السودان الان السودان عاجل

تشغيل أقسام الجراحة والباطنية في مستشفى نيالا: عودة الحياة بعد 18 شهرًا من التوقف

مصدر الخبر / دارفور 24

أعلنت إدارة مستشفى نيالا التعليمي في ولاية جنوب دارفور عن استئناف العمل في أقسام الباطنية والجراحة بشكل رسمي، مما يمثل خطوة هامة نحو استعادة الخدمات الصحية في المنطقة. يُعتبر هذا المستشفى من أكبر المرافق الصحية في إقليم دارفور، وقد تأثرت خدماته بشكل كبير نتيجة للأحداث الأمنية التي شهدتها المنطقة.

توقفت الأقسام الحيوية في المستشفى لأكثر من عام ونصف بسبب الاشتباكات التي بدأت في أبريل 2023، والتي أدت إلى تدمير أجزاء كبيرة من البنية التحتية للمستشفى. هذه التوقفات أثرت سلبًا على تقديم الرعاية الصحية للمرضى، مما زاد من معاناتهم في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها المنطقة.

في إطار العودة التدريجية للخدمات، أكدت إدارة المستشفى أن هذه العملية بدأت في أواخر عام 2023 بفضل جهود الشباب والمبادرات المجتمعية، بالإضافة إلى الدعم الكبير من المنظمات الإنسانية، وعلى رأسها منظمة أطباء بلا حدود التي لعبت دورًا محوريًا في إعادة تأهيل المستشفى. وقد أعرب مدير المستشفى، الدكتور مصطفى حسين البرمكي، عن امتنانه لكل من ساهم في إعادة تشغيل هذه الأقسام الحيوية، مما يعكس أهمية التعاون المجتمعي في مواجهة التحديات الصحية.

وأكد أن استئناف الخدمة يعد خطوة هامة نحو استعادة الخدمات الطبية الأساسية للمواطنين في المدينة.

وأفاد البرمكي بأن الأقسام المعاد افتتاحها تضم أربعة عنابر بسعة 80 سريرًا وتوفر خدمات طبية متكاملة على مدار الساعة، تشمل التنويم، مقابلات الأطباء المتخصصين، العيادات المحولة، والعمليات الجراحية، بالإضافة إلى خدمات المختبر وبنك الدم.

وشدد على أن المستشفى لا يزال يواجه تحديات كبيرة، حيث أن أقسام العيون والأسنان والعناية المركزة والأورام والأشعة لا تزال خارج الخدمة نتيجة الأضرار الكبيرة التي تعرضت لها، داعيًا جميع الجهات إلى مواصلة دعم جهود التأهيل لاستعادة المستشفى لطاقته التشغيلية بالكامل.

من جهتها، ذكرت مديرة منظمة أطباء بلا حدود في جنوب دارفور، السيدة مارسيلا، أن المنظمة عملت جنبًا إلى جنب مع المبادرات الشبابية منذ وصولها إلى نيالا، حيث بدأت بإزالة آثار الحرب وتنظيف المستشفى المتضرر، نظرًا لأهميته التاريخية لسكان الولاية.

كما عبّرت مارسيلا عن سعادتها بإعادة تشغيل أقسام الباطنية والجراحة، مشيرةً إلى أن المدينة تعرضت الشهر الماضي لقصف جوي أثر على محيط المستشفى، مما أسفر عن إصابات في صفوف المدنيين، الذين تلقوا الرعاية الطبية في المستشفى التعليمي.

وأكّدت التزام منظمة أطباء بلا حدود بمواصلة دعم المستشفى وتحسين الخدمات الطبية المقدمة للسكان، رغم التحديات الكبيرة التي تواجه القطاع الصحي في الولاية.

عن مصدر الخبر

دارفور 24