السودان الان السودان عاجل

لا نسمع كلام زول ولا نتواصل مع زول..البرهان يرفض عودة حمدوك وينفي أي تواصل مع قوى التغيير

مصدر الخبر / راديو دبنقا

نفى رئيس مجلس السيادة الفريق عبد الفتاح البرهان وجود أي تواصل مع قوى الحرية والتغيير، مؤكدًا خلال مؤتمر التعليم الإلكتروني الذي عُقد في بورتسودان يوم الإثنين، أن الاتصالات محصورة فقط بالمقاتلين. وأوضح البرهان أنه لا يستمع إلى أي جهة ولا يتواصل مع أي طرف آخر، مشيرًا إلى أنه لن يجلس مع قوى الحرية والتغيير إلا في حال عودتهم إلى البلاد ومشاركتهم في القتال الدائر.

في المقابل، صرح عدد من قادة قوى الحرية والتغيير وتنسيقية تقدم بأنهم لا يزالون على تواصل مع البرهان وقيادة القوات المسلحة، بهدف البحث عن حلول سلمية لإنهاء النزاع القائم. هذه التصريحات تعكس تباينًا في المواقف بين الطرفين، حيث يسعى كل منهما إلى تحقيق أهدافه في ظل الظروف الحالية.

كما أعرب البرهان عن رفضه لأي حلول خارجية، مشيرًا إلى أن بعض الدول، التي لم يحددها، اقترحت إعادة حمدوك إلى منصب رئيس الوزراء واستفسرت عن موقف الجيش من هذا الاقتراح. ووجه البرهان رسالة واضحة إلى الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (الإيقاد)، مفيدًا بأن الشعب السوداني لن يقبل بفرض أي حكومة، سواء كانت حكومة حمدوك أو غيرها، مشددًا على أن من يرغب في الحكم عليه العودة إلى البلاد والمشاركة في القتال مع السودانيين.

ومن المقرر أن تُعقد في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا خلال الأيام القادمة اجتماعات للحوار السوداني السوداني بدعوة من الآلية الإفريقية رفيعة المستوى بشأن السودان.

وأشاد البرهان بمواقف دول لم يحددها، مشيرًا إلى أنها امتنعت عن المشاركة في المؤتمر الخاص بالقضايا الإنسانية الذي تم تنظيمه في أديس أبابا.

كما أشار مالك عقار سابقًا إلى رفض مصر المشاركة في المؤتمر.

واعتبر البرهان المؤتمر محاولة لتجميل مواقف جهات تدعم المعتدين على الشعب السوداني، مشيرًا إلى دعم الإمارات لقوات الدعم السريع.

وانعقد المؤتمر الإنساني عالي المستوى بشأن السودان في أديس أبابا بمبادرة من الإمارات، وتم تبنيه من قبل الاتحاد الإفريقي والايقاد وإثيوبيا. وقد شارك فيه الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي ورئيس الوزراء الإثيوبي والرئيس الكيني، وخاطب المؤتمر أيضًا رئيس الوزراء السابق ورئيس التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة (صمود) الدكتور عبدالله حمدوك.

من ناحية أخرى، وصف عبد الباقي جبريل، رئيس مركز السودان للمعرفة في جنيف، في مقابلة مع راديو دبنقا، المؤتمر الإنساني عالي المستوى بأنه ناجح، مؤكدًا أنه كان يهدف إلى إظهار الوضع الإنساني والتخفيف من الأزمة الإنسانية. وقلل من أهمية اعتراض الحكومة على المؤتمر، قائلاً: “اعتراض الحكومة لا قيمة له ولا معنى، فالمؤتمر معلن ومفتوح ويعنى بالقضايا الإنسانية، وليس عملًا سريًا”. وأشار إلى أن المؤتمر جمع 216 مليون دولار، حيث تعهدت الإمارات بـ 200 مليون، وإثيوبيا بـ 15 مليون دولار، وغامبيا بمليون دولار.

جاء انعقاد المؤتمر على هامش أعمال القمة الإفريقية الـ 38 التي تناولت قضايا السودان والكونغو. وطالبت القمة في ختام أعمالها أمس بضرورة وقف إطلاق النار في السودان.

وقال عبد الباقي جبريل إن قمة الاتحاد الإفريقي أكدت على ضرورة إيجاد مخرج سلمي للوضع في السودان، مشيرًا إلى أن عددًا من منظمات المجتمع المدني قامت بعقد اجتماعات على هامش القمة وأرسلت توصياتها إلى الجهات المعنية. وكان رئيس مجلس السلم والأمن الإفريقي قد رهن تنشيط عضوية السودان في الاتحاد الإفريقي باتخاذ خطوات نحو التحول الديمقراطي الدستوري.

عن مصدر الخبر

راديو دبنقا