غارات متكررة يوميا .. سقوط ضحايا في غارة جديدة على مدينة الكومة

شهدت مدينة الكومة في ولاية شمال دارفور يوم الخميس الماضي مأساة جديدة، حيث قُتل المواطن عوض محمد سيد زريبة وابنته زينب عوض، وأصيب سبعة آخرون جراء غارات جوية شنتها طائرات حربية تابعة للجيش. هذه الغارات أسفرت عن احتراق 13 منزلاً، مما زاد من معاناة السكان الذين يعانون بالفعل من الأوضاع الأمنية المتدهورة في المنطقة.

تقع الكومة على بُعد 78 كيلومترًا شمال شرق مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، وهي منطقة شهدت تصاعدًا في الأعمال العسكرية. ووفقًا لشهادات المتطوع محمد صالح، الذي تحدث لموقع “دارفور24″، فإن طائرة من طراز أنتونوف قامت بتنفيذ ثلاث غارات في يوم واحد، حيث أسقطت أكثر من 10 قذائف، مما أدى إلى دمار كبير في المنطقة.

وأوضح محمد صالح أن القصف استهدف مختلف أحياء المدينة، مما تسبب في دمار واسع النطاق. وقد تجاوز عدد الغارات الجوية على الكومة حتى الآن 105 غارات، مما يعكس تصعيدًا مقلقًا في العمليات العسكرية التي تستهدف الأحياء والمناطق المحيطة، مما يزيد من القلق بين السكان ويعكس الوضع الإنساني المتدهور في المنطقة.

وفي يوم الأربعاء الماضي، تعرضت المدينة لغارات مماثلة أسفرت عن مقتل مواطن وتدمير منزله.

وأفادت الإدارة الأهلية لقبيلة الزيادية، في تصريح سابق لموقع “دارفور24″، أن الغارات الجوية أدت إلى مقتل العشرات وإصابة المئات، بالإضافة إلى تدمير البنية التحتية ومصادر المياه والسوق الوحيد في الكومة.

يُذكر أنه في أكتوبر الماضي، أسفرت غارات جوية مماثلة على سوق الكومة عن مقتل 61 شخصًا وإصابة 200 آخرين، في واحدة من أعنف الهجمات التي تعرضت لها المدينة.

وأدى القصف الجوي على الكومة إلى نزوح بعض السكان إلى القرى والمناطق الريفية والأودية، خوفًا من الغارات الجوية المتكررة، وقصف مصادر المياه، وتدهور الخدمات الأساسية في المدينة.