعة في البلاد، وأصبح نحو نصف سكانها في حاجة ماسة للمساعدات الغذائية وفقاً لتقارير المنظمات الدولية.

وتقول المفوضية العليا لشؤون اللاجئين إن 210 آلاف سوداني دخلوا ليبيا منذ بداية الحرب في منتصف أبريل حتى بداية يناير 2025.

 

يقول طارق لملوم، الباحث في قضايا المهاجرين وطالبي اللجوء في ليبيا، وهو الذي ساعدني في التواصل مع بعض اللاجئات عبر الهاتف، إن النساء ذوات البشرة السمراء هن الأضعف من بين ضحايا المهاجرين في ليبيا، وأن “تعرض اللاجئات من السودان، لاسيما العاملات في المنازل، للاغت,صاب يحدث بشكل متكرر”.

وغالبًا ما تحدث الاعتداءات الجنسية على المهاجرات على يد تجار البشر أو مواطنين يستغلونهن.

وفي نهاية شهر أغسطس/آب من هذا العام، فككت النيابة العامة في ليبيا شبكة تهريب وتجارة بالبشر في الشويرف جنوب غرب البلاد، واقتحمت مخزنًا احتُجز فيه ألف وثلاثمائة مهاجر.

وكشف بيان النائب العام أن السلطات “أنقذت بعضهم من الاحتجاز القسري وأشكال التعذيب التي تعرضوا لها بغرض إرغام ذويهم على دفع أموال مقابل إطلاق سراحهم”.

واتُهم المعتقلون من أعضاء العصابة بارتكاب جرائم القتل والاحتجاز والتعذيب والاغت.صاب.

لم تسكت جميلة عندما تعرضت ابنتاها للاغت,صاب، فقد تقدمت بشكوى، لكن الشرطي الذي جاء لفحص جريمة اغت,صابهما في المستشفى تراجع عن تسجيل المحضر عندما علم أن وجودها في ليبيا غير قانوني.

وحذرها الشرطي من أن تسجيل الشكوى سيؤدي إلى سجنها.

ليبيا لم توقع على اتفاقية عام 1951 أو بروتوكول 1967 الخاصين باللاجئين ولا تعترف بحق اللجوء، وتعتبر كل من يدخل البلاد دون تصريح رسمي “مهاجرًا غير قانوني”.

لذا، لا تجرؤ معظم المهاجرات اللواتي تعرضن للعنف والاغت,صاب على تقديم شكاوى رسمية، خوفًا من الاعتقال.

وأفادت منظمة رصد الجرائم في ليبيا، التي توثق انتهاكات حقوق الإنسان هناك عبر ناشطين سريين، لبي بي سي بأن الاعتداءات الجنسية على المهاجرات “أسلوب ممنهج شائع في طرابلس وغرب البلاد، ويحدث بشكل أقل في الشرق”، وأن “وضع المهاجرين غير القانونيين أفضل قليلاً في الشرق، رغم تعرضهم لانتهاكات أيضاً هناك”.

وترى المنظمة أن عدم قدرة الضحايا على متابعة مضطهديهم قانونيًا يُعتبر واحدًا من الأسباب الرئيسية لتفاقم هذه الظاهرة.

وقالت مهاجرات تحدثت إليهن بي بي سي إنهن استطعن تسجيل شكاوى رسمية بشأن الانتهاكات التي تعرضن لها في شرق ليبيا، بخلاف ما حدث لهن في طرابلس.

وتنقسم ليبيا إلى حكومتين: حكومة طرابلس المعترف بها دوليًا وحكومة الشرق ومقرها طبرق.

“اغتص,بت تحت تهديد السلاح ثم احتجزت دون سبب”

 

” هربت هناء من دارفور بعدما عانت من الاحتجاز عدة مرات بتهمة النشاط السياسي المعارض، كما تقول.

لجأت إلى مصر في بداية عام 2016، ثم انتقلت إلى ليبيا في نهاية عام 2023 على أمل تحسين مستقبلها ودراستها لابنتها وابنها.

عاشت هناء وأطفالها في ليبيا في حالة من الرعب حرمتهم من النوم لعدة أسابيع.

كانت هناء تعول أطفالها من خلال بيع القوارير البلاستيكية التي تجمعها من مكبات النفايات.

“نزل عدد من الرجال من سيارة واقتادوني إلى غرفة في الغابة حيث اعتدوا عليّ والسلاح موجه نحو رأسي” تقول هناء.

في اليوم التالي، أخذها المعتدون إلى مركز يحمل لافتة مكتوب عليها “دعم الاستقرار” وتركواها هناك. بقيت محتجزة لعدة أيام دون أن يعرف أحد ما هو سبب احتجازها، ودون أن يسألها أحد عن سبب تواجدها هناك، كما تقول.

“رأيت أمام عيني الأولاد يتعرضون للضرب وتُنتزع ملابسهم بالكامل. تركوني هناك لأيام، كنت أستخدم نعلًا بلاستيكيًا وسادة وأنام على الأرض، وعندما كنت أطلب الذهاب إلى الحمام كانوا يستجيبون لي بعد ثلاث أو أربع ساعات، وتعرضت للضرب كثيرًا على رأسي”.

أتحدثت تقارير عديدة سابقة من منظمات دولية حول الاعتداءات التي يتعرض لها المهاجرون في ليبيا.

واتهم تقرير لمنظمة العفو الدولية عام 2022 جهاز “دعم الاستقرار”، وهو جهاز أمني تابع للمجلس الرئاسي الليبي، بـ”اعتراض طرق المهاجرين واللاجئين واحتجازهم بشكل تعسفي، وممارسة التعذيب، وفرض العمل القسري، بالإضافة إلى انتهاكات مروعة أخرى لحقوق الإنسان”.

وجهت بي بي سي طلبًا للتعليق على الاتهامات المُوجهة لجهاز دعم الاستقرار، لكننا لم نتلق أي رد.

قالت منظمة رصد الجرائم في ليبيا والباحث طارق لملوم، الذي عمل مع منظمات مختلفة خلال السنوات الماضية وزار مراكز احتجاز المهاجرين، إن الاعتداءات الجنسية على المهاجرات تحدث أيضًا في مراكز الاحتجاز التي يُفترض أنها تخضع لنوع من الرقابة، مثل مركز الإيواء والاحتجاز “أبوسليم” في طرابلس المخصص للنساء والأطفال.

وقالوا إن “استغلال المحتجزات جنسيًا يحدث داخل المركز بحضور المشرفات”.

كما قالت منظمة أطباء بلا حدود في عام 2023 إن هناك “زيادة في التقارير المتعلقة بتعرض المهاجرين في مركز أبو سليم لعنف جسدي وجنسي، بما في ذلك التفتيش الجسدي الحميم والاغت,صاب”.

ولم تتلق بي بي سي ردًا على الأسئلة التي وجهتها إلى وزارة الداخلية الليبية وجهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية بشأن هذه الاتهامات.

عبرت النساء اللواتي تحدثت إليهن عن شعور بالإحباط تجاه مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في ليبيا، وأشرن إلى أن المفوضية في أغلب الأحيان تكتفي بتسجيل الحالات دون تقديم أي دعم حقيقي.

وقالت المفوضية لبي بي سي إن “أغلب اللاجئين في ليبيا بحاجة عاجلة للمساعدات الإنسانية والحماية”، مضيفة أنها تساعد الأفراد المحتاجين للحماية الدولية “كلما كان ذلك ممكنًا، ضمن الظروف المحددة لعملها في ليبيا التي لا تعترف باللاجئين وطالبي اللجوء”.

وفي هذه الأثناء، تبقى هناء وليلى وجميلة وسلمى كغيرهن من الرجال والنساء، عالقات في ليبيا حيث لا يستطيعن العيش بأمان ولا العودة إلى بلادهن التي تعاني من النزاع.

“الظلم يبدأ من بلدك، خاصة إذا كنت امرأة” تقول جميلة، مختتمة كلامها بدعاء لـ “آلاف النساء اللاتي يعانين ولا أحد يسمع قصصهن”.

عن مصدر الخبر

قناة بي بي سي