كشف الجيش السوداني يوم السبت عن استعادة السيطرة على مدن رفاعة، تمبول، الهلالية، والحصاحيصا في ولاية الجزيرة، الواقعة في وسط البلاد. تأتي هذه الخطوة بعد جهود مكثفة من القوات المسلحة لاستعادة المناطق التي كانت تحت سيطرة قوات الدعم السريع منذ أواخر ديسمبر 2023، حيث تمكن الجيش من استعادة مدينة ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة، في 11 يناير الماضي.
وفي تصريح للناطق الرسمي باسم الجيش، أكد أن القوات المسلحة بالتعاون مع القوات المساندة لها نجحت في طرد ما اسمته بعناصر مليشيا آل دقلو من المناطق المذكورة، مشيراً إلى أن العملية أسفرت عن تطهير مساحات واسعة في وسط ولاية الجزيرة. وأوضح أن هذه العمليات تأتي في إطار الجهود المستمرة للقضاء على التهديدات الأمنية التي تشكلها هذه المليشيات.
كما أشار الجيش في وقت سابق من اليوم إلى أن وحدات متحرك النبأ اليقين، بالإضافة إلى قوة مكافحة الإرهاب وقوة درع البطانة، تتقدم بنجاح في محاور الحصاحيصا، رفاعة، وتمبول، حيث تكبدت مليشيا آل دقلو خسائر كبيرة، بينما تواصل القوات مطاردة العناصر الهاربة من العدو. هذه التطورات تعكس التقدم الذي تحرزه القوات المسلحة في مواجهة التحديات الأمنية في البلاد.
في مقطع فيديو حديث، ظهر قائد متحرك النبأ اليقين، عبادي الطاهر، مع قائد قوات درع السودان، أبو عاقلة كيكل، حيث أعلنا عن نجاح قواتهما في دخول مدينتي رفاعة والحصاحيصا يوم السبت. وأكد الطاهر أن هذه القوات تمكنت من تحقيق تقدم ملحوظ في المنطقة، مما يعكس قوة استراتيجياتهم العسكرية في مواجهة التحديات الحالية.
خلال حديثه، وجه الطاهر تهديدات لقوات الدعم السريع، مشدداً على ضرورة محاسبتها على الأفعال التي ارتكبتها ضد المواطنين السودانيين. وأكد أن قواته ستواصل ملاحقة هذه القوات في جميع المواقع، مما يعكس تصميمه على استعادة الأمن والاستقرار في المناطق المتأثرة بالصراع.
من جهته، أعلن أبو عاقلة كيكل عن السيطرة الكاملة على رفاعة والحصاحيصا وتمبول، مشيراً إلى تأمين الجسور في تلك المناطق. واعتبر كيكل أن الحرب قد انتهت، داعياً المواطنين إلى الاستعداد للعودة إلى منازلهم، وهو ما يعكس الأمل في استعادة الحياة الطبيعية. وفي سياق متصل، أكدت لجان المقاومة في الحصاحيصا استعادة الجيش والمساندين له لمنطقة المحيريبا وقراها، لكن لم يصدر أي تعليق رسمي من قوات الدعم السريع حول هذه التطورات.